استقبال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأطول مأدبة غداء في العالم، هو أحد المقترحات الكثيرة التي ناقشتها صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول كيفية استقباله لدي عودته من المملكة العربية السعودية التي يعالج بها حاليا، إثر إصابته وآخرين في حادث الاعتداء علي مسجد النهدين بدار الرئاسة الجمعة قبل الماضية. وبعد يومين من إنشاء صفحة لمناصري الرئيس صالح علي ال "فيس بوك" بلغ عدد أعضائها (3775) عضوا الليلة الماضية، ناقشوا خلالها جملة من الأفكار والمقترحات حول كيفية استقبال الرئيس، وشدد الأعضاء على أهمية خروج الجماهير إلى مطار صنعاء الدولي لاستقبال رئيس الجمهورية عند عودته وإطلاق الزغاريد على موكبه. واقترح آخرون حشد الراغبين من المنشدين والفنانين وأعضاء فرق الرقص والفنون الشعبية لإقامة ما يشبه زفاف الأعراس على أن يبدأ الحفل من بوابة مطار صنعاء مرورا بطريق المطار وشارع القيادة وصولا إلى ميدان السبعين، فيما يرى تيار ثالث اقتصار إقامة الاحتفال الرمزي بميدان السبعين بحجة أن صحة رئيس الجمهورية قد لا تسمح بوقوفه فترة طويلة عرضة الهواء أو حرارة الشمس. اقتراح آخر يري أصحابه صنع أقنعة وجه بصور رئيس الجمهورية يكتب عليها " كلنا علي عبدالله صالح " يتم توزيعها علي الجماهير لارتدائها في المناسبة، في حين يقول آخرون إن المشاركة في صنع " باقة" ورود كبيرة الحجم مقترح بالغ الأهمية وعلى أن يتم وضعها في جزء من ساحة مطار صنعاء الدولي وتقسم بألوان العلم الوطني ويكتب فيها كلمة " وحشتنا" وعلى أن تكون أول منظر يشاهده رئيس الجمهورية من نافذة الطائرة. وحظى اقتراح بأكبر نسبة قبول، بشأن استقبال صالح لدي عودته من السعودية، كان نقاشا مستفيضا حول إقامة "أطول مأدبة غداء في العالم"، وتتلخص فكرة مقدمي الاقتراح في المساهمة الطوعية في مأدبة غداء تمتد من ميدان السبعين مرورا بشارع كلية الشرطة وحتى ميدان التحرير( نحو 2 كيلومتر). ويقترح هؤلاء ضرورة دعوة الفقراء للوليمة الاحتفائية، في حين يقترح بعضهم دعوة المعتصمين سواء المؤيدين للشرعية الدستورية أو المعتصمين المعارضين أمام جامعة صنعاء، وحدد مقدمو الاقتراح يوم الجمعة الذي يلي موعد وصول صالح لإقامة المأدبة. يذكر أن استراليا سجلت قد رقما قياسيا في موسوعة جينيس بتناول أكثر من خمسة آلاف شخص الغداء على طاولة عملاقة بلغ طولها أربعمائة متر، وأقيمت في إطار مهرجان الطعام والنبيذ، الذي يحتفل به الاستراليون سنويا في مدينة ملبورن، بينما كانت شركة لتقديم الأطعمة قد أعدت مأدبة غداء لحوالي 15 ألف شخص بالقرب من أطول جسر في أوروبا الذي يقع في مدينة لشبونة البرتغالية .