أعلن د. لؤي محمود سعيد، المشرف على مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، عن إطلاق الفصل الدراسي الجديد من الدبلوم المتخصصة في الدراسات القبطية، هذا الأسبوع، والذي تنعقد محاضراته بمقر المعهد الإكليريكي الفرنسيسكاني بالعمرانية في الهرم مشيرا إلى أن هذا الفصل يضم دفعتين لفصلين دراسيين بعد أن بدأت الدراسة للمرة الأولى بداية هذا العام حيث تتبنى الدراسة مجالات القبطيات المختلفة كالعمارة والفنون واللغة والتاريخ. وأضاف إلى أن الدبلوم تقام بالتعاون مع كلية الآثار جامعة الفيوم، ورهبنة الآباء الفرنسيسكان بمصر، ولأول مرة يتم تدريس هذا التخصص النادر في مصر خارج نطاق الأديرة والكنائس والذي تخلو منه الجامعات المصرية، وهو يضم طلابا مسلمين ومسيحيين أرثوذكس وكاثوليك منتظمين ومستمعين. ويؤكد د.عاطف منصور، عميد كلية الآثار بجامعة الفيوم، أن الجامعة قد وافقت على الإشراف العلمي على هذه الدراسات التخصصية في القبطيات والتي تغطي مرحلة مهمة من تاريخ مصر، كما أن العديد من أساتذة الكلية يشاركون في تدريس بعض المواد بها كالعمارة واللغة القبطية.. ويضيف الراهب ميلاد شحاتة، مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني، الذي يستضيف الدبلوم؛ أن رهبنة الآباء الفرنسيسكان بمصر قد تحمست كثيرا لاستضافة هذه الدراسات التي تسد فجوة كبيرة في تاريخ مصر عانت كثيرا من عدم الاهتمام في كل مراحل التعليم المصري رغم ثرائها، ويوضح أن تعاون رهبنة الآباء الفرنسيسكان مع مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية يأتي ضمن بروتوكول تعاون يتم الإعداد له، ولا يقتصر فقط على هذا الدبلوم لكنه يمتد ليشمل العديد من الأنشطة كعقد الدورات التخصصية والمطبوعات وإنشاء مكتبة للقبطيات.