شهدت مدينة المنصورة حادث مأساوي بشع في مسلسل الأعمال الإرهابية لتنظيم الأخوان المجرمين في مسيرتهم مساء أمس والتي انطلقت من مسجد الشناوي بالمنصورة إلي شارع الجيش أمام المعهد الأزهري لتعتدي بالذبح وتمثيل بجثة شاب يدعي محمد جمال الدين بدير عثمان وشهرته " أمير " 32 سنة موظف بشركة بتروجيت ويعمل سائق في وردية المساء علي سيارة تاكسي أجرة بالمنصورة ملك والده والذي كان يعمل ضابط سابق بالجيش " بالمعاش" حيث يتبادل مع شقيقة وسيم علي السيارة لزيادة الدخل والصرف علي أسرته المكونة من طفلتين منه 5 سنوات وجمال 3 سنوات وزوجته مروة السيد رزق 26 سنة ربة منزل . وروي شهود العيان ل"الوفد" تفاصيل الواقعة، ويدعي فارس محمد الشربيني من سكان المنطقة وقال :"إن هناك طبيب يدعي ياسر شاهين دكتور كبد من قيادات الأخوان وبالاشتراك مع شيخ المسجد يقومون بتنظيم تلك التظاهرات واستقدام آخرين من خارج المنصورة للمشاركة معهم والخروج إلي شارع الجيش الرئيسي القادم من شارع البحر ميدان المحافظة في اتجاه إستاد المنصورة وعند محاولة سائق التاكسي المرور وجد نفس في وسط المسيرة ليحطونه من كل جانب وقام بضرب عدة كلاكسات لفتح الطريق بلا فائدة ليخرجوا علية بالخبط علي السيارة والكتابة بالأسبري علي السيارة بكلمات " السيسيي خائن " ". وتابع :" تحول الأمر لجذبه من السيارة بحجة أنه صدم أحد السيدات علي غير الحقيقة جاءت بنت تلبس خمار لونه سمني اللون ووجهها مكشوف وأخرجت سكين طعنته أسفل الرقبة وتكاثروا علية بالأسلحة البيضاء والأسلحة النارية ، ثم أحرقوا السيارة بالملوتوف مؤكدا ان الدكتور ياسر شاهين قيادي أخواني معروف وكان علي رأس المسيرة وهو معروف بتنظيمه للكثير من تلك المسيرات ومنها من خرجت من هذا المسجد عدة مرات وأخري كان يخرج بها من نقابة الأطباء وقد قمنا بدورنا بالقبض علي 15 شخص من الذين شاركوا في تلك المظاهرة الدموية ". وقال "عم جمال الدين بدير عثمان، -70 سنة- ضابط سابق بالقوات المسلحة ووالد محمد سائق سيارة تاكسي أجرة بمدينة المنصورة الذي ذبحة الأخوان، :" إن وقع الخبر صعب جداً علي فذبح أبني لن يمر مرور الكرام وما شاهدته من ذبح أبني بقسوة ووحشية بتلقيه طلقة في الصدر و4 طعنات في الظهر وأخري في الرقبة ثم قاموا بإحراق السيارة بقنبلة " ملوتوف " جعلت السيارة علي الصاج"، مشيرا إلي أن حقي وحق أبني في رقبة تلك الحكومة الضعيفة والتي لا يصح أن تكون هناك حكومة بمثل هذا الشكل المهين الذي علية الحكومة الحالية من ضعف لوقف هذه المهازل . وأختتم عم جمال كلماته متسائلا :" في هذه الحكومة الشرطة تبني المتاريس حول مراكز وأقسام الشرطة مثل ما نراه في قسم شرطة ثان المنصورة علي سبيل المثال لحماية نفسها من الاقتحام وهذه صورة مهينة فماذا يفعل المواطن ومتسائلا فين الأحزاب ودورهم الذي أكتفي بالصراع علي الكرسي ياريت نشوف عبد الناصر جديد ليقوم بثورة في كل المجالات". ويضيف "سامح جمال الدين" وشهرته فارس 43 سنة محاسب، الشقيق الأكبر للقتيل، :" إن أخي محمد 32 سنة يعمل في شركة بتروجيت لديه طفلان أحدهم الطفلة منه خمس سنوات، والطفل جمال 3 سنوات وزوجته مروة السيد رزق 26 سنة حاصلة علي دبلوم ولا تعمل وهو يخرج ليعمل في المساء علي السيارة الأجرة ملك والدي بالمعاش بالتبادل مع شقيقي الأصغر وسيم 36 سنة والذي يعمل عليها بالصباح لزيادة دخلهم وللصرف علي الثلاث أسر وما رأيته من هذا الأجرام الإخواني يؤكد أن هؤلاء ليسوا بني آدميين وحتى الكفرة ما يعملوش كده ولو فيه حيوان بنتشاهد عليه قبل ما يموت وما شاهدته من إصابات في جثمان أخي ضربه في صدره وخمس طعنات في الظهر ثم يذبحوه هذا عمل أجرامي وإرهابي ومن قاموا به يجب أن يعدموا في مكان عام وحسبي الله ونعم الوكيل وعوضنا علي الله كما أحمد الله أن والدتي قد توفيت منذ عام حتى لا تري هذه الفاجعة والتي بالتأكيد كانت ستكون كارثة ".