صدر حديثا بإسرائيل كتاب جديد بعنوان "العبور 60 ساعة بحرب أكتوبر 1973". ويرى مؤلف الكتاب "عميرام عزوب" أن حرب أكتوبر كانت هي الأصعب والأقسى في تاريخ جيش الاحتلال الاسرائيلي؛ حيث كانت معركة غير مسبوقة من خلال نوعيتها ومن خلال قدرة القوات والقادة الذين شاركوا فيها. واستشهد الكتاب بالعديد من الخرائط وكشف الاستعدادات لحرب 1973 كما لم يستثن بروتكولات التفاوض أثناء الحرب لوقف الهجوم المصري على إسرائيل. ومن الملحوظ في الكتاب التعاون الواضح بين الكاتب والعلاقات العامة بوزارة الحرب الإسرائيلية مما أتاح للكاتب الاستفادة من وثائق ومعلومات فريدة يُكشف عن تفاصيلها وتنشر لأول مرة. ويقول عزوب في كتابه:" 37عاما مضت على حرب 10 من رمضان ولاتزال الوحدات المشاركة في هذه الحرب تصارع على تجميل صورتها التاريخية، ولايزال كابوس الحرب عالقا في أذهان المحاربين؛ ثابتا لايتحرك في أذهان من جرحوا أو اصيبوا بعاهات مستديمة، ظلت المشاهدات والأحداث عالقة في أذهانهم، ذكريات القتال بين الأسفلت والرمال". ويُعد كتاب "العبور" من أفضل الأعمال التي سجلت ولخصت 60 ساعة من معركة أكتوبر؛ حيث جمع مُؤلفه عشرات الشهادات والوثائق عن حرب أكتوبر من خلال لقائه المباشر بقادة الأركان الإسرائيليين ومساعديهم وبعض الجنود من أسلحة مختلفة بالجيش الإسرائيلي الذين شاركوا جميعا بالحرب، جيث يروي كل منهم مأساتهم وتقصيرهم في صد الهجوم المصري. و يصف الناشر كتاب "العبور" في مقدمته قائلا: "الكتاب بمثابة مرآة لثلاثة أيام من الحرب مابين 15 الى 18 أكتوبر؛ وكأنه قمر تجسس وُجه إلى مكان الحرب خلال هذه الفترة، او يمكننا القول انه عدسة مكبرة وضعت على خارطة القتال حينها". يُذكر أن المؤلف عميرام عزوب - 59 عاما - يعمل أستاذا في التاريخ، وهوعضو بمستوطنة "مشمر هاعيمق"، وأثناء خدمته العسكرية عمل كضابط في سلاح المشاة والمدفعية، كما كتب العديد من الدراسات حول تاريخ الجيش الإسرائيلي ومعاركه، ومعظم الدراسات التي يقوم بها بهذا الخصوص لها طابع من السرية، ويُعد كتاب العبور هو الكتاب الأول له.