لم يتخيل أحد في سوق الدراما المصرية أن يتسلل هذا الرجل من مجرد «متعهد» سيارات لقطاع الإنتاج إلي أحد كبار صناع الدراما، بعدما صعد نجمه في قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري علي يد رئيسته السابقة راوية بياض، وفي عهد أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق. وللحق أنه أنتج دراما ما بين المعقولة والمتواضعة إنتاجياً وفنياً حتي دخل في مرحلة التقليد والسطو المسلح علي أفكار وإبداع الغير مثلما جاء في مسلسل «الزوجة الرابعة» ثم مسلسل «الزوجة الثانية»، ونجح ممدوح شاهين أن يكون لفترة شريكاً أساسياً في التعامل مع قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي حتي «صوت القاهرة» لم تسلم منه وقدم العام قبل الماضي مسلسل ست كوم بعنوان: «بنسيون أم بطة» واختفي هذا المسلسل ولم يسوق وكأنه عار، وهذا العام يدخل ممدوح شاهين مع مدينة الإنتاج الإعلامي بمعرفة المنتج ممدوح يوسف رئيس قطاع الإنتاج بالمدينة بمسلسلي «كيد الحموات» لدلال عبدالعزيز وماجدة زكي، ومسلسل «شارع عبدالعزيز» للممثل عمرو سعد، وهذه هي القصة التي تحتاج لوقفة لأن «شارع عبدالعزيز» كمؤلف فني من تأليف أسامة نور الدين الذي قدم معه عمرو سعد الجزء الأول وحقق نجاحاً طيباً لكن فجأة وبدون مقدمات أسند المنتج ممدوح شاهين كتابة سيناريو الجزء الثاني من «شارع عبدالعزيز» وبإصرار من بطل العمل عمرو سعد إلي أحد أصدقاء عمرو المؤلف مصطفي سالم، وهو عرف جديد في عالم الدراما لم يحدث في الوسط الفني من قبل، لكن لأن ممدوح شاهين يتعامل بمنطق السوق، وفي معزل عن أخلاقيات وقانون صناعة الدراما، واحترام إبداعات الغير. سطا ممدوح شاهين علي مصنف المؤلف دون استئذان، بل وأسند كتابته لمؤلف آخر ونجح في أن يدخل بالعمل كمنتج مشارك مع مدينة الإنتاج الإعلامي برعاية ممدوح يوسف الذي أجاز ثلاثة مسلسلات حتي الآن هي «كيد الحموات» و«شارع عبدالعزيز» و«المرافعة» الذي تقف وراءه جهات إنتاجية عديدة وفلوس خارجية، وبعيداً عن كيفية تمرير المسلسلات داخل المدينة نعود للسطو علي مسلسل «شارع عبدالعزيز الجزء الثاني» وهي أزمة دائرة الآن بين المؤلف أسامة نور الدين والمنتج ممدوح شاهين داخل أروقة نقابة السينمائيين المتهمة في ذات الوقت بالضعف تجاه حل هذه الخلافات المهنية داخل الوسط الفني، وهو ما نفاه مسعد فودة نقيب السينمائيين، قائلاً: «نحن لا نقبل أي ضغوط علي كرامة الفنان مهما كانت ولا نقبل السطو علي أي مصنف فني لكن نحاول حل كل الخلافات بشكل ودي وفي إطار جلسات العرب بين أصحاب الخلاف بعيداً عن دهاليز المحاكم التي تستغرق عدة سنوات، ولا يعقل أن ينتظر فنان الحصول علي مئات الجنيهات كل هذا الوقت».. وأضاف: بالنسبة لأزمة ممدوح شاهين مع المؤلف أسامة نور الدين أنا دعوت الطرفين - والكلام لفودة - لجلسة ودية لحل الموضوع للوصول لأصل الحكاية وإن كان أسامة نور الدين هو صاحب القصة في الأساس. وأضاف أن ممدوح شاهين أبدي تجاوباً كبيراً، وإن شاء الله سنصل لحل لأن من مصلحة الجميع هو استمرار العمل الفني لأنه مصدر رزق للجميع.. وأشار «فودة» إلي أن استمرار هذه الخلافات جعلنا في النقابة نصل لقرار حكيم وهو تشكيل لجنة تحكيم خاصة داخل النقابة يرأسها أحد المستشارين المختصين ونخبة من خبراء المهنة تختص بالنظر في الخلافات الفنية سواء علي المصنفات الإبداعية أو الأجور وستبدأ عملها داخل النقابة من أول يناير القادم وسنبلغ جميع الجهات الإنتاجية أن تضع بنداً في العقود بأن تختص اللجنة في حل النزاعات بدلاً من المحاكم ويكتب ذلك في العقود بدلاً من المحاكم لأنه من الحرام أن يظل الخلاف قائماً لسنوات بسبب التقاضي بين المختلفين.