يسأل سعيد احمد من القاهرة : منذ أن مات والد زوجتي وهي في حداد دائم ويعتليها السواد باسم الحزن عليه وأنها لن تنساه أبدا بالرغم من مضي أكثر من عام.. فما رأي الدين في ذلك؟! ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: لقد نهي الإسلام عن إحداد المرأة علي غير زوجها فوق ثلاثة أيام لتجديد الأمل وتجاوز المحن عبر الأيام والأزمان. ولقد روي عن زينب بنت أبي سلمة قالت: دخلت عليّ أم حبيبة زوج النبي صلي الله عليه وسلم حيث توفي أبوها سفيان بن حرب فدعت بطيب فيه صفره خلوق. فدهنت منه جارية ثم مست بعارضيها ثم قالت: والله مالي بالطيب من حاجة. غير أني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول علي المنبر: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد علي ميت فوق ثلاث ليال إلا علي زوج أربعة أشهر وعشرا". * يسأل عبد الناصر أمين البحيري : ما الفرق بين السنن المؤكدة .. والسنن غير المؤكدة وهل يحاسب الانسان علي تركها؟! ** يجيب الشيخ فوزي احمد عباس القوصي امام وخطيب مسجد البحاروه قوص قنا. السنة المؤكدة هي التي واظب عليها النبي صلي الله عليه وسلم ولم يتركها إلا مرة أو مرتين في حياته كركعتي الفجر والضحي والوتر عند الجمهور والسنة غير المؤكدة هي التي لم يواظب عليها كسنة العصر القبلية وسنة العشاء القبلية والسنة بكل أنواعها يثاب المرء علي فعلها ولا يعاقب علي تركها وهذا رأي جمهور العلماء. * يسأل عادل حامد البواب لي ولدان احدهما بار بي والآخر عاق وأريد أن أهب ما املك للولد البار مع حرمان أخيه فما رأي الدين؟ ** الميراث فريضة محكمة حددها الله تعالي في كتابه العزيز وفصل أحكامها تفصيلا تاما قائما علي الحكمة البالغة وأي اعتداء علي هذا التفصيل الإلهي يهوي بصاحبه الي جهنم وبئس القرار فيقول تعالي "تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيه وذلك الفوز العظيم" سورة النساء آية "13" والميراث ليس مقابل البر بالوالدين فحرمان احد الأبناء من الميراث معصية واعتداء علي حدود الله ولا احد يدري هل يستمر الابن البار علي بره أم لا وهل يستمر الابن العاق علي عقوقه أم لا فسبحان مقلب القلوب وقد قال الله تعالي "أباؤكم وابناؤكم لا تدرون أيهم اقرب لكم نفعا" سورة النساء "11" والعقوق وان كان كبيرة من الكبائر فليس الحرمان من الميراث علاجا له فالأولي الدعاء للابن العاق بالهداية والعمل علي ازالة أسباب العقوق والنصيحة له بالتزام أدب الدين والأخلاق والله أعلم.