اعتبرالرئيس الفرنسى "فرانسوا أولاند" تنصيب الرئيسة الجديدة الانتقالية فى جمهورية إفريقيا الوسطى "كاثرين سامبا بانزا" بمثابة "بادرة أمل" فى البلاد. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس الفرنسى مساء اليوم الخميس بالإليزيه مع أسقف بانجى ديودونيه نزابالنجا والإمام كوبين لياما رئيس الطائفة المسلمة فى جمهورية إفريقيا الوسطى اللذين يزوران العاصمة الفرنسية حاليا. وأضاف أولاند – خلال اللقاء – أن تنصيب بانزا الذى جرى فى وقت سابق اليوم يجسد الأمل فى تحقيق المصالحة فى البلاد، وفى عودة الأمن تدريجيا وكذلك فى حماية السكان من مأساة المجاعة والأسواء من ذلك التجاوزات التى شهدتها إفريقيا الوسطى مؤخرا. وأشار الرئيس الفرنسى إلى أن بلاده تنشر حاليا فى إفريقيا الوسطى ما يقرب من 1600 من جنودها فى إطار العملية العسكرية "سانجاريس" التى أطلقتها فرنسا فى الخامس من ديسمبر الماضى..مضيفا انه لولا التدخل الفرنسى لكان هناك المئات أو الالاف من القتلى فى البلاد. وأوضح أولاند انه ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير الذى يتعين القيام به حتى نصل إلى اليوم الذى لا نجد فيه أن هناك رجال ونساء يقتلون فقط لإنهم مسلمين أو مسيحيين. وأشار الرئيس الفرنسى إلى أن التحدى الان يكمن فى ويادة عدد عناصر القوة الافريقية المشتركة "ميسكا"، ووصل البعثة العسكرية الأوروبية، لنصل فى نهاية المطاف إلى تحويل العملية إلى قوة لحفظ السلام فى جمهورية إفريقيا الوسطى. ومن ناحيته..أكد أسقف بانجى أن تنصيب الرئيسة الجديد للبلاد يعد "يوم عظيم" بالنسبة للمواطنين فى إفريقيا الوسطى..محذرا فى الوقت نفسه من أن هناك عائلات لا يزالون يواجهون خطر المجاعة ". وبدوره.. قال رئيس الطائفة الإسلامية فى إفريقيا الوسطى انه يرى أن "الصراع فى جمهورية إفريقيا الوسطى ليس دينيا"، ولكن الأمر يتلخص فى أن المواطنين كانوا بمثابة الرهائن من قبل وزراء الشر والمتمردين الذين يتقاتلون من أجل الاستيلاء على السلطة.