قال مسئولون رفيعوا المستوى لوكالة "رويترز" إنه بعد أن أخمدت السلطات المصرية جماح جماعة الإخوان المسلمين في مصر، يسعى الحكام العسكريين إلى تقويض حكم حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة الفلسطيني لأنها تهدد الأمن المصري. وأكد المسئولون أن حكومة القاهرة أصبحت حاليا أكثر طموحا في سعيها للقضاء على ما تصفه بالمنظمات المسلحة التي تهدد أمنها القومي. ولفتت الوكالة إلى أن منذ الإطاحة ب"مرسي" من السلطة في يوليو الماضي، تقلص اقتصاد غزة من خلال تدمير الجيش المصري لأكثر من 1200 نفق تهريب تستغله حماس لتهريب المواد الغذائية والسيارات والسلاح. وفقا للمسئولين المصريين، فإن حماس تواجه مقاومة متنامية من قبل النشطاء الشباب الذين سيطلقون احتجاجات تحمل اسم "تمرد" مماثلة لتلك الموجودة في مصر والتي أدت إلى سقوط رئيسين منذ الربيع العربي في يناير 2011. وأضافوا أن القاهرة تخطط لدعم مثل هذه الاحتجاجات في محاولة لشل حركة حماس. وقال مسئول أمني بارز- طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية القضية "إن غزة هي الخطوة التالية لأننا لا يمكن التخلص من إرهاب الإخوان في مصر دون وضع حد له في غزة التي تقع على حدودنا." وعلى الجانب الآخر، قال "سامي أبو زهري"- المتحدث باسم حركة حماس- لرويترز: "نحن نؤكد مجددا على أن حماس لم ولن تتدخل في الشئون الداخلية المصرية، ولا ينبغي لأحد أن يحلم في أي وقت لإضعاف حماس." وأضاف مصر تتهم حماس بدعم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة التي كثفت هجماتها ضد قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء في مصر خلال الأشهر القليلة الماضية، وانتشرت الهجمات إلى القاهرة وغيرها من المدن.