قالت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ أمراض السكر بطب القصر العينى إن نصف مرضى السكر في مصر لا يعلمون أنهم مصابون بالسكر أو يتجاهلون المرض، و بالتالي لا يتلقون العلاج بالشكل الصحيح، مما يعرضهم للإصابة بالمضاعفات العديدة. وأضافت شلتوت أن المصريين كانت لهم الريادة فى اكتشاف السكر، حيث اكتشفت برديات منذ عام 1550 قبل الميلاد، و الجدير بالذكر ان عدد مرضي السكر قد زاد وتضاعف خلال العقود الأخيرة، ولوحظ انخفاض سن بدء الإصابة بالمرض. جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي السادس للجمعية العربية لدراسة أمراض السكر و الميتابوليزم تحت رعاية جامعة الدول العربية، والذي تأتى أهميته لمواجهة الانتشار السريع لمرض السكر في الدول العربية، خاصة وأن خمسة دول عربية تحتل مراكز ضمن العشرة دول الأوائل في انتشار السكر علي مستوى العالم. وأشارت شلتوت والتي ترأست المؤتمر إلي أنه يتم تشخيص مرضى السكر فقط بالصدفة أو عند حدوث المضاعفات، ومعظمها تحدث بسبب التأثير الضار على الأوعية الدموية، ومنها المضاعفات على الجهاز الدورى والقلب، ليتعرض أكثر من غيره للإصابة بضيق شرايين القلب والذبحة الصدرية أو جلطات القلب و بالتالى قد يحدث هبوط بالقلب، وقد تكون الوفاة بسبب الإصابة بأمراض شرايين القلب أكثر من مرضى السكر. ومعدلاتها تبلغ ضعفين ونصف الأشخاص العاديين، وتحدث أمراض القلب فى مريض السكر مبكراً مقارنة بغير المصابين بالسكر، خاصة إذا كان صاحب مرض السكر لديه عوامل خطورة أخرى وعلى رأسها التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم ودهونه. وأكدت أن هناك علاقة وثيقة بين مرض السكر والإصابة بالسرطان، فهناك أدوية حديثه لعلاج السكر تؤخذ عن طريق الفم قد تكون لها علاقة بالإصابة بسرطان الغدد وبالذات سرطان الغدة الدرقية، والحصول على كميات كبيرة من السعرات الحرارية علي شكل سكريات ونشويات ودهون، وتناول كميات قليلة من الألياف علي شكل خضروات وفواكه، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام. وباء السكري وكشفت شلتوت أن مرض السكر يعد واحدا من الأمراض الوبائية والذي يعتبر الآن السبب الثاني للوفاة علي مستوى العالم طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية . مشيرة إلى أهمية الاكتشاف المبكر والعلاج الحديث لمضاعفات المرض، وارتباطه بالسمنة وارتفاع ضغط الدم ومضاعفات الإصابة بدهون الدم علي الأوعية الدموية، وتناول الألياف علي شكل خضروات وفواكه، وممارسة الرياضة بانتظام. السكر والتهاب الكبد وقال الدكتور عبد الخالق حامد أستاذ أمراض السكر أن هناك علاقة وثيقة بين مرض السكر و مرض الالتهاب الكبدي المزمن، و انتشار احدهما يؤدي بالضرورة إلى انتشار الأخر مما يؤدي إلى تأخر شفاء مرض الالتهاب الكبدي و تتدهور صحة المريض سريعاً. وأوضح أن المراحل التي تسبق الإصابة بمرض السكر، وقد تحدث خلالها بعض المضاعفات على الأوعية الدموية، وقد تظهر هذه المضاعفات قبل اكتشاف السكر ببضعة أعوام، ويصل انتشار مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر إلي 7.9 % من إجمالي تعداد العالم عام 2010 وستزداد النسبة لتصل إلي 8.4 % بحلول 2030. شاهد الفيديو: