كشف مصدر ل "بوابة الوفد" أن قصر مكرم باشا عبيد بمدينة قنا، اشتراه مستثمرون بقيمة 10 ملايين جنيه من ملاكه الأصليين، لافتًا أن الملاك الجدد سيقيمون ببناء برج سكني على مساحة القصر البالغة نحو 875 مترًا. وفي السياق ذاته كشف مصدر بآثار قنا أن القصر المملوك لعائلة مكرم عبيد يعود تاريخه لحقبة الأربعينيات من القرن الماضي، وأنه يستخدم حاليا كمقر لمدرسة سيدي عمر الإبتدائية، وأنه تم تسجيله ضمن المباني ذات الطراز المميز التي يجب أن تحافظ عليه الدولة سنة 1999 ومعه 27 مبني أخر بمدينة قنا وحدها وفق حصر منطقة آثار قنا، وان قرار هيئة الآثار في ذلك الوقت تم الطعن عليه قضائيا وانتهي الأمر بعدم دستوريته، وقررت "الآثار" عدم الأشراف عليه منذ عاميين، بعد أن ظلت تشرف عليه لمدة 8 سنوات. ولفت الأثريون أن القصر التاريخي تم بيعه من قبل ورثة مكرم عبيد في أربعينيات القرن الماضي، وأنه كان مؤجرًا لوزارة التربية والتعليم منذ ذلك التاريخ، حتي قام الملاك برفع دعاوي قضائية لإخلائه وانتهي النزاع القضائي لصالح الملاك الذين قاموا بشراء القصر من أسرة الزعيم المصري. وعن تاريخ القصر ذكر الباحث باسم علي، أن القصر تعود أهميته التاريخية والحضارية أنه كان مملوكًا لأحد زعماء الحركة الوطنية المصرية فضلا عن أثريته وتفاصيله المعمارية الفريدة، وانه شهد ميلاد وليم مكرم عبيد سنة 1889 من القرن الماضي، الذي أعلن تنازل، وعمل بالمقاولات، وحقق ثروة كبيرة واشترى منها 900 فدانا من أملاك الدائرة السنية أسرة محمد علي ، وبيُن "علي" أن مكرم عبيد تلقي تعليمه بمدرسة التوفيقية بقنا، ثم التحق بالمدرسة الثانوية في محافظة أسيوط وتخرج منها 1905 وحصل شهادة القانون من جامعة أكسفورد البريطانية في 1908، ثم حصل علي درجة الدكتوراه من فرنسا بعدها بسنوات، وتوفي في 5 يونيو 1961 بعد صراع مع مرض السرطان، ورحلة ثرية في العمل الوطني والحزبي في "الوفد". يشار إلي أن القصر الأثري يتعرض حاليا للانهيار تدريجيا بعد قيام الملاك بهدم الأساسات علي مدار الأيام الماضية تمهيدًا لإزالته تماما.