في إطار رحلة القافلة الدعوية التي نظمها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف صباح اليوم لمحافظة الإسماعيلية، ألقى الدكتور سيف الدين محمد قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، محاضرة في قطاع الأمن المركزي بمحافظة الإسماعيلية، تناول فيها الجندية في الإسلام، مذكرا بالانتصارات العسكرية الكبرى في الإسلام، كغزوة بدر وانتصار أكتوبر العظيم. وتحدث قزامل خلال المحاضرة عن غزوة أحد ، وأهمية الطاعة وتنفيذ الأوامر في الإسلام، قائلا: إن عدم الانسياق وراء أوامر الرسول صلى لله عليه وسلم كان سببًا في هزيمة المسلمين في تلك الغزوة، فما إن لاح النصر للبعض، حتى نزل الرماة من على الجبل فكان سبب مباشر في الهزيمة. وأشار عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا إلى خطورة الإشاعات على الجنود في الحروب، موضحا أن أسباب الخسارة في غزوة أحد كانت الإشاعة التي أثارها البعض حول وفاة الرسول صلى لله عليه وسلم في الغزوة. كما شدد قزامل على ضرورة الالتزام والإخلاص في العمل سواء في التدريس أو التدريب العسكري، فالفلاح مثلا لا يمكن أن ينتج ويخرج أفضل ما لديه إلا بالالتزام في العمل والمواعيد. وأكد قزامل على ضرورة الاستعداد للعدو بقوة السلاح والتدريب البدني، والالتزام في التدريبات، وأن الأمن سواء داخلي أو خارجي هو بمثابة دفاع مطلوب شرعًا، بأمر النبي صلى لله عليه وسلم، وأوامر الله سبحانه وتعالى. من جانبه، تحدث الشيخ صلاح نصار كبير أئمة الجامع الأزهر الشريف عن الامتثال للأوامر، والطاعة وأهميتهما في الحفاظ على أمن الوطن. وقال إن للمدافعين عن الوطن دور عظيم، رفع من شأنهم الله عز وجل والرسول صلى لله عليه وسلم، مستشهدا بقول الرسول: عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله. ودعا نصار شباب الأمن المركزي إلى استغلال نعمة الحياة التي وهبنا الله إياها فلا نضيعها، فيما لا ينفع ولا يفيد، ولا نضيع الوقت والشباب والطاقة والقوة في أمور لا تفيد، فهو عصب الأمة وعمادها، ودوما ما تحتاج الأمم إلى طاقة الشباب لبناء نهضتها، مشددا على أهمية الوحدة بين أبناء الأمة حتى لا تفشل ويذهب ريحها. واختتم نصار حديثه بأهمية العلم في بناء الأمم فالعلم يبني الحضارات، والعلم الذي نقصده هنا، ليس العلم الشرعي، بل العلم المتخصص في أمور الحياة ومختلف المجالات، مذكرا أن بالعلم فضل الله سبحانه وتعالى آدم المخلوق من طين على الملائكة المخلوقات النورانية.