نظم حزب الوفد مؤتمراً جماهيرياً بحدائق القبة لشرح ومناقشة مواد الدستور بدعوة من القيادى الوفدى سيد عيد، حضر المؤتمر طارق سباق عضو مجلس الشعب السابق سكرتير مساعد الوفد وعضو الهيئة العليا بالحزب ومحمد عبدالعليم داود وكيل مجلس الشعب السابق ومساعد رئيس الوفد وأعضاء حركة تمرد محمود بدر مؤسس الحركة ومحمد عبدالعزيز منسق الحركة وعضو لجنة الخمسين ومى وهبة عضو بالحركة وسط حضور جماهيرى حاشد اعلنوا فيه دعمهم للدستور ولبرنامج الوفد وترحابهم بالضيوف ورغم المحاولات الفاشلة لإفساد المؤتمر واختلاق شائعة اطلاق نار على أحد المعارضين للاستفتاء من أعداء الدستور لكنهم فشلوا. في البداية قال سيد عيد المرشح السابق فى مجلس الشعب خلال كلمته: إن شعب مصر عانى الأمرين طوال ثلاث سنوات منذ قيام ثورة 25 يناير والتي عدل مسارها فى 30 يونية ونحن دفعنا فيها الكثير من دماء وشهداء ومن وقتنا ومالنا ودائما كنا بين خيارين أحلاهما مر فقد حكمنا أناس منا مصريون ومسلمون احتكروا كل شىء المال والسلطة حتى الدين احتكروه وأدخلوا البعض منا الجنة والبعض ادخلوه النار ولا يفوتنى فى هذا المقام إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من شارك فى صناعة هذا الدستور بداية من أعضاء لجنة العشرة ومروراً بلجنة الخمسين وكل من شاركوا فى لجان الحوار المجتمعى كما اخص بالشكر فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب وقداسة البابا تواضرس بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية فإذا كانت مصر وقواتها المسلحة قد نجحت من قبل فى العبور العظيم فى 1973 فهى قادرة اليوم وبفضل وعى واخلاص ابنائها الشرفاء على العبور الثانى نحو مستقبل افضل من خلال خارطة الطريق والمستقبل والتى بدأت بهذا الدستور داعين المولى عز وجل أن ينجى مصر وشعبها من المحن ويكفيها شر أعدائها بالداخل والخارج.. عاشت مصر وعاش شعب مصر. وقال طارق سباق: نرحب بالشباب المصرى والجيل الواعد القادم الذى دفع بكل المصريين من منازلهم ومن أرضهم الزراعية ومصانعهم ومحلاتهم التجارية إلى الشارع وجمع منهم تفويضا واستمارة مكتوباً عليها «تمرد» على هذا الوضع الذى وضعنا فيه الإخوان غير المسلمين وتحية إلى سيد عيد صاحب هذه الدعوة الذى قال: إن أول مؤتمر لمطالبة جماهير الشعب المصرى بالنزول يومى الاستفتاء ليقول الشعب المصرى «نعم للدستور» ستكون من حدائق القبة هذا الدستور الذى شارك فيه هؤلاء الشباب مع قياداته، إنه وثيقة وطنية نفتخر بها هذا الدستور الذى ساوى بين المسلمين والمسيحيين هذا الدستور الذى سيعطى المسيحيين حق تقلد المناصب العليا فى الدولة فى القضاء والشرطة ومجلس الشعب وفى الوزارة هذا الدستور ساوى بين الرجل والمرأة يجب علينا جميعا ألا ترهبنا هذه الحوادث الفردية التى يقوم بها قلة مندسة على الشعب المصرى المسالم الذى يدين بكل طوائفه هذه الحوادث الإرهابية من قتل لأبنائنا جنود وعساكر القوات المسلحة والشرطة وسوف ينزل هذا الشعب ليثبت للعالم انه يؤيد الدستور. وأكد محمد عبد العليم داود وكيل مجلس الشعب السابق ومساعد رئيس حزب الوفد ان الوحدة الوطنية تراث حزب الوفد وتراث الوطن العربى ولم يستطع أحد أن يفرق بين دم مسيحى ومسلم وقد ترشحت للانتخابات البرلمانية أكثر أربع دورات متتالية فى مسقط رأسى محافظة كفر الشيخ وحضرت مؤتمرات وندوات ولم أقل لفرد أعطني صوتك ولكني أحترم رأى المواطن لأنه قادر على التمييز والحمد لله وفقت فى البرلمان. وأشار داود إلى أن القوات المسلحة المصرية ملك كل فرد مصرى بنص الدستور المصرى فالضابط واللواء والعسكرى والشاويش من بيننا ابنى وأخويا وعمك فلابد من الحفاظ على الجيش فالمصلحة الوطنية فوق أى مصلحة. وأضاف داود: مع كامل احترامى لحق العاملين بالدولة فى زيادة الحد الأدنى وتحديد الحد الأقصى لأن الواقع يؤكد أن ما يتقاضاه هؤلاء لا يلبى الحد الأدنى من احتياجات الحياة الآدمية للإنسان ولكن يبدو أن الأنظمة والحكومات تسير على منهج واحد فى التلاعب بالمواطن المصرى الأحق بالرعاية فهل تعلم الحكومة المحترمة أو نظام حكمها المبجل ان هناك أكثر من 10 ملايين عاطل فى هذا الوطن لم يتم تعيين معظمهم منذ عام 1984 حتى الآن وهل لدى الحكومة علم عن مئات الآلاف العاملين بدون أجر نهائيا ويوم ما تتعطف عليهم تصرف لهم 40 جنيها فى الشهر وهم العاملون بالتشجير أو مئات الألوف من العاملين المؤقتين لا يتجاوز مرتبهم مائة جنيه فى الشهر ولم تتخذ أى خطوات لتثبيتهم حتى الآن هل تعلم أن الفاتورة التى تدفعها الدولة نتيجة هذه البطالة باهظة ومكلفة أضعاف ما يصرف على هذه القضية؟ ألم تعلم أن قضية البطالة هى قنبلة قد انفجرت وتناثرت شظاياها فكانت نتيجتها كما سجلتها ووثقتها مراكز البحوث الاجتماعية وغيرها بأن أكثر الجرائم يرتكبها عاطلون سواء حوادث القتل أو السرقة أو الادمان أو الاغتصاب أو الاتجار بالمخدرات يصلنى كما يصل غيرى وأعايش كما يعايش غيرى بكاء وأنين المتعطلين فى دولة شيدت القصور والمنتجعات من دم هذا الشعب المكلوم بسبب أنظمة وحكومات لا تعرف للحق والعدل طريقاً وللأسف بدلاً من أن نضع أساساً للعدل نجد أن الحكومة الحالية تواصل السير على طريق من سبقوها فى الخضوع لمافيا البلاد فى كل مجال فها هى الحكومة المحترمة تعلن عن الانتهاء من مشروع قانون لشراء الذمم وتدمير البلاد من أجل حفنة من لصوص التمويل الأجنبى وها هى الحكومة بأجهزتها ومؤسساتها تمنح لمن مصوا دماء الشعب طوال ثلاثين عاما صكا للعودة بكل بجاحة وفجر معلنين ومهللين لعودة دولة الفساد من جديد مؤكدين وعازمين على أنه لن يفلح معهم سؤال أو استجواب ولن يجدى معهم رقابة أو كشف فساد وعندما سرقوا لم يسألوا فى أحد وعندما توحشوا داسوا على البشر. وقال محمود بدر مؤسس حركة «تمرد» جئنا الى هذا المؤتمر تلبية لدعوة حزب الوفد لنعلن تأييدنا للدستور واستعدادنا للنزول الى الحوارى والشوارع لنقول للشعب المصرى انزل يومى الاستفتاء ونقنعهم بالمشاركة مثلما اقنعناهم بالنزول يوم 30 يونية ليقولوا نعم للدستور الذى رفع من ميزانية الصحة والتعليم والبحث العلمى ويقول للعام الخارجى إنه يسير فى طريقه الصحيح ويؤيد خارطة الطريق.