أكدت غرفة عمليات "نادي القضاة" - في بيان لها - أنها مع بزوغ شمس أمس الثلاثاء، وفي تمام الساعة الثامنة بدأت مباشرة في تنفيذ المهام المخولة لها، وفقا لقرار مجلس إدارة النادي برئاسة السيد المستشار أحمد الزند، وقد تلقت الغرفة على مدار يوم أمس واحدا وخمسين شكوى من السادة القضاة المشرفين على لجان الاستفتاء. وكانت أهم الشكاوي: تعطل شبكة الاتصال الإلكترونية الخاصة بربط لجان الوافدين في مختلف المحافظات ببعضها البعض وباللجنة العليا للانتخابات على فترات متقطعة، وقد خاطبت الغرفة اللجنة العليا، وتم إصلاح العطل دون أن يؤثر ذلك في حسن سير عملية التصويت. ويضاف إلي ما سبق محاولة عناصر إرهابية اقتحام بعض اللجان بالقوة، وباستخدام الأسلحة النارية في عدد من المحافظات، وهي: القاهرة "حلوان، مدينة نصر"، والجيزة "مركز إمبابة"، وبني سويف، والمنيا، وقد تواصلت الغرفة مع الجهات الأمنية "الجيش والشرطة" التي تصدت لتلك المحاولات بكل حسم وحزم وفقا للإجراءات المقررة قانونا، ولم يؤثر ذلك في حسن سير عملية التصويت باللجان التي شهدت هذه الأحداث. ورصدت الغرفة إرسال رسائل تهديدية لعدد من السادة القضاة المشرفين على الاستفتاء في مناطق مختلفة من رقم هاتف محمول واحد وتم إبلاغ الجهات الأمنية المختصة لاتخاذ اللازم قانونا. وتلقت الغرفة طلبات عديدة من السادة القضاة المشرفين على الاستفتاء ومن الإخوة المواطنين لزيادة أعداد لجان الوافدين في محافظتي القاهرة والجيزة؛ نظرا للإقبال غير المتوقع على هذه اللجان؛ مما أدى إلى تكدس الناخبين فيها بشكل ملحوظ، وقد خاطبت الغرفة اللجنة العليا للانتخابات لتلبية تلك الطلبات تيسيرا على المواطنين المغتربين. وقد أنهت الغرفة أعمالها في تمام الساعة الحادية عشر من مساء الأمس بعد أن اطمأنت على سلامة جميع السادة القضاة المشرفين على الاستفتاء في يومه الأول، وتهيب الغرفة بوسائل الإعلام مراعاة الدور العظيم الذي يقوم به قضاة مصر تجاه وطنهم، وعدم تضخيم بعض الأخطاء التي وقعت بشكل فردي منعدم التأثير لا يقارن بكفاح ثلاثة عشر ألفا من قضاة مصر بوجه عام سواء فيما يتعلق بهذا الاستفتاء أو بما سبقه من نضال على مدار العامين المنصرمين من أجل رفعة مصر وكرامة وحرية شعبها.