حذر صندوق النقد الدولى، الزعماء الأوروبيين من أن ترددهم فى التصرف بشكل حاسم لحل أزمة ديون اليونان يهدد بحدوث ثانى انهيار مالى عالمى منذ 3 أعوام. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه فى الوقت الذى يدافع فيه وزراء مالية الاتحاد الأوروبى لتقديم حزمة إنقاذ لليونان فى غضون عام، إلا أنهم أرجأوا رميها بطوق نجاة يبلغ 12 مليار يورو حتى الشهر القادم . ونقلت الصحيفة عن الصندوق قوله: فى معرض تقييمه السنوى لمنطقة اليورو، أن صناع السياسة يواجهون مرة أخرى أزمة تثار الشكوك بشأن نتائجها النهائية، وأن الفشل فى القيام بعمل حاسم يمكن أن يؤدى إلى امتداد التوتر إلى قلب منطقة اليورو وينجم عنه آثار غير مباشرة وعدم استبعاد دخل غير منظم . وأوضحت الصحيفة، أن جون ليبسكى القائم بأعمال رئيس صندوق النقد الدولى حذر بعد اجتماع الوزراء فى لوكسمبورج من أن الأزمة فى اليونان سيشعر بها بقوة أكثر فى مختلف أنحاء العالم إذا سمح بخفض المصارف الرئيسية فى منطقة اليورو، مشيراً إلى أن مساعى أوروبا الوصول إلى السيطرة على الأزمة على مدى العام ونصف العام الماضية غير حاسمة وغير مثمرة. يأتى التحذير فى وقت يسعى فيه رئيس الوزراء اليونانى جورج باباندريو إلى ضمان اتفاق أعضاء البرلمان على صفقة إجراءات لخفض ديون البلاد، الأمر الذى سوف يعنى تخفيضات كبيرة فى الأجور وخصخصة كاسحة . وأشارت الصحيفة إلى أن باباندريو سوف يواجه الليلة تصويت ثقة حاسماً فى البرلمان يمكن أن يعرقل نقل أموال الإنقاذ. وكان من المقرر أن تحصل اليونان على 12 مليار يورو من الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى، وذلك فى إطار حزمة المساعدات القادمة البالغة 110 مليارات يورو التى اتفق عليها فى العام الماضى .