عندما تقف مكتوف الأيدي لا تملك إلا الكلمات لتعبر بها عن مأساة أكثر من 7 آلاف مواطن يعيشون بدون خدمات وفي بيئة سيئة في منطقة حي السلام بطنطا التي لاتمت للإنسانية بصلة. لا كلمات من مفردات اللغة تسطيع التعبير بها عن تلك المأساة .. مواطنين تحت مستوى الفقر .. لا خدمات ولا أمن وطفح المجاري حولها لمستنقع كبير فالأمن مفقود بالرغم موجود نقطة شرطة بدون أى آليات للردع ولا خدمات صحية بالرغم من وجود مبنى كبير كمستشفى عبارة عن جدران صماء .. انشار القمامة فى كل الشوارع والحوارى، أما المجاري فحدث ولا حرج. المساكن بالحي الشعبي عبارة عن 41 عمارة تضم كل منها 22 شقة الشارع به 8 عمارات هذه المساكن أصبحت معرضة للانهيار بسبب شبكة الصرف بالرغم من أنها بنيت عام 1994 وأخرى عام 2008 تلك المأساة التي يسطرها التحقيق والصور نهديها لكافة المسئولين في بر مصر .. انقذوا الغلابة من المصريين في حي السلام بدلا من أن نفيق على كارثة انهيار المساكن فوق رؤوس البشر. محمد عيد عبد الفتاح من سكان المساكن قال : تم تشيد بعض العمارات عام 1994 وانتقلنا لها وأخرى عام 2008 والتي تم استخدمها للإيواء كبديل لمساكن سبرباى .. أنت ترى المجاري طافحة في الشوارع ومداخل العمارات وتحتاج لاحلال وتجديد شامل قبل أن نتحول لمانشيت في الصحف عقب انهيارها فوق رؤوسنا وقد أرسلنا اكثر من استغاثة لمجلس المدينة ولا أحد يستجيب لشكونا وقد فوض أمرنا لله. أشرف فرج وحسين عبد المطلب شروخا في شققهم وتقدم بأكثر من شكوى لكل المسئولين ولا من مستجيب إما من ناحية الخدمات الصحيةً فالمركز الطبي لا يوجد به إلا عامل وعامله ودكتور يحضر لمدة ساعة لا خدمة ولا إمكانيات نهائية به وهو عبارة عن استراحة. تتدخل في الحديث سيدة مسنه وتقول : نحن نعيش في حالة فوضى أمنية بسبب تواجد المساكن فى أطراف مدينة طنطا حيث يتردد المجرمين عليها بسبب الزراعات المتاخمة لنا في ظل غياب الأمن تماما بالرغم من وجود نقطة الشرطة وبها 2 من العساكر وأمين شرطة ولا تواجد لهم على الارض فلا حراسة ولا دورية ولا يملكون أمرا بالخروج من النقطة للأهالى وفقا للتعليمات الصادرة لهم. ويقول سعيد الأصيل وهو سباك من سكان المساكن : الصرف معمول على غش والخط الأرضي مواسير فخار وبالتأكيد انكسرت وتسرب مياه الصرف تحت العمارات ومن خلال جريدة الوفد نستغيث بالجميع لإنقاذنا قبل وقوع كارثة ومياه الشرب أسوأ ما تشاهده هنا بالرغم من وجود محطة المياه بالمنطقة وبها 2 فلاتر للمياه من عام 2000 ولا تعمل إلى الآن مما جعل المنطقة تعاني من أسوأ مياه الشرب التي أصبح لونها أصفر من التلوث. أما المواصلات للحى فلا توجد مواصلات لوسط البلد من المساكن، فالمواطن الغلبان الفقير بيركب لموقف الجلاء ومنها لأول البحر ومنها للمحافظة أو المحطة .. ثلاث مواصلات تكلف المواطن الغلبان 6 جنيهات التاكسي حدث ولا حرج .. نحتاج لصيانة شاملة وكاملة للمساكن ورصف الشوارع والنظافة .. الناس متبهدلة عامل النظافة لو جاء للمنطقة كل 4 أيام يبقى نحمد ربنا الحاج سيد عبد العال قال تم ترميم 50٪ من المساكن قبل 25 يناير تم ترميم المداخل بالرخام والباقي بالأسمنت .. الشارع فيه 8 عمارات .. رمموا 4 وترك الباقي .. هل هذا يرضى بشر مداخل العمارات أصبحت مملؤة بمياه الصرف الصحي وندخل لبيوتنا من على قوالب طوب للوصول للسلم. وننتقل لازمة الحى ومشكلة الحصول على رغيف العيش فالمنطقة بها مخبز وحيد وقد تم غلقه من 3 شهور .. هل يعاقبون صاحب الفرن أم أهل المنطقة ؟ .. أول فرن للمنطقة على مسافة 5 كيلومترات نذهب إليه للحصول على الخبز .. الناس ذاقت المر للحصول على رغيف العيش فى شهر رمضان الماضي بعد ان تم غلقه فى منتصف الشهر ومنذ هذا اليوم عاد الفرن للعمل لمدة اسبوع بعد غلق 3 شهور ومنذ شهر ونصف أغلق مرة اخرى لمدة 6 شهور بالرغم من حالة الفقر في المنطقة والحالة الاقتصادية السيئة ،إلا أن حصة المنطقة من الدقيق تم توزيعها على الافران بالجلاء والقرشي لكن لا يصل منها إلا 100 رغيف الساعة 6 صباحا ولا يراه 7 آلاف مواطن. وخلال تواجدنا اصطحبنا أشرف فرج وحسين عبد المطلب حيث مقر إقامتهم فكانت الصدمة الكبرى العمارات بها شروخات خطيرة بسقف شققهم وحديد التسليح ظاهر للعين وتقدما بأكثر من شكوى لكل المسئولين لأنفاذهم من الموت المحقق ووقوع السقف فوق رؤوسهم وأولادهم الصغار. أما الكهربائي حسن السيد حسن فظل يصرخ ويلعن اليوم الذى أتى به هنا بسبب الإهمال الذى تشهده المنطقة فى ظل تجاهل تام من التنفيذيين والسياسيين لهم والتي تسببت في خسارته 5 آلاف جنيه وهو مبلغ كبير بالنسبة له لعدم دخول المواطنين محله الذي يبيع أدوات الكهرباء بسبب طفح المجاري محذرا من كارثة تتمثل في وصول مياه الصرف لعدادات الكهرباء الملاصقة للأرض في مداخل العمارات وكل محاولاته يوميا هي منع المياه من الوصول إلى بواطات وعدادات الكهرباء بعمل طرق لتصريف مياه الصرف لمنعها من الوصل للكهرباء، خاصة بعد أن وصلت المياه للكابل الرئيسي للمنطقة واشتعاله وسط حالة من الفزع بين السكان. هذه هي مأساة بشر بحي السلام بطنطا يعانون من تجاهل تام من كافة المسئولين فهل يستجيب لهم مسئول لوضع حل لمأساة أسر فقيرة تم حذفهم من الذاكرة.