انتقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بشدة قرار الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بمنح جائزته للشاعر العراقى سعدى يوسف، وذلك بعد قصيدته المثيرة للجدل، "عيشة بنت الباشا" التى اعتبرت مسيئة للنبى محمد وزوجته عائشة، ودعت المنظمة الأزهر إلى التدخل والمطالبة بإلغاء القرار. وبحسب موقع سى إن إن بالعربية قالت المنظمة فى بيان لها مساء الثلاثاء، إن يوسف "نظم قصيدة يتطاول فيها على النبى محمد، وعلى أم المؤمنين عائشة، عنها بأسلوب دنيء وعبارات مسيئة". وتابعت المنظمة المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامى وتضم ممثلين عن 51 دولة، إن قرار الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب: "خاطئ ومشجع على مثل هذه المواقف الهابطة والمسيئة، التى لا تمت إلى عالم الأدب والإبداع بأى صلة". وطالبت الإيسيسكو الاتحاد الذى يرأسه الكاتب المصرى محمد سلماوى بإلغاء هذا القرار "تأدبًا مع مقام رسول الله وزوجته الطاهرة،" وفقًا للبيان، واحترامًا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين فى العالم، كما دعت الأزهر والمنظمات والهيئات الدينية والثقافية فى العالم الإسلامى إلى رفض القرار والمطالبة بإلغائه. وكانت ردود الفعل على قصيدة يوسف التى اتهم بالسخرية عبرها من النبى محمد وزوجته السيدة عائشة وزواجه المبكر منها قد تواصلت طوال الأيام الماضية، وقال خالد الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للدفاع عن النبي، إن القصيدة "إساءة هابطة وأذية بغيضة" للنبي، مشبها كاتبها ب"ابن سلول" زعيم المنافقين. وكان يوسف نشر قبل أيام القصيدة تحت عنوان "عيشة بنت الباشا" أشار فيها إلى واقعة زواج السيدة عائشة من النبى فى سن التاسعة، كما بدت فى القصيدة وهى تتحدث مع الشاعر وتشرح له كيف كانت تلعب بالدمى قبل أن يطلب النبى الزواج بها، كما وصفها فى بيت أخر بأنها "صنمُ النبي!" وأحدثت القصيدة ضجة لدى نشرها، وقررت منظمة "شعراء بلا حدود" إزالة اسم يوسف من قائمتها لأفضل مائة شاعر عربي.