افتتح الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم المؤتمر الأدبى لاقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الذى يقام تحت عنوان «الثقافة المصرية والمستقبل» ويستمر ثلاثة أيام بمقر مركز التعليم المدني بقرية شكشوك على ضفاف بحيرة قارون برئاسة الدكتور محمد عبدالمطلب الذى أناب عنه الشاعر مدحت الجيار وأمين المؤتمر الشاعر أحمد قرنى بحضور سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ومنيرة صبرى رئيس الإقليم ومنتصر ثابت مدير عام الثقافة بالفيوم وفى كلمته خلال حفل الافتتاح أكد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن الثورة مستمرة وأن الثورة التي بدأت في يناير 2011 لم تحقق أهدافها بعد أن العيش والحرية والكرامة والعدالة لم يتحقق منها شيء وأن الثورة مستمرة وستنتصر ولن ينكسر الشباب أو ينكسر الشعب لحين تحقيق أهداف التحرير. وأن الثقافة والمثقفين عليهم دور كبير خلال المرحلة التي تمر بها البلاد والتي تحتاج إلي مجهود كل مصري مؤكدا ضرورة توحيد الصفوف والاجتماع حول هدف واحد نسعي لتحقيقة مشيرا إلي أن المثقفين كان لهم دور كبير في ثورة يناير المجيدة ولا يزال عليهم أعباء خلال المرحلة الحالية لرفعة الوطن والمواطن. وقدم محافظ الفيوم التهنئة والشكر للقائمين علي تنظيم المؤتمر والمشاركين فيه لاختيارهم محافظة الفيوم لاستضافة المؤتمر علي أرضها – وأكد أن الفيوم من المحافظات الواعدة التي تزخر بالعديد من المناطق السياحية والأثرية والمحميات الطبيعية الرائعة التي تؤهلها لتكون في مصاف المحافظات الرائدة. وأضاف أن الثقافة لها دور كبير في تأصيل وتعميق مبدأ الولاء والانتماء لدي الشباب جيل المستقبل وصناع الغد الأفضل ونأمل فى عقد المزيد من تنظيم اللقاءات والمؤتمرات الثقافية لزيادة الوعي الثقافي والعلمي لدي المواطنين وحثهم علي بذل الجهد والعطاء لصالح الوطن والمواطن. وتبادل محافظ الفيوم ورئيس هيئة قصور الثقافة الدروع التذكارية ثم قام محافظ الفيوم بتكريم الأدباء والشعراء والنقاد والمفكرين وعلي رأسهم الكاتب سليمان فياض والشاعر محمد حسني والروائي محمد إبراهيم الذين أثروا الحياة الثقافية والعمل الفني بفنونهم الأدبية المختلفة. وتدور الجلسة البحثية الاولى للمؤتمر حول المحور الرئيسى الثقافة المصرية والمستقبل ويشارك فيها الكاتبة فريدة النقاش والدكتور مدحت الجيار والناقد ربيع مفتاح ويدير الجلسة محمد بغدادى، وتدور الجلسة الثانية حول «تعدد الرؤى فى الإبداع الثقافى» ويشارك فيها الدكتور رمضان بسطاويسى ورضا عطية ويديرها عيد عبدالحليم وتختم الجلسة بأمسية فنية للموسيقار إبراهيم رأفت . والجلسة الثالثة حول «الهوية المصرية والحراك الثقافى» ويشارك فيها الكاتب نبيل زكى ومحمد بغدادى وأحمد تمام وخالد الصاوى وعمر شهريار ويدير الجلسة محمد جمال الدين والجلسة الرابعة حول شخصية المؤتمر الأديب سليمان فياض ويشارك فيها سلوى بكر وسمر إبراهيم وجميل الشاهد ومحمد إبراهيم طه وأحمد عبدالرحيم ويديرها شعبان يوسف. وتشهد الجلسة الخامسة مناقشات حول «إبداعات الإقليم» بمشاركة الدكتور يسرى العزب وطارق فؤاد ومحمد حافظ حافظ ومحمد فايد عثمان ويدير الجلسة محسن العزب وفى ختام اليوم الثانى للمؤتمر تقام أمسية شعرية وقصصية لأدباء الإقليم تديرها الشاعرة أمل عامر ويتخللها فقرات غنائية للفنان عهدى شاكر. ويشهد اليوم الثالث للمؤتمر أمسية شعرية يديرها وحيد أمين ويختتم المؤتمر بجلسة التوصيات . وكان عدد من أدباء الفيوم قد أعلنوا مقاطعتهم للمؤتمر وفعالياته، على خلفية ما رأوه من قصور شاب عملية الإعداد والترتيب له، واعتراضهم على منظومة العمل التي مازالت تسير عليها الهيئة العامة لقصور الثقافة، ووزارة الثقافة بكاملها رغم تعقيدات وتطورات الراهن المصري: سياسياً وثقافياً واجتماعياً، وقد أصدر الأدباء المقاطعون لفعاليات المؤتمر بيانا جاء فيه. «على خلفية استمرار سياسات المؤسسة الثقافية، عقب ثورتين شعبيتين -كان المثقفون في قطاع كبير منهم زاداً وعماداً لهما- وفق ما درجت عليه طيلة العهود الماضية، بما يتنافى وقواعد الشفافية والإدارة الرشيدة والاتساق مع منظومة القيم والمبادئ، التي تدعو لها الثقافة الحقّة - كما يُفترض فيها - وتسوّق لها، وهو ما تمثّل مؤخّراً عبر حلقة جديدة في سلسلة العوار المؤسّساتي، في المؤتمر الأدبي لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، الذي تقرّر انعقاده في محافظة الفيوم، على غير هوىً ولا علم من أدبائها، وعقب شبكة من التربيطات والترضيات، تمثّلت في التلاعب في أمانة المؤتمر، عبر تسخير نادي الأدب المركزي في الفيوم، لصالح تمرير أمور معينة، لأغراض شخصية، وبالقفز على اللوائح والقوانين، والتلاعب في محاور المؤتمر والمشاركين فيه بعد حسمها في اجتماعات عدّة للأمانة -طيلة عام كامل- وهي حلقة غير منبتّة الصلة عن حلقات مسلسل الانتفاع الشخصي من المؤسسة الثقافية، واستغلال محافظة الفيوم -نموذجاً، كما يتمّ استغلال المؤسسة كاملة- لصالح عدّة أفراد، يغلقون دائرة مشبوهة على ندواتهم ولجانهم وسلاسل نشرهم وأمانات مؤتمراتهم، عبر تواطؤ من بعض موظّفي فرع ثقافة الفيوم، وهو المسلسل الذي يحتاج إدارة رشيدة ومتجرّدة، لافتضاح كواليسه المشبوهة، عبر قليل من الاهتمام والتقصّي، ولكن يبدو أن لدى هيئة قصور الثقافة -ممثّلة في سعد عبدالرحمن ومحمد أبو المجد وغيرهما من كادر الإدارة العليا بها- عواراً، أو قصوراً إدارياً، يمنعها من محاولة تجاوز سلاسل الفساد الصغرى في أطراف المؤسسة، سعياً نحو تدشين ثقافة حقيقية -تليق بمصر وشعبها وثورتيها- وتعلو على الشبهات والمصالح والتدليس، ولهذا.. فإن أدباء الفيوم -ممثّلين في جموع أعضاء ناديها الأدبي الأكبر والأقدم والأهمّ- إذ يدينون هيئة قصور الثقافة -من كرسيّ سعد عبدالرحمن وحتى أصغر موظّفيها- في سياساتهم الاحتفالية التي لا تعلو كثيراً على الشبهات والمصالح، يعلنون مقاطعتهم الكاملة للمؤتمر الأدبي لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، في دورته الرابعة عشرة المنعقدة في الفيوم، في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر، وما على شاكلته من فعاليات ثقافية احتفالية -متعجّلة وفارغة وغير أصيلة- تقدح في قيمة المؤسّسة وتاريخها، وفي قيمة وقامة من يشاركون فيها، ممّن يتّسقون مع مبادئهم، ومع ما تدعو إليه الثقافة الحقّة، الساعية إلى الإبداع والخير والجمال، ويرفعون -عبر مقاطعتهم وبيانهم هذا- شكوى عاجلة إلى من يهمّه واقع وثقافة هذا البلد، ليحاول فضّ مغاليق إقطاعيات وزارة الثقافة -وخصوصاً الهيئة العامة ل «قصور» الثقافة- التي يستخدمها الكثيرون من محترفي الانتفاع والابتزاز ومن الأدعياء وأبناء الضمير الثقافي المشوّه، في سبيل التكريس لأسماء ومواقف وكتابات، ربما مجرّد وجودها يمثّل وصمة عارٍ في جبين تلك المؤسسة العريقة، فنظرة -يا مبدعي ومثقفي وأولي أمر هذه الساحة المتّسعة المهمّة- إلى من يأكلون ثقافتكم، ويلبسون حروفكم، حتى نستشعر أن ثورتينا قد آفاءتنا علينا ما يليق بحجم أحلامنا المأمولة منهما». وقّع على البيان عدد كبير من أدباء ومبدعي الفيوم، من أعضاء نادي أدب قصر ثقافة الفيوم من بينهم القاص والروائي محمد جمال الدين، رئيس نادي الأدب المركزي السابق والشاعر حازم حسين، رئيس نادي أدب الفيوم وعضو نادي الأدب المركزي سابقاً والشاعر صبري رضوان، سكرتير مجلس إدارة نادي أدب الفيوم والشعراء محمد علاء الدين، والسيد كامل حسن، عضو مجلس إدارة نادي أدب الفيوم. والغريب ان الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت حضور بعض الأدباء بالفيوم ومنهم من وقع على بيان المقاطعة.