تستمع نيابة جنوبالجيزة الكلية للمرة الثانية لأقوال سائق قطار دهشور الذى صدم سيارة نقل وأوتوبيسا فى مزلقان دهشور، ما أسفر عن مقتل 27 شخصا، وإصابة 36 آخرين للمرة الثانية. وكشفت تحقيقات النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، فى حادث قطار دهشور، أن جهاز السرعة الخاص بالقطار لا يعمل وأن سائق القطار فصله قبل انطلاق الرحلة، كما تستمع إلى أقوال عامل البلوك بالكيلو 12، بعد أن اتهمه عاملا المزلقان بعدم الاتصال بهما قبل قدوم القطار بعد الاستعلام من هيئة السكة الحديد عما إذا كان عامل البلوك ملزما بإخطار عمال المزلقان بقدوم القطار من عدمه. وكان السائق رأفت محمد، سائق قطار دهشور، خضع للتحقيقات أمام أسامة حنفى، رئيس نيابة الحوادث، وقال فى التحقيقات، إنه برىء، ولم يرتكب خطأ تسبب فى وقوع الحادث، وإنه اتخذ كل الاحتياطات اللازمة بضغط سارينة الإنذار أثناء قدومه إلى المزلقان وكان يقود بسرعة منخفضة لا تتجاوز 50 كيلومتراً فى الساعة. وأضاف السائق، الذى قررت النيابة صرفه هو ومساعده المدعو محمد سليمان من سراى النيابة دون ضمان، أنه كان يقود قطار بضائع ضخم يُعدّ بمثابة جبل متحرك لا يمكن إيقافه، بجرار يحمل رقم 2471، ويتكون من 26 عربة شحن وزن الواحدة الفارغة منها 19 طناً، محملاً بأحجار البازلت التى تُستخدم فى رصف الطرق والطفلة بما يزيده ثقلاً ويحول دون توقفه فجأة تحت أى ظرف. وأكد أنه كان يقود القطار قادماً من محافظة بنى سويف متجهاً إلى الواحات، ويسير بسرعة فى متوسط 50 كيلومتراً فى الساعة، وفوجئ أثناء قدومه إلى مزلقان النقطة 25 بدهشور، بوجود الأوتوبيس على قضبان المزلقان ما تسبب فى وقوع الحادث، وأشار السائق إلى أن مزلقان دهشور منحدر إلى الأسفل بما يؤكد استحالة توقف القطار.