أكدت القافلة الدعوية المشتركة للأزهر الشريف ووزارة الأوقاف على ضرورة الاهتمام بالعلم وتحصيله، كما أشارت خلال الندوات التى أقامتها صباح اليوم بمحافظة الإسماعيلية على ضرورة تحلى طالب العلم بالأدب اللازم مع معلمه، متخذا فى ذلك صحابة رسول لله صلى لله عليه وسلم قدوة مع النبي الكريم. وفي مدرسة أم الأبطال الثانوية بنين تناول الشيخ سعيد عامر أمين عام لجنة الفتوى بالأزهر علاقة العلم بالأخلاق، حيث أكد أن العلم النافع يتوقف على حسن الأخلاق والأدب مع الناس، فغاية بعثة النبي صلى لله عليه وسلم كما صرح في حديثه الشريف "إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق". وأضاف سعيد أن من تهاون في أدب عوقب بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون الفرائض فقد المعرفة وقيمة العلم نفسها. وفي الندوة التي حاضرها الاستاذ الدكتور رمضان محمد حسان الاستاذ بكلية الدراسات الاسلامية بجامعة الأزهر في القاهرة، قال أن القرآن الكريم حث على قيمة العلم، وبين الاسلام مكانة العلماء في العديد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى "ويرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات" وقوله ""هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون" وفي السنة النبوية المشرفة يقول الرسول صلى لله عليه وسلم أن من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل لله له طريقا الى الجنة.. وان العلماء ورثة الانبياء، وأوضح أن من آداب طلب العلم التواضع والتحلي بالعلم، والاخذ عن علماء مشهود لهم بالعلم والخلق والتقوي، والعمل على وحدة الامة وعدم التفرقة. ومن جانبه وفي محاضرة ألقاها الشيخ متولى الصعيدي إمام وخطيب الجامع الأزهر في مدرسة الفاروق عمر الإعدادية أوضح أن العلم فضله عظيم وشرفه كبير، فيكفي أن أول آية كانت اقرأ، وعلى طالب العلم، أن يتأدب مع الاستاذ ويتلطف عن السؤال. وتابع قائلا: لابد أن نعقل الأمور ونضعها في نصابها، فلا ينبغي أن تتحول الناحية التعليمية في مصر إلى صراع سياسي وانقسامات بين أبناء الوطن الواحد، وقال الله تعالى "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو القى القلب السمع وهو شهيد" وقال الشيخ أحمد التركي مدير إدارة المساجد الكبري بوزارة الأوقاف في ندوة بمدرسة 25 يناير الثانوية بنات أن العلم يؤدي للإيمان وليس العكس، وأن القرآن نزل لينهض بالإسلام والمسلمين من خلال حثه على العلم، وأن القرآن ما هو إلا منهج للوصول لهضم العلم والترقي في الدنيا والآخرة. وفي ندوة مدرسة الفاروق عمر الثانوية أكد الدكتور محي الدين عفيفي عميد كلية العلوم الاسلامية للوافدين بجامعة الأزهر أن الاسلام اهتم بالعلم بدرجة كبيرة، حيث جاءت نصوصه تحث على العلم والمعرفة. وجاءت سنة الرسول صلى لله عليه وسلم وصحابته لتؤكد هذا المعني، من خلال تربية الشباب وتوظيف مهارتهم كلا في مجال، سواء في العلم الشرعي أو المجالات العلمية الأخرى، فالعلم النافع هو كل علم تحتاج اليه الامة. وأكد الدكتور خالد عبدالسلام مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف خلال محاضرة القاها بمدرسة السلام الثانوية بنات أن الله سبحانه وتعالى كرم آدم بالعلم على الملائكة، أن الله سبحانه وتعالى شهد لنفسه وأثنى على العلماء في سورة آل عمران "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم" وبين الله سبحانه وتعالى أن العلماء هم أهل خشية "وانما يخشي الله من عباده العلماء" ، وهذه الخشية نتيجة لما شاهدوه وعرفوه من قدرة الله سبحانه وتعالى. وفي ندوة بمدرسة الفنية الكهربية قال الدكتور حسن خليل الباحث الشرعي بالأزهر الشريف أن الشباب هم عدة الأمم وقلبها النابض، يأخذون بيدها وبأهلها الى بر الامان، وليت الشباب يتحلون بالقيم الاسلامية العالية، فلما ترك فتية أهل الكهف الجدال وآمنوا بربهم زادهم هدى، وقال لله تعالى "انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى". فلابد على الشباب تجنب الجدال والقيام بدورهم في النهوض بالأمة، خاصة في هذة الايام العصيبة التي تمر بها مصرنا الحبيبة.