عنف الإخوان الإرهابيين لن يزيد المصريين إلا اصراراً علي أداء واجبهم الوطني في الاستفتاء علي الدستور، هذه العصابة لن تخيف الشعب، ولن تنجح أعمالها الإجرامية في إفساد عرس هذا الاستحقاق الذي يؤديه المصريون يومي الثلاثاء والأربعاء. الشعب مستعد لتجرع الدواء المر إذا كان فيه القضاء علي هذا الفيروس، واعلان مصر خالية منه. تحدي الشعب لهذه العصابة ليس من فراغ، لأنه علي ثقة من امتلاكه درعا وسيفا قادرا علي بتر أي ذراع تمتد إلي المواطن المصري، ولأن خروجه سيكون من أجل تثبيت المظلة التي ستستظل جميع فئات الشعب تحتها، ومن أجل انتصار الخير علي الشر، والنور علي الظلام، والشعور بالفرق الكبير بين دستور يساوي بين جميع المواطنين ويحمي الوحدة الوطنية، وبين دستور العار والضلال والدولة الدينية والطائفية الذي أعدته الجماعة لحكم مصر. الهرتلة التي تسيل من فم القرضاوي مفتي الضلال والدولار، ليست إلا أكاذيب تصدر عن رجل خرفان باع نفسه للشيطان، ووضع نفسه تحت تصرف دويلة حقيرة تستخدمه كما تريد، هذه الدويلة حاقدة علي مصر، لأن العاهر يضايقها وجود الشرفاء، القرضاوي عبد المأمور يزعم أن الدستور الجديد حذف الشريعة الإسلامية، ودعا إلي مقاطعته، وهذا الهراء ليس جديداً، فمن علي شاكلة هذا المعتوه الذي بلغ من العمر أرذله، ولا يتوب عن الفتاوي مدفوعة الأجر يروجون أن علمانيين متآمرين علي مصر، ومسيحيين يدعون لقتل الإسلاميين في الشوارع هم من شرعوا هذا الدستور، كما يزعمون أن الاستفتاء سيزور، ويعيد دولة مبارك، إخوان كاذبون يروجون للضلال والفتنة، ووزعوا نسخاً مزورة من الدستور لإرباك المصريين، وتشويه الدستور، بعد فشل مظاهراتهم في الحشد الجماهيري، واعتمادها علي شرذمة مأجورة. مفتي الضلال وجماعته الأثمة قلوبهم لم يقرأوا الدستور الجديد، وهو متوافر بملايين النسخ، وحتي لو قرأوه لن يقولوا الحق حتي ولو كانت مواد الدستور منقولة من نصوص القرآن لأنهم كاذبون وهدفهم إثارة البلبلة. فالشريعة الإسلامية باقية في المادة الثانية من الدستور هذا نصها: «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع». وجمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة، موحدة لا تقبل التجزئة ولا ينزل عن شيء منها، ونظامها جمهوري ديمقراطي، يقوم علي أساس المواطنة، وسيادة القانون. يا شيخ قرضاوي طبعاً أنت لا تعرف الوطنية ولا سيادة الدولة، لأن أسيادك هم من يدفعون لك مكافآتك مقابل هجومك علي مصر، التي كانت لك وطناً تعيش فيه، ولا يعيش فيك، كما ان مصر يا شيخ قرضاوي السيادة فيها للشعب وحده لا يعرفها البلد الذي يؤويك لأن السيادة هناك لعائلة حاكمة لشعب مغلوب علي أمره. وتعلم يا شيخ قرضاوي أن مصر الأزهر الذي حذفك من هيئة كبار علمائه لأنك لا تستحق هذا الشرف، الأزهر الشريف في الدستور الذي سيصوت عليه المصريون هو هيئة إسلامية علمية مستقلة، والمرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية ويتولي مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية، في مصر والعالم، وعندنا يا شيخ قرضاوي العمل حق، وواجب، وشرف، وعندك العمل خيانة، وفتاوي باطلة، وقول الزور، وعندنا في دستور مصر الجديدة الكرامة حق لكل إنسان، ولا يجوز المساس بها، وعندك الكرامة تحصل عليها بمقابل، وعندنا الحفاظ علي الأمن القومي واجب، والتزام الكافة بمراعاته مسئولية وطنية، والدفاع عن الوطن، وحماية أرضه شرف، وواجب مقدس وأنت طبعاً وجماعتك لا تعرفون ذلك، لا أمن قوميا ولا وطن ولا دين لكم، أنتم عصابة هددتم أمن الوطن وحاولتم بيعه والتنازل عنه لأنكم لا تعرفون معني كلمة وطن. مصر يا شيخ قرضاوي تكتب دستوراً يصون حريات المصريين، ويحمي الوطن من كل ما يهدده أو يهدد الوحدة الوطنية، ويحقق المساواة في الحقوق والواجبات دون أي تمييز. القوات المسلحة طبقا لهذا الدستور ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ علي أمنها وسلامة أراضيها، ويحظر بحكم هذا الدستور انشاء تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية وهذا ما يضايق جماعتك، لأنها لا تريد دولة، تريد شبكة أو خلية وهذا لا نستطيع توفيره لكم.