نفت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان بشكل قاطع وجود أية أزمة في نقص الدواء بالأسواق مؤكدة أن مايتردد حول هذا الشأن غير صحيح بالمرة وأن كل الأدوية المطلوبة متوفرة بجميع الصيدليات والمراكز الطبية. مشيرة إلي وجود 13 ألف دواء متداول في الأسواق وكلها موجودة بأسماء تجارية لها بدائل ومثائل منها 216 لها بدائل ولكن أسمائها التجارية الأصلية غير موجودة وأن هناك 35 دواء هي ما يثار حولها الأزمة ولها بدائل أيضا ولكنها لاتضمن أية أدوية خاصة بالأمراض المزمنة أو القلب أو الضغط أو السكر وشدد علي عدم وجود نواقص في أدوية هذه الأمراض مشيرة أن النقص في بعض مستحضرات التجميل وأدوية التخسيس لايعد أزمة . أضافت أن مشكلة تسعير الدواء حلها يحتاج خطة تطوير شاملة وإعادة هيكلة للقطاع الدوائي في مصر . أشارت الوزيرة أنه سيتم عرض مشروع قانون التأمين الصحي الشامل الإجتماعي الجديد علي مجلس الوزراء خلال شهر ونصف وسيغطي جموع المصريين بنظام المشاركة فيما ستتحمل الدولة تكاليف علاج الفئات الغير قادرة عن طريق وزارة المالية والتأمينات الإجتماعية مشيرة أنه تم تنقيح بنود القانون المقترح وإدخال تعديلات عليه ليخرج إلي النور فور إقرار مجلس الشعب الجديد. جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها الوزيرة أمس يرافقها المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية والدكتور محمد سلطان أمين عام المراكز الطبية المتخصصة والدكتور زكريا عبد ربه وكيل وزارة الصحة والدكتور نصيف حفناوي مدير مستشفي أطفال بنها حيث قامت بافتتاح مشروع قسم الحضانات الجديدة بمستشفي بنها التخصصي بعد تطوير وإعادة تأهيله وزيادة السعة الخاصة به أكدت الوزيرة خلال جولتها بالمستشفي أن هناك خطة لإقامة مراكز للسموم والطوارئ علي مستوي الجمهورية من خلال وضع الإحتياجات الفعلية والطارئة والتخطيط لها من واقع الأولويات مشيرة أن المستشفيات العامة بدأت تشهد طفرة جديدة في التطوير واستكمال خطة الطوارئ مع تغيير النظم الإدارية وتوفير الكوادر البشرية لضمان استمرار تقديم الخدمة. من جانبه أكد المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية علي أهمية دور المجتمع المدني في دعم القطاع الصحي خلال الفترة المقبلة مشيرا أن لدينا في القليوبية تكامل بين المستشفيات الجامعية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة بهدف الارتقاء بالخدمة الصحية للمرضي والمواطنين ووقف "العذاب " الذي تعرض له المواطن بسبب سوء حالة الخدمة الطبية والمستشفيات بالمحافظة خلال الفترة الماضية نتيجة الأحداث التي مرت بها البلاد وقال المحافظ "إن المواطن المعذب يجب أن يحس بأن هناك تغييرا علي الأرض لانتشال المواطن من أزماته من خلال توفير خدمات أفضل للمواطن" مشيرا أنه تم الاتفاق مع وزيرة الصحة علي إقامة مركزا للطوارئ بمستشفي طوخ المركزي علي الطريق السريع لمواجهة الحوادث وكذا تطوير مستشفي القناطر الخيرية في إطار المنظومة الموضوعة لتطوير المدينة في شتي المجالات كما تم الإتفاق علي تشغيل مستشفي التأمين الصحي الجديد ببنها والذي تعطل بنائه منذ أكثر من 10 سنوات في مارس من العام المقبل بعد تسليمه لشركة تقوم بتنفيذه في بمعدلات عالية بهدف تحسين الخدمة . وخلال جولتها في المستشفي إلتقت الوزيرة بعدد من المرضي وأولياء أمور الأطفال والذين تحدثوا معها عن بعض العقبات التي تقابلهم ووعدت الوزيرة بحلها فورا مشيرة إلى أن قسم الحضانات الجديد يعد إضافة كبري للتخفيف عن قطاع عريض من المرضي الأكثر احتياجا بما يقلل فترة الانتظار للحصول علي الخدمة. أضاف الوزيرة أن الوزارة وضعت خطة متكاملة لزيادة التواصل مع المواطنين والجمهور من خلال تطوير وحدات الرعاية الاساسية وتطوير قناة صحتي للوصول لقطاع كبير من الجمهور والتواصل مع المجتمع وإتاحة الخدمات من جانبه قال الدكتور نصيف الحفناوى مدير مستشفى الأطفال "إن أعمال التطويرالحالية قد أضافت للمستشفى عدد 42 حضانة جديدة ليصل الإجمالي إلي 70 حضانة للأطفال المبتسرين ومضاعفة أعداد أجهزة التنفس الصناعي لتصبح 50 جهازا بدلا من 25 جهازا و 35 جهاز مونيتور ليصبح العدد الإجمالى 106 أجهزة وإضافة 8 أسرة متنقلة و8 جهاز سيباب وجهاز أشعة أكس متنقل وجهازسونار متنقل و45 سرنجة كهربائية و28 مضخة كهربائية و12 جهاز علاج ضوئى بتكلفة 14 مليون جنيه.
وأوضح حفناوي أنه من المتوقع أن تساهم تلك التطويرات بشكل جذرى لحل أزمة الحضانات حيث انتظار الأدوار مما يسبب حالات وفيات.