حذر المركز المصري للحق في الدواء من أخطار محدقة تحيط بمرضي الهيموفيليا "سيولة الدم" الذين بدأوا يفقدون حياتهم منذ عامين بسبب عدم وجود أدوية مخصصة لهم. وأضاف المركز أن مرض الهيموفيليا وصل عدد ضحاياه أكثر من 10 آلاف مريض وهو مرض وراثي وليس معدياً ولا ينتقل باللمس، ويعتبر مرض الهيموفيليا من الأمراض الخطيرة التي تواجه الأطفال في مصر بمضاعفاته التي تشمل النزيف التلقائي من أعضاء الجسم المختلفة وأخطرها نزيف المخ الذي يصيب 10٪ من الأطفال المصابين بالمرض في السنوات الأولي من العمر وهو السبب الأول حاليا في مصر للإصابة بالإعاقة. ومرض سيولة الدم الذين يطلق علي الأطفال منهم "أطفال من زجاج" يعيشون مأساة من عامين دون اهتمام أو رعاية وتركتهم الحكومة للمتاجرة بهم من المستشفيات الخاصة طمعاً في أرباح من وسط الآلام ويناشد المركز المصري للحق في الدواء كافة الأجهزة المسئولة ووزيرة الصحة التحرك لإنقاذ مرضي الهيموفيليا. وجدير بالذكر أن مناقشات المؤتمر الدولي الرابع والعشرين للجمعية الدولية لأمراض الدم أكدت أن 70٪ من مرضي الهيموفيليا في مصر أصيبوا بالفيروس الكبدي "سي" بعد نقل الدم.