أعلن مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمى أن الأممالمتحدة لم تتوصل بعد لاتفاق بشأن مشاركة إيران فى مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة السورية لأن الولاياتالمتحدة لا تزال ترفض حضور طهران، فيما أكد أن السعودية ستكون حاضرة فى المؤتمر الذى سيعقد فى سويسرا فى 22 يناير المقبل. وذكر الإبراهيمى فى مؤتمر صحفي، الجمعة، أن مسؤولين إيرانيين قالوا إنهم إن لم يحضروا مؤتمر "جنيف 2" فلن تكون نهاية العالم. وصرح الإبراهيمى "بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد. وليس سرا أننا فى الأممالمتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركاءنا فى الولاياتالمتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة إيران ستكون أمرا صائبا". وكشف الإبراهيمى أن الحكومة السورية شكلت الوفد الذى سيشارك فى المؤتمر، فى حين لم تحسم المعارضة أمرها بعد. وأضاف أنه "غاضب ومحبط" من استمرار القتال فى سوريا، ودعا لإنهاء استخدام "البراميل المتفجرة"، فى إشارة إلى القصف الذى تتعرض له مدينة حلب منذ حوالى أسبوع. وقال مسؤول بارز فى الإدارة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته: "نجد صعوبة فى تخيل وجودهم (الإيرانيين) فى هذا المؤتمر". وأكد الإبراهيمى والمسؤول الأميركى على أن إيران يمكن أن تقوم بدور حتى دون مشاركتها الرسمية فى المؤتمر. وقال المسؤول: "لم يقل أحدا أن الأممالمتحدة لا تستطيع استشارة إيران، ولا أحد قال إن إيران لا يمكنها أن تقوم بخطوات تحسن وضعها". وتسعى روسيا، الحليف الرئيسى للرئيس السورى بشار الأسد، إلى إشراك إيران فى المفاوضات. ودعمت دول غربية مشاركة السعودية فى "جنيف 2"، وأكد الإبراهيمى أن السعودية على قائمة الدول المدعوة للمشاركة فى المؤتمر. وتعد السعودية ودول أخرى من بينها قطر، من المؤيدين للمعارضين السوريين المسلحين فى الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات. وعقد الإبراهيمى اجتماعات مغلقة مع مسؤولين أميركيين وروسا كبار فى مقر الأممالمتحدة فى جنيف، ثم أجرى محادثات أوسع مع دول أخرى دائمة العضوية فى مجلس الأمن هي: بريطانيا والصين وفرنسا. ثم التقى بمندوبين عن الدول المجاورة لسوريا وهي: العراق والأردن ولبنان وتركيا التى من المقرر أن تشارك فى المحادثات والتى تأوى نحو 2.4 مليون لاجئ سورى شردتهم الحرب التى أدت إلى مقتل ما يزيد عن 126 ألف شخص حتى الآن.