الدكتورة مهجة غالب أول عميدة بجامعة الأزهر بالانتخاب عام 2011 هي واحدة من العالمات الأزهريات اللاتي تبحرن في دراسة علوم القرآن، فهي أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر وحملت دعوة علي أن تفسير القرآن الكريم ليس مقصورًا علي الرجال فقط اختارها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عضوة في لجنة الخمسين كما أنها عضو لجنة المرأة والأسرة والطفل بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية، تعرضت 4 مرات للإيذاء والشتائم والسب والحصار داخل مكتبها بالكلية وأمام منزلها من قبل طالبات الإخوان وهاجمها الإخوان بعد اختيارها فى لجنة الخمسين كعضو احتياطى قالوا عنها كافرة، لأنها ساهمت فى تعديل دستورهم المعيب تنادي بعودة الحرس الجامعي لحماية منشآت الجامعة والأساتذة من الإيذاء، وأكدت ان عنف الطالبات تجاه الأساتذة سلسلة لا تنتهي اذا لم يكن هناك حزم في تطبيق القانون فهن اكتسبن حصانة بعد قضية بنات الأسكندرية وتخيلن أنهن فوق القانون وللمزيد من المعلومات في هذا الحوار. في البداية ما تعليقك علي اعتداء طالبات الإخوان على أساتذة الأزهر الشريف بالضرب والشتم, و«العض» ؟ - هن طالبات عاقات بكل معني للعلم وللأستاذات والمؤسسة وتصرفاتهن تخلو من الآداب الإسلامية لا يعبرن عن بنات الأزهر، وتربين فى مناخ آخر، وينفذن مخططات إخوانية، فهناك فصيل كبير وسط الفتيات يتم الاستعانة به لدعم العنف والهمجية بالجامعة وخارج الجامعة، فكل أفعالهن ليست أخلاق شبابنا وبناتنا، فهن يحتجن إلى ثورة أخلاقية فالجامعة تضم فتيات كريمات الخلق. كيف تطور عنف الطالبات تجاهك؟ - أنا كنت أول أستاذة تم استهدافي، وكل ما أتعرض له اعتبره ابتلاء من الله تعالى فمنذ بداية الدراسة وطالبات الإخوان يوجهن لي وابلا من الشتائم والهتافات المسيئة بسبب اختياري فى لجنة الخمسين كعضو احتياطى. واتهمت بالكفر لأنني أساهم فى تعديل دستورهم الفاشى الإقصائى، قائلين إننى «عضو لجنة الحشاشين والشمامين»، وقد قلت لهن كثيرًا إن هذا الدستور من صنع بشر، ومن الممكن تغييره، وإن هذه الأفعال لا تليق بطالبات الأزهر، والتقيت بفتيات منهن وشرحت ذلك، وقلت أنا لا أهتم إلا بما فيه صالح للبلاد، وما يتفق مع المرحلة الزمنية التى يتم وضع الدستور فيها، لكنهن رفضن أى مناقشة. كم مرة تم الاعتداء علي سيادتك ؟ - 4 مرات تم الاعتداء علي وحصاري مرتين منهن داخل الحرم الجامعي وما تفعله طالبات الإخوان منتهي الهمجية لا تصدر إلا عن جماعة إرهابية قمن بتحطيم الباب الرئيسى للكلية وأحدثن تلفيات كبيرة فى منشآت الكلية، كما حطمن زجاج النوافذ والأبواب وبعدها اتجهن لتكسير باب السكرتارية الخاصة بى، ولولا العناية الإلهية وتدخُّل العمال والموظفين وبعض الأساتذة لفقدت حياتى بسبب احتجازي داخل مكتبى أكثر من ثلاث ساعات على الرغم من أننى لست فى خصومة أو عداء مع أحد. هل كان لك إجراء حاسم تجاه من قمن بالتعرض لك بالإيذاء داخل الجامعة وأمام منزلك؟ - من قمن باقتحام مكتبي وتخريب وتدمير فى الكلية كن ملثمات ولم يعطين أحدا فرصة للتعرف عليهن من شدة عنفهن وتغطية وجوههن وعدد كبير منهن لسن أصلاً من طالبات الكلية، لأن الطالبة عمرها لا يتعدى 26 سنة بينما بعض المشاغبات أعمارهن كبيرة وأشكالهن تنم عن أنهن «بلطجية وشمحطجية»، أما من حاصروا المنزل تعرفت على 4 طالبات من خلال فيديو مصور وأرسلت «سى دى» للنيابة بواقعة الحصار. هل طالبت بحراسة أمنية؟ - بعد محاولة اقتحام منزلى خصص وزير الداخلية مشكوراً حراسة على العقار. هل تعرضك للإيذاء والتطاول عليك كان له الأثر في تعاملاتك الآن مع الطالبات؟ - لم يتغير تعاملي مع الطالبات، فمكتبي مفتوح للجميع وأقدم كل أشكال الدعم والمساعدة سواء كان مادياً أو معنوياً أو اجتماعياً للطالبات، وليس من طبعى الكراهية أو العداء ولكن للاحتياطات الأمنية أي طالبة تريد الدخول لمكتبي الآن تترك بطاقتها مع السكرتارية، ورغم كل ما حدث أدعي لهن بالهداية وأناشدهن إبعاد السياسة عن الدين ويعرفن أن الجامعة للتعليم وليس للمهاترات السياسية وأن يتقين الله في أنفسهن وأهليهن وجامعتهن العريقة وبلدهن. ما تبريرك لعنف هؤلاء الطالبات؟ - هؤلاء الطالبات مسلوبة عقولهن وينفذن مخططات إخوانية، أساليبهن استفزازية، ويلجأن لطرق همجية وبربرية لا تمت لطلاب العلم بأى صلة، ولا يتمتعن بآداب الإسلام يحملن أفكارًا غريبة تحتاج إلى سنوات طويلة ليتخلين عنها – فهن مجرد أداة فى يد تنظيم الإخوان لتنفيذ مخططات من خارج الجامعة، فضلا عن اندساس عناصر خارجية ومأجورة بين الطالبات لإحداث أكبر قدر من التخريب والبلطجة والفوضي والإيذاء لأن طريقة ضربهن بالعنف والقوة والأسياخ والشوم وكسر الأبواب تدل علي ذلك كما انهن ليس لديهن إحساس بحرمة المكان، فلفظ حرم جامعة الأزهر له رهبة العلم الديني لا يشعرن به. كيف قرأت الحكم القضائي علي بنات الإسكندرية المعروفين بحركة «سبعة الصبح»؟ - لا أعلق علي حكم قضائي كلنا ثقة في نزاهة قضاة مصر، ولكن طالبات الإخوان أخذن حكم البراءة علي هؤلاء البنات وتعاطف المجتمع معهن فرصة وذريعة لهن للتمادي في عنفهن بشراسة أكثر علي اعتبار أنهن بنات لم يتم إدانتهن مستغلات قضية بنات الإسكندرية بأنهن اكتسبن حصانة وهن فوق القانون. من وجهة نظرك لماذا جامعة الأزهر أكثر الجامعات احتداما واشتعالا في التظاهرات؟ - التظاهرات منتشرة فى جامعات مصر وكان لجامعة الأزهر النصيب الأكبر والهدف تشويه صورة الجامعة والضغط عليها من خلال ضرب عالمية الأزهر، فالجامعة يدرس بها طلاب ينتمون لأكثر من 100 دولة من أفريقيا وآسيا أوروبا. وهم منتشرون في جميع الكليات وبالتالي، حينما يحدث قلق وفوضى بالجامعة يؤثر ذلك سلبياً على الوافدين وينعكس ذلك على سفاراتهم ودولهم وأولياء أمورهم. فالإخوان يريدون توصيل رسالة للعالم باهتزاز صورة الأزهر ومصر كلها في هذه المرحلة وإشاعة الفوضى والبلبلة. ولماذا تغير سلوك طالب الأزهر الي العنف وثقافة التخريب رغم دراسته علوم الشريعة؟ - المناخ العام يشهد انفلاتًا أخلاقيًّا، ولا بد من العودة إلى تربية الأخلاق فى النشء، وهذا يبدأ من الأسرة التى يقع عليها عبء كبير، إضافة إلى ما قام به التنظيم من تربية هؤلاء الطلاب، فهم أصبحوا أداة يستخدمها تنظيم محدد يتم تمويله ودعمه دوليًّا، فهم يقومون بأعمال تخريبية وتدميرية ويسيئون للجامعة ولمؤسسة الأزهر الشريف، وهو برىء من تلك الأفعال الشائنة. فليس هذا منهج الأزهر ولا تعاليمه لأنه ينادي بالوسطية والإسلام يحرم تدمير المنشآت وإرهاب المجتمع وإيذاء النفس كل هذا يخرجهم من دائرة الإسلام. ما رأيك في رد فعل إدارة الجامعة في التصدي للتظاهرات؟ - الأمر يحتاج للحزم وتطبيق القانون فالعنف والبلطجة التي يقوم طلاب وطالبات الإخوان أصبح أكبر من تصدي ادارة الجامعة لهم، فمجالس التأديب أو الفصل غير كافية نظرا للتطور السريع للتخريب والبلطجة ودخول الكليات والمدرجات ومنع الأساتذة والطلاب من الدراسة بالعنف والاشتباك والسباب والشتائم والضرب وتدمير منشآت الكليات. وماذا عن قانون التظاهر؟ - لا أجد معنى لرفض القانون وهو قانون منفذ فى كثير من الدول، وما تشهده مصر الآن من مهازل وتخريب وتدمير للمنشآت والأفراد وتظاهرات يقوم بها الإخوان هي محاولات لتعطيل سير خارطة الطريق، وأرى أن يطبق هذا القانون، لأننا فى فترة ملحة جدا لتطبيقه، ومن يرفضه هو من يرفض التظاهر السلمى، ولديه نية فى التخريب والتدمير فالتظاهر السلمى والإعلان عن الرأى يكون بصورة حضارية والتعبير عن الرأى بهدوء فلا يرضي أحد ما يحدث فى جامعة الأزهر من إرهاب وعنف وتكسير وتدمير. كنت ضمن من نادي بعودة الحرس الجامعي فهل هو الحل لإنهاء أزمة التظاهرات والعنف داخل الجامعة؟ - أكرر وأقول إننا خسرنا الحرس الجامعي ولابد من عودته الآن للجامعة لتوفير الأمن فيها وحماية المنشآت والأساتذة بها لأنه مدرب جيداً ولديه خبرات بعكس الأمن الإدارى الذى ثبت فشله فى مواجهة عنف الإخوان وأنا أطالب بدخول الشرطة الجامعة، وإذا كان دخول الشرطة فى وقت سابق أدى إلى إقحام الأمن فى شئون الجامعة، فسبب ذلك يرجع إلى المسئولين فى الجامعات، فالشرطة لحفظ الأمن فقط، وليس لهم أى دور آخر، والخطأ نحن مشاركون فيه، وعلينا تفادى هذا الأمر فى الفترة القادمة، ولا بد من عودة الشرطة. هل تتوقعين مواصلة إيذائك والتعدى عليك وباقي الأساتذة؟ - أتوقع حدوث اعتداء علينا فى أى وقت اذا لم يتم تطبيق القانون بمنتهي الحزم والشدة. يقال إن جامعة الأزهر معقل للإخوان.. هل هذا صحيح؟ - هذا خطأ كبير فالأزهر ليس بؤرة إخوانية كما يدعون، لكن الإخوان لديهم وسائل عديدة للحشد، وأغلب المتظاهرين من خارج الكليات فضلا عن أن كل من في الأزهر ينادي بالوسطية لكنه مثل باقي مؤسسات الدولة فيه الصالح والطالح. ما الحل من وجهة نظرك لحل أزمة الجامعات؟ - تطبيق قانون التظاهر على الجامعة منعاً للفوضى والشغب وعودة حرس الجامعة لأنه مدرب جيداً وأن تكون الجامعة للعلم فقط وليس للصراعات والمهاترات السياسية، هل هناك تقصير من الأزهر الشريف تجاه هؤلاء الطلاب؟ - الأزهر يحتضن أبناءه بوسطيته السمحة وهؤلاء الطالبات لسن تربية الأزهر،، والجامعة التي تضم نصف مليون طالب وطالبة من شتي ربوع العالم الإسلامي بريئة من تربية هذه النوعية المبرمجة من الأسرة والتنظيم الإخواني والتى لا تمت لسماحة الدين ووسطيته بأى صلة فهن نتاج التربية والنشء والأسرة والجماعة، لأن سلوكياتهن بعيدة عن نهج الأزهر، ولكن الحمد لله لأنهن قلة وربنا قادر علي رد كيدهن في نحورهن وافشال مخططاتهن الدنيئة. من وجهة نظرك لماذا أقدم الإمام الأكبر لترشيح امرأة بلجنة الخمسين لتعديل الدستور؟ - الأزهر لم يستبعد النساء من أي منصب من مناصب الجامعة أو المعاهد فالأزهر كمؤسسة علمية دينية يحترم المرأة ويقدرها وليس بالغريب أن يرشح امرأة تمثله في لجنة مهمة كلجنة الخمسين، فالأزهر يتميز بالوسطية في كل قراراته. لماذا وقع عليك الاختيار من شيخ الأزهر عضوة بلجنة الخمسين وهل لك توجهات سياسية؟ - الأزهر ملىء بأمثالى ممن يستطعن أن يشرفن الأزهر والجامعة وهذا تكريم من الأزهر الشريف لكل امرأة، ولم يقع الاختيار على شخصى للمشاركة، كان الأزهر سيختار أخرى فى مثل درجتى العلمية، وكل عالمات الأزهر صالحات، والأهم أن من تقوم بتمثيل الأزهر لا تحمل شائبة تسيىء للأزهر، وتم اختيارى لأننى توافرت لدىّ شروط المشاركة ولم يسبق لى أن شاركت فى عمل سياسى، واختيارى لا علاقة له بأى توجه سياسى. تعالت أصوات لبعض التيارات الإسلامية تدعي ان الدستور الجديد ضد الدين.. ما رأيك في هذا الادعاء؟ - لا يدعي أي إنسان عاقل يتقي الله في شعبه والوطن ان الدستور فيه مواد مخالفة للدين. ما دليلك علي ذلك؟ - لأن مواد الشريعة بالدستور جميع أعضاء لجنة الخمسين كانوا حريصين عليها خاصة مع وجود أعضاء الأزهر. يدعي البعض أن الأزهر تنازل عن مرجعيته الفقهية فى تفسير مبادئ الشريعة الإسلامية والتى جلبت الى المحكمة الدستورية كما كان معمولا به فى دستور 71؟ - ادعاء باطل لأن دوره موجود سواء في الدستور وغيره فدور الأزهر مصري صميم حافظ عل كل الحقوق في الدستور سواء كانت تخص الشريعة أو حقوق الإنسان أو تخص الدولة، فالسبب الوحيد الذي يدفع الأزهر للحفاظ علي مواد الشريعة والمواد الأخري هو أنه جزء من جسد المصريين. وهل مرجعية المحكمة الدستورية فى تفسير القوانين ذات الصلة بالشريعة تعد انتقاصا من دور الأزهر أو مساسا بمكانة هيئة كبار العلماء؟ - لا يعتبر انتقاصا من دور الأزهر ولكنه توزيع أدوار، فالمحكمة الدستورية عندما تتعرض لمسألة تخص الناحية الدينية ترجع فيها لأهل الاختصاص فضلا عن أن المحكمة الدستورية فسرت معني الشريعة في أكثر من حكم في المحكمة سواء كانت قطعية الثبوت أو قطعية الدلالة لذلك لا داعي لتفسير المفسر لأنه يعتبر تحصيل حاصل، والأزهر هو المرجعية الدينية سواء نص علي ذلك في الدستور أو لم ينص بالإضافة الي أن الدستور لوضع النصوص وليس لتفسيرها. ادعت التيارات الدينية أن الدستور الجديد يخالف الشريعة الإسلامية؟ - لا يوجد في الدستور ما يخالف مبادئ الشريعة لأنه حافظ علي حقوق الأفراد والمجتمع والمؤسسات وغير ذلك من حقوق العمال والفلاحين والمرأة والطفل بما لا يتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية. من وجهة نظرك لماذا الهجوم علي الدستور من قبل التيارات الإسلامية ووصفه أنه ضد الدين؟ - ما هي التيارات الإسلامية المعنية بالدين، فحزب النور أحد التيارات الإسلامية كان خلال جلسات لجنة الخمسين يتناقش ويدلي بدلوه ويحدث شدا وجذبا الي أن تم الانتهاء بما يوافق الجميع دون الإخلال بالشريعة، أما كون أحزاب أخري تدعي أنها دينية وهي ليس لها صلة بالدين تقوم بعمل تشويه للدستور لتعطيل خارطة الطريق فتلك هي المؤامرة من التنظيم الإخواني لإشاعة الفوضي في البلاد وإيقاف المرحلة الانتقالية، وأقول لأصحاب المؤامرات الدستور بين أيدي الجميع الآن يؤكد ويحافظ علي الشرعية ولا يخالفها. هل الدستور الجديد أعطي المرأة حقوقها السياسية والمدنية والاقتصادية ؟ - الدستور أنصف المرأة وأعطاها حقوقها وساوى بين الرجال والنساء في الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية.. ونص علي حقها في التعليم وألزم الدولة بحماية المرأة المعيلة والمهمشين ونادي بحقوق الطفل، وكل هذا من مبادئ الشريعة الإسلامية لذلك الدستور لا يخالف الدين كما يدعي البعض. هل تتفقين مع الأصوات المطالبة بتخصيص مقاعد للنساء بالبرلمان والتي تعرف ب«الكوتة»؟ - إذا كنا نسعى إلى تطبيق العدالة والمساواة فلا داعي لتخصيص نسب للمرأة في البرلمان وان يكون الوصول للكرسي وفق الانتخاب والكفاءة ف«الكوتة» لا داعي لها لأي فئة من الفئات بالمجالس المنتخبة انطلاقا من مبدأ العدالة والمساواة بين كل فئات المجتمع، فالدستور لابد من أن يخدم كل مواطن على أرض مصر سواء كان رجلا أو امرأة، مسلما أو مسيحيا، ليبراليا أو اشتراكيا أو ينتمي لأي حزب. برغم أن سيادتك تقلدت أعلي المناصب كعميدة لكلية الدراسات إلا أنه كان لك تصريح بأن تولي النساء رئاسة الجمهورية حرام.. لماذا؟ - طبيعة المرأة لا تتحمل هذا المنصب لأنه يمثل مسئولية كبيرة وعظيمة تحتاج إلى جهد شاق. وترشح المرأة لهذا المنصب يأتي فقط في حالة انعدام الرجل الكفء لتولي هذا المنصب، لكن مع وجود الرجل الكفء لهذا المنصب تتنحى عنه النساء وتتركه للرجال. ما الإجراءات التي قمت بها كعميدة لكلية الدراسات الإسلامية لضبط العملية التعليمية وتمرير الامتحانات بأمان؟ - قمنا بعمل اجتماعات مع رؤساء الأقسام لعمل تجهيزات وخطة لدفع أى خطر وقت الامتحانات، فضلا عن أن الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة وعدنا وأكد تأمين الامتحانات ومرورها دون مشكلات، ودعم الكليات بفرق أمنية مكثفة.
بطاقة شخصية الدكتورة مهجة غالب واحدة من العالمات الأزهريات اللاتي تبحرن في دراسة علوم القرآن وتفسيرة حصلت علي ليسانس دراسات إسلامية وعربية جامعة الأزهر عام 1978. في عام 88 اجتازت الدكتوراه بامتياز ومرتبة الشرف. عملت أستاذ تفسير وعلوم القرآن ثم رئيسة قسم ووكيلة للكلية وتم انتخابها كعميدة لكلية الدراسات عام 2011. اختارها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كعضوة احتياطي بلجنة الخمسين، وعينها الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف عضوة بلجنة المرأة والأسرة والطفل بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية.