أبدى الأمير السعودى "الوليد بن طلال" استياءه من نهج الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيادة الرئيس "باراك أوباما" تجاه منطقة الشرق الأوسط. قال "الوليد بن طلال"، فى حواره لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أنه يتعين على السياسة الخارجية الأمريكية بأن تكون واضحة المعالم وجيدة من حيث التنظيم، قائلاً: "إن سياسة أمريكا الخارجية الآن، لسوء الحظ، عبارة عن فوضى كاملة، لا توجد سياسة، مجرد ارتباك كما تعلمون". وأضاف "الوليد" قائلاً: "إن الولاياتالمتحدة تقم بالعديد من التصرفات الغبية التى تُسبب لها المشاكل"، مضيفاً "بالحديث عن نفسى والمملكة العربية السعودية أقول أننا نحب أمريكا، ولكن ما يحدث الآن من الحزبين الديمقراطى والجمهورى لا يساهم فى تحسين صورة أمريكا بل يعزز التصور بأن نفوذ أمريكا يتراجع". ووصف "بن طلال" الولاية الثانية للرئيس "باراك أوباما" بأنها "تتهاوى كليةً، منتقداً موقف السياسة الخارجية الأمريكية حيال سوريا والتهديد الذى تمثله إيران على منطقة الشرق الأوسط . وأدان "بن طلال" تصرف أمريكا تجاه "سوريا بعد أسوأ مذبحة كيميائية، ولكن على الرغم من ذلك تراجع "أوباما" عن نيته بالقيام بهجمة عسكرية وطالب موافقة الكونجرس ثم بعد ذلك اكتفى بتفكيك الأسلحة الكيميائية السورية". واستطرد "الوليد" – فى سياق حواره – قائلاً: "إن الحرب الأهلية مستمرة بينما "بشار الأسد" وحليفه الإيرانى يملكون اليد العليا فيه". وتابع قائلاً: "فى الحقيقة الأمر، كانت اتصالات "أوباما" تقريباً معدومة بغض النظر عن زيارته للملك عبد الله فى الرياض عام 2009"، مضيفاً "إن أوباما كان بارداً جداً بسبب انغماسه فى السياسة الداخلية". وامتدح "الوليد"، فى سياق حواره، رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نيتنياهو" فى شن هجمة عسكرية على إيران، ثم قال إن الخيار العسكرى ضد إيران من شانه تحييد القوة النووية الإيرانية. وأضاف قائلاً: "لو مضت إيران فى برنامجها النووى، فإن السعودية لن تكون بعيدة عن ذلك الأمر فالخيارات موجودة أمامها". وقال "الوليد بن طلال"، فى ختام حواره ل"وول ستريت جورنال": "إذا نظرت بإمعان فى الخريطة العربية الآن ستجد السعودية أقرب إلى قيادة المنطقة"، مضيفاً "إن أمريكا لن تحتمل وجود قيادة عربية ليست على نفس الموجه التى عليها أمريكا".