أكد الدكتور حسن ابو طالب استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية أن الحملة الدعائية والاعلامية الكاذبة التى تتخذها جماعة الاخوان المسلمين وتمارسها قناة الجزيرة ضد الأوضاع فى مصر جريمة لابد ان يعاقب عليها كل من قام بها وساعد عليها. مؤكدا أن الذى يتحكم فى بث البرامج واستضافة بعض قيادات الجماعة الارهابية فى الجزيرة هم الامريكان، أما قطر، فما هى إلا دمية تحركها امريكا ضد الدول العربية والدليل على ذلك ان قطر ترفض صراحة تغيير موقفها تجاه السياسة المصرية وهى تصر على اتخاذ موقف عدائى ضد مصر واصفين ما حدث بمصر بالانقلاب العسكرى. وأضاف أبو طالب أن دولة قطر تنفق أموالاً ضخمة لدعم جماعة الاخوان المسلمين لمحاولة زعزعة الاستقرار المصرى ولفرض سيطرة الجماعة على الحكم مرة ثانية. وأشار أبوطالب إلى أن ما حدث فى 30 يونية ثورة شعبية قام بها كافة الشعب الذى نزل فى الشوارع للإطاحة بنظام استبدادى أراد أن يسيطر على مفاصل الدولة ويزرع جميع المحافظين ورؤساء المدن والشركات والمؤسسات الحكومية وبعدها يقسمون البلد تنفيذاً لمخطط أمريكا ولكن بالموقف الشجاع للفريق عبد الفتاح السيسى الذى استشعر خطورة الموقف ممن أدخلوا مصر فى نفق مظلم تحرك وقال كلمته الشهيرة دفاعا عن الوطن وأيده جموع الشعب المصرى. وقالت الدكتورة كاميليا شكرى عميدة معهد الدراسات السياسية إنه لم يكن يتصور أن جماعة الإخوان يمكن أن تقدم نساءها قرباناً لبقائها فلقد أصبح مُعتادًا أن تخرج علينا مظاهرات ومسيرات لجماعة الإخوان.. قوامها النساء والأطفال يتصدرونها.. وتعلو منهم هتافات.. أقل ما يمكن وصفها به إنها غير لائقة.. خاصة في هجومها علي قيادات ومؤسسات لها قيمتها المقدرة بكل احترام واعتراف بالجميل لكل ما تقدمه من تضحيات في سبيل المحافظة علي أمن الوطن وحماية أبنائه ويُقصد بذلك في المرتبة الأولى جيش مصر وقياداته. والألفاظ المسيئة المتداولة في هتافات نساء الإخوان لا تليق بمستوي نساء مصر.. فما بالك بنساء يمثلن جماعة من المفترض أنها دينية. وأشارت الدكتورة كاميليا الى ان الأخطر من ذلك أن بعضاً من هؤلاء النساء يصطحبن أطفالاً صغاراً يرددون نفس الهتافات. وهذه تُعد جريمة إنسانية بكل المعانى.. قبل أن تكون جريمة أخلاقية.. وتهز صورة الوطن والوطنية في أذهان أطفال صغار.. لأنهم سوف ينشأون علي الإساءة وتشويه ثوابت العزة والكرامة لشعب مصر ممثلة في قواته المسلحة.. وسيكبرون وسيكبر معهم الشعور بعدم الانتماء وقد يصل إلي حد العداء للرموز الوطنية وللوطن نفسه!! وما جرى من اعتصامات الإخوان في النهضة وبالذات في رابعة العدوية مُجرم ليس في مصر فقط بل دولياً لأنه يمثل خرقاً لكل الاتفاقيات الدولية للطفولة والطفل. فعندما استغلت جماعة الإخوان جمعيات رعاية الأطفال المحتاجين، واليتامى بصورة تمثيلية (حقيرة) أمام وسائل الإعلام المختلفة.. وجعلوا الأطفال يجاهرون، بما كتب علي صدورهم أنهم مشروع شهيد.. وأنهم أبناء شهداء!! وانكشفت الأكاذيب عندما سُئل أحد الأطفال.. وقال إنه لُقن ما يقوله.. ووالده حى يرزق.. ولم يمت شهيداً. فهل يمكن أن يصل التدنى والانحطاط.. إلي هذه الدرجة.. من أجل إثارة الرأي العام الخارجى.. ومن أجل الاستقواء بالدول الأجنبية.. ضد الوطن وأبنائه.. ومن أجل تحقيق مصالح خاصة للجماعة وتنظيمها الدولى في الخارج؟ ومن عجائب الزمن.. أن جماعة الإخوان والموالين لها علي مدي فترة انعقاد البرلمان الذي كانوا يشكلون فيه الأكثرية.. لم يتعرضوا لأزمات البلد وتركوا كل هموم الوطن.. وكان الموضوع الأساسي المطروح من قبل نواب ونائبات الإخوان بالذات.. هو محاولة سلب حقوق اكتسبتها المرأة المصرية علي مدي مسيرتها الطويلة في الكفاح وعلي مدى ما يقرب من قرن من الزمان. وكان الاتجاه في البرلمان يصب نحو اقتراح مشاريع قوانين تحاصرها.. وتعيدها إلي عصور الحريم.. وبدا في حينها وكأن كل ما تعانيه البلاد من مشاكل وقضايا.. جاء من وراء النساء اللائى لم يكبرن في بيوتهن!! ويا سبحان الله.. ما نراه أن جماعة الإخوان تدفع بنسائها وبناتها في مظاهرات ومسيرات.. ليس فقط مخالفة للأعراف والتقاليد.. بل أيضاً للقوانين.. في الإصرار علي الخروج عليها. والصادم للأمر.. أنهم علي علم تام.. بتعريض نسائهم للمساءلة القانونية والمحاسبة.. ثم يجاهرون بالتساؤل بعد ذلك.. أين ذهبت شهامة المصريين في تعاملهم مع النساء والبنات؟ ولم يسألوا أنفسهم.. كيف ضحوا بنسائهم وتسببوا في مخالفة وكسر القانون.. وهم الرجال الأشاوس.. بعيدين كل البعد عن المحاسبة؟ ولعلنا نتذكر جميعاً.. أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان دائماً يوصى بالنساء.. حتى في آخر خطبة له قال: «أيها الناس اتقوا الله في النساء.. وأوصيكم خيراً بالنساء». الكلمة الأخيرة نداء إلي جماعة الإخوان.. أن يكفوا عن تحريض نسائهم على أوضاع ومواقف تمس صورة المرأة المصرية المسلمة.. وتعرضهن للمحاسبة القانونية.. بسبب خرق القانون.. كما كان الوضع عليه في اعتصامات رابعة والنهضة وفي المظاهرات والمسيرات الفوضوية التي تتردد فيها هتافات.. لم يكن يتصور أن ترددها نساء من مصر.. إلا في أيام جماعة الإخوان!! كلام صورة: الدكتورة كاميليا شكرى والدكتور حسن أبو طالب خلال المحاضرة