عاد الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق للظهور في المحافل الثقافية بعد انقطاع دام حوالي 3 سنوات. شارك «حسني» في افتتاح متحف آدم حنين بحضور الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة والشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة البحرينية. كما حضر الافتتاح الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة والدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولي ووالدته والدكتور راشد الخليفة وزير البحرين وقيادات وزارة الثقافة وعدد كبير من الفنانين التشكيليين. أعرب د.محمد صابر عرب وزير الثقافة عن مدي سعادته بحضور الشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة البحرينية افتتاح متحف آدم حنين ومشاركتها لهذا العرس في اليوم الذي أعلنت فيه نتيجة الاستفتاء علي الدستور المصري وبأول نشاط ثقافي وفني واجتماعي وانساني ووطني، يأتي بعد اقرار المصريين لدستورهم الجديد وتوافقهم عليه مضيفاً بان الدولة ستوفر له كل الاجراءات الفنية والطرق والكهرباء وكافة الخدمات لتأمينه وانه علي تواصل مع وزير الري الذي وعد بردم المصرف ورصف الطريق المؤدي إلي المتحف فضلاً عن وجود تنسيق مع د.علي عبدالرحمن محافظ الجيزة قائلاً: إن وظيفتنا الأساسية في المستقبل هي استكمال البنية الأساسية للمكان سواء كان الطريق أو الردم للترعة واستبدالها بالصرف المغطي. كما أضاف أن الأعمال التي تتم في السمبوزيوم يجب أن توضع في الميادين ليراها الجمهور فالميادين مؤهلة أن تستقبل هذه القطع الفنية الجميلة بعد تطويرها ويجب أن تكون علامة من علامات التنسيق الحضاري. وأشار «عرب» إلي أن وزارة الثقافة ستتولي إدارة هذا التحف وصيانته وتأمينه وحمايته والاشراف عليه وإتاحته للجمهور والتواصل مع المجتمع ليوضع علي قائمة السياحة المتحفية في مصر، فآدم حالة مصرية متفردة شديدة الرقة والعذوبة والانسانية وهذا ما ينعكس علي كل أعماله فأعماله مضمونها شكل آدم حنين والمتحف يعد نموذجاً لفنان مبدع يعمل في الفن منذ أكثر من خمسين عاماً فلقد قام حنين بشراء الأرض المقام عليها المتحف الذي كان حلمه الشخصي والوطني وبناه علي نفقته الخاصة منذ ستينيات القرن الماضي ووضع فيه كل انتاجه الفني والثقافي بعد عودته إلي مصر من باريس بعد فترة طويلة ثم تبرع به للدولة وللمجتمع المصري فهذه ظاهرة ليست جديدة علي المصريين بأن يتبرع أحد بمتحفه أو مكتبته أو بيته للمجتمع المصري، فالمصريون عرفوا هذا النوع من العمل الفني والاجتماعي منذ فترة مبكرة لكن آدم في هذا العصر الذي داهمت فيه الماديات كل شيء هو نموذج لفنانين آخرين يتبنون نفس الفكرة التي تبناها وانتهي بها آدم، فآدم يجسد تاريخه وتاريخ الفن المصري خلال نصف القرن الماضي فكل منتج من أعماله له جزء من الحياة الفنية والاجتماعية والثقافية وكأنه قد ترجم تاريخ المجتمع وعياً وروحاً وضميراً وسياسة في أعماله التي توجد بالمتحف فهو انسان مرتبط بثقافته وبحياته الاجتماعية وبعادات وتقاليد وتاريخ هذا الوطن. كما أعربت الشيخة «مي» عن مدي سعادتها بتلبيتها دعوة «د. صابر» لزيارة متحف آدم حنين ومشاركتها بالحضور في أول احتفالية ثقافية تتزامن مع الاستفتاء، مشيرة إلي أن هذا المتحف ينقلهم إلي مصر العريقة الذاهية بمنحوتاتها بما تقدمه من تراث انساني يرقي إلي مستويات لا يصل إليها المجتمع وأن الحديقة التي ضمها المتحف لا يوجد شبيه لها في أي موقع آخر في العالم، فآدم مفخرة للعرب جميعهم، متمنية أن يزور المتحف كل عربي مغرم بالثقافة والفنون. وأكد فاروق حسني أن هذا المتحف يعد حدثاً تاريخياً وعلامة جديدة لفنان حديث علي قيد الحياة واضافة كبيرة للمتاحف الفنية في مصر والمنطقة العربية فهو يضم كل أعماله المتمثلة أمامنا منذ أن بدأ افتتاحه الآن فهو متحف قوي سيعلم الكثير من الشباب، كما علم الكثير من الفنانين في السمبوزيوم الذي بدأ منذ أكثر من ثمانية عشر عاماً، مضيفاً أن آدم فنان مصري رائع وضع بصمته الكاملة من تاريخ حياته في هذا المتحف الذي أنشأه كما يوجد متحفان لكبار النحاتين احدهما لمختار أبوالنحت في مصر والآخر لآدم حنين.