قالت وكالة "رويترز" الإخبارية أن المليشيات المسلحة المتناحرة تهدد بحرب جديدة في مرحلة ما بعد الثورة في ليبيا، مشيرة إلى أن إختطاف رئيس الوزراء الليبي "علي زيدان" والإفراج عنه خير دليل على قرب وقوع ليبيا في موجة جديدة من أعمال العنف الدموية. وذكرت الوكالة أنه بعد إختطاف "زيدان" من مسكنه في طرابلس الأسبوع الماضي، وجه رئيس الوزراء الليبي الشكر إلى مليشيات مسلحة أخرى على إنقاذه، وهو ما يؤكد أن ليبيا يسيطر عليها المليشيات المسلحة وأن الجيش والشرطة لا يلعبان سوى دور هامشي لا يكاد يذكر. وأوضحت الوكالة أن إختطاف "زيدان" أظهر للشعب الليبي الطامح إلى الديمقراطية أن بلادهم بعيدة عن الإستقرار والأمن والديمقراطية، منوهة إلى أن ليبيا على شفا حرب جديدة تهدد مكاسب الديمقراطية بعد نجاح الثورة المدعومة من حلف شمال الأطلسي. وأشارت الوكالة إلى أن ضعف الشرطة والجيش وعدم قدرتهم على السيطرة على زمام الأمور في البلاد، اضطرت الحكومة المركزية الليبية إلى مشاركة المليشيات المسلحة في الأجهزة الأمنية شبه الرسمية. ومن جانبه، قال زيدان "إن الحكومة تسعى إلى بناء دولة ذات جيش وشرطة ومؤسسات، ولكن هناك بعض الناس الذين يريدون عرقلة هذا."