احتفلت هيئة الأممالمتحدة هذه الأيام بعيد الطفولة وكثير من الشعوب يقام فيها مثل هذا الاحتفال ونحن دائماً غافلون بل تاركون لأطفال وصبيان الشوارع الحبل علي الغارب يفترشون الأرصفة ويتعلقون في أبواب السيارات المتهالكة التي تجري في شوارع القاهرة، وعواصم المحافظات وينامون تحت الكباري وبطونهم فارغة إلا من القليل «الطعام الملوث» الذي يحصلون عليه من صناديق الزبالة، هؤلاء الصبية الذين لا عمل لهم سوي التسول والكذب والحرق والهدم، إن لهم حقوقاً عديدة في رقابنا جميعاً وقبلنا المسئولون، من حقهم أن يعيشوا كما يعيش أبناؤنا، يسكنون ويلبسون ويأكلون ويتعلمون ويعالجون. الواضح أننا عاجزون عن مساعدتهم أن يعيشوا حياة كريمة، الرحمة والشفقة مطلوبتان لهؤلاء الصبية لأنهم يشكلون خطراً داهماً علي الأمة المصرية، لقد شاهدناهم يقذفون مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية بالحجارة ويشعلون النار في أماكن متعددة، إنهم فريسة لمن يستطيع أن يوجه بوصلتهم ضد الوطن.. إن أطفال «الكوارع» أقصد أطفال الشوارع، خطر وهؤلاء الصبية أشد خطراً، ولنا رجاء الاهتمام وسرعة النظر إلي مؤسسات الرعاية التي تفتقد أدني مستويات المعيشة الآدمية لرفع الظلم عن هؤلاء المساكين. سكرتير عام الوفد بالقليوبية