منذ أيام ثارت ضجة إعلامية عنوانها "عودة نظام الجواري".. الفصل الأول طالب فيه أبو إسحق الحويني بعودة نظام السبايا.. وبعد أيام قليلة خرجت علينا الناشطة الكويتية فاطمة المطيري بتصريحات مشابهة أعلنت فيها أن اقتناء الجواري والعبيد أفضل من لجوء بعض الرجال لبيوت الدعارة، وللنساء من العنوسة..! لم تكتف المطيرى في تصريحاتها،التي تعيدنا للخلف مئات السنين، بالدعوة للفكرة بل لقد تحدثت في التفاصيل التي حددت سعر الجارية وضرورة أن تكون روسية، وكان أخطر ما صرحت به زعمها أن رجال دين أفتوا لها بأن عودة الجواري تجوز شرعا! أصلها بيضة وحلوة..! في حوار لها ،نشرته مجلة روزاليوسف في عددها الأخير، زعمت المطيرى أن أحد الأشخاص ،الذي تعرف عنه أنه متعدد العلاقات النسائية خارج مؤسسة الزواج، كان وراء فكرتها التي ترى أنها ستكون سببا في القضاء على الدعارة واللقطاء إضافة للأمراض الناتجة عن تلك العلاقات غير الشرعية. ولتدعيم فكرتها سردت الكثير من الحجج الدينية والفقهية التي تثبت شرعية اقتناء الجواري، فذكرت أن خدمة الفتوى الهاتفية بالسعودية أكدت لها أن ذلك جائز شرعا، بشرط ألا تكون الجارية مسلمة وأن يتم شراء الجواري من أسيرات الحروب التي تدور بين دولة مسلمة وأخرى غير مسلمة. ومن هنا بدأت الناشطة تطالب بحق أي مسلم في شراء "جوارى" من أسيرات الحرب اللاتي يقعن في أسر القوات الشيشانية المسلمة خلال حربها مع الروس، واختارت الروسيات بالذات لأنهن يتمتعن جميعا ببشرة بيضاء، واللون الأبيض في رأيها يجعل المرأة جميلة حتى لو كانت ملامحها غير جميلة. والمثير أنها حددت 2500 دينار كويتي ثمنا للرقيقة الروسية تُدفع لمن قام بأسرها، على أن يتم استقطاع 50 دينارا شهريا من راتب المشتري لصالح الجارية نفسها، التي يحق لها أيضا مواصلة تعليمها بشرط أن يكون ذلك في المنزل بدلا من ذهابها إلى المدرسة أو الجامعة. وكما سبق وحددت الناشطة الاجتماعية ثمن الشراء فقد حددت أيضا السن المقترحة مشترطة ألا يزيد علي 25 سنة ولا يقل عن 15 ..! العبد زوج مريح..! وفي ميزة جديدة منحتها لكلا الطرفين أعطت للجارية الحق أن تترك مالكها بعد خمس سنوات أو أن يقوم بتغييرها لأن الرجال يملون من المرأة بعد 5 سنوات ..! وحتى لا تتهم المطيري بانحيازها للرجال، ولكي تكون أكثر موضوعية في دعوتها بالعودة للعبودية طالبت بتعميم الفكرة ليس على الرجال فقط ولكن لصالح النساء أيضا، فأعلنت أن غير المتزوجة أو المطلقة أو العانس تستطيع أن تشتري عبدا وتتزوجه شرط أن يكون عبدا أبيض من نفس جنسية الجواري وأن يدفع لها مهرا، وبذلك تنتهي مشكلة العنوسة، وتختفي الخلافات الزوجية لأن الأزواج العبيد سيخدمون زوجاتهم أوسيداتهم وسيتعاملون معهن برفق..!