رأى خالد داود, القيادى السابق بجبهة الإنقاذ الوطنى, أن محاكمة الناشط السياسى أحمد ماهر, وأحمد دومة رسالة من الدولة الأمنية التى تترسخ فى الشارع المصرى خلال هذه المرحلة بأنه لا مكان للتعبير عن الرأى والتظاهر السلمى قائلا:" محاكمة ماهر ودومة ظلم بين". وقال دواود فى تصريحات له ظهر اليوم أثناء تواجده بمحيط معهد أمناء طرة, وذلك بالتوازى مع أولى جلسات محاكمة أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل، والناشط السياسى أحمد دومة (محبوسين)، ومحمد عادل (هارب), فى أحداث عابدين الأخيرة:" مانراه خلال هذه المرحلة من تعقب الدولة الأمنية للنشطاء السياسين ومحاكماتهم يعد رسالة واضحة بأن دولة مبارك تترسخ من جديد بعد أن تم كسرها فى ثورة يناير". ولفت داوود أن التهم الموجهة لكل من أحمد ماهر وأحمد دومة ظالمة فى المقام الأول لأن قانون التظاهر الذى ًاصدرته الحكومة الحالية لا يعد كونه قانونًا منظما للتظاهر ولكنه قانون مانع وكابت للحريات ومناهض لأهداف ثورة يناير التى خرج الشعب المصرى من أجل رفض سبل الفساد والاستبداد فى الشارع المصرى ومن جراء الأجهزة الأمنية أيضا. يأتى ذلك فى الوقت الذى حضر داود فيه معلنا تضامنه الكامل مع المتهمين وذلك فى الوقت الذى حضر فيه أيضا أحمد سيف الإسلام,محامى المتهمين, بينما لم تصل هيئة الدفاع إلى معهد الأمناء حتى الآن على أن تبدأ الجلسة فى تمام الساعة الثانية والنصف عقب إنتهاء الجلسات بمحكمة عابدين. وتُعقد جلسة اليوم بمحكمة جنح عابدين، برئاسة المستشار أمير عاصم، بمعهد الأمناء بطرة، وذلك لدواع أمنية, وذلك لاتهامهم بالتعدى بالضرب على مجندى الأمن المركزى المكلفين بتأمين محكمة عابدين، مما أدى إلى إصابة 6 منهم، وتم نقلهم إلى المستشفى، وتنظيم تظاهرة دون ترخيص أثناء التحقيق مع أحمد ماهر بنيابة قصر النيل لاتهامه فى أحداث "الشورى"، بعدما سلم نفسه للنيابة بعد صدور أمر ضبط وإحضار بالقضية.