أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح عن الانطلاقة الرسمية لأنشطة القمة العربية الافريقية الثالثة المقرر عقدها في الفترة من 18 الى 20 نوفمبر المقبل تحت شعار «شركاء في التنمية والاستثمار» والتي تأتي امتدادا للقمة الاولى التي انعقدت عام 1977 في مصر ثم القمة الثانية التي انعقدت في ليبيا عام 2010. وقال "الخالد" خلال مؤتمر صحفي عقده مع الأمين العام العام لجامعة الدول العربية نبيل فهمي ومدير ديوان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقية "جان باتيست" أن استضافة الكويت للقمة العربية الافريقية الثالثة تأتي انطلاقا من حرصها على اهمية تعزيز العمل العربي الافريقي المشترك وذلك لتحقيق رؤية الشيخ صباح الاحمد امير الكويت في ان تكون قمة الكويت البداية الحقيقية لانطلاق التعاون المنشود بما يعود بالنفع على مصالح الفضاءين العربي والافريقي من خلال التوظيف الامثل للامكانيات والخبرات والطاقات والقدرات البشرية والمادية لهما والشعب الكويتي بأشقائه واصدقائه قادة الدول العربية والافريقية. وذكر ان الأنشطة الثقافية للقمة العربية الافريقية ستنطلق اعتبارا من الخميس 23 اكتوبر وحتى 16 نوفمبر، مشيرا الى انها تشتمل على عدد من الأنشطة الفنية من خلال مشاركة بعض الفرق من الدول الاعضاء من الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية في اقامة امسيات ثقافية وفنية في مختلف مناطق الكويت نظرا لما تملكه هذه الدول العربية والافريقية من ارث انساني وثقافي غني يحكي قصة الترابط التاريخي بين الاقليمين. كما اشار الى انه سيعقد ايضا المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي والذي يعد احدى الفعاليات المصاحبة للقمة خلال الفترة من 11 الى 12 نوفمبر حيث تم دعوة 600 شخصية لهذا المنتدى ، معربا عن امله ان يصدر من خلاله توصيات تدعم تحقيق اهداف القمة. ولفت الى ان اللجان التحضيرية للقمة العربية الافريقية الثالثة أنهت اجتماعاتها وفقا لخارطة الطريق المتفق عليها والبرنامج الزمني المحدد لها وقد تنقلت بين اديس ابابا والقاهرة والكويت على مدار اكثر من عام حيث عقدت 12 اجتماعا اعتمدت خلالها كافة الوثائق الخاصة بالقمة بما في ذلك مشروع اعلان الكويت الذي سيصدر عن القمة. وبين الخالد انه تم تعميم الوثائق على الدول الاعضاء قبل شهر من انعقاد القمة وفقا للوائح الاجرائية المتبعة والذي يعد انجازا تشكر عليه اللجان التحضيرية ويعكس صلابة التعاون من اجل عقد قمة عربية افريقية مميزة تعبر عن المفهوم الحقيقي لعنوانها «شركاء في التنمية والاستثمار. وردا على سؤال عن انشاء صندوق للمساهمة في تخفيف العبء عن شعوب هذه الدول، قال الخالد نتحدث عن قمة عنوانها شركاء بالتنمية والاستثمار، والأشقاء العرب سيركزون على كيفية توظيف هذه الامكانيات والاستفادة منها، لافتا الى وجود مقترحات وآراء وتوصيات ترفع الى القمة بهذا الشأن وسوف تشمل كل هذه الجوانب وفيها نفع للجانبين العربي والافريقي. وبشأن مشاركة ايران وروسيا في القمة لفت الى انها «مشاركة طبيعية بحيث انه في كل المؤتمرات الكبيرة تتم دعوة بعض التكتلات والمجاميع، مشيرا الى ان ايران بصفتها رئيسة حركة عدم الانحياز ستشارك باسم هذه المنظمة وروسيا ستشارك بصفتها رئيسة مجموعة العشرين، موضحا ان هناك شخصيات اخرى ومنظمات ستشارك في الجلسة الافتتاحية. من جهته، شدد الامين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي على ضرورة ان تؤدي نتائج القمة الى قرارات عملية وليس اعلانات، مشيرا الى وجود لجنة ثلاثية مكونة من الكويت والجامعة العربية والاتحاد الافريقي تعمل منذ اكثر من عام وبحثت كل تلك التفاصيل وهي متفقة والجميع متفق على ضرورة ان نخرج بنتائج ايجابية.