قالت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية أن صعود نجم تنظيم "القاعدة" في أمكان مختلفة من شمال سوريا ترك تركيا تواجه تهديد أمني جديد على حدودها الهشة بطبيعة الحال، وأثار هذا الصعود التساؤلات حول دعم أنقرة للثوار الذين يقاتلون الرئيس السوري "بشار الأسد". وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أن كانت تركيا تفكر في أن دعم المعارضة السورية المسلحة والمنقسمة على نفسها هي الوسيلة التي ستؤدي إلى إنهاء حكم "الأسد" بشكل أسرع وإعطاء القوى المعتدلة زمام الأمور في البلاد بعيدا عن العناصر الإسلامية الأكثر تطرفا، باتت هذه الحسابات خاطئة والتقديرات غير صحيحة بعد أن استولت الجماعات الإسلامية المتشددة مثل جبهة النصرة ودولة الإسلامية على مقاطعات في شمال سوريا بالقرب من الحدود التركية. وأوضحت الصحيفة إلى أن انقرة وجدت نفسها في مواجهة إتهامات بان الدعم العشوائي للثوار سمح للأسلحة والمقاتلين الأجانب العبور إلى شمال سوريا وسهلت صعود الجماعات المتطرفة. وأضاف مصدر مقرب من الحكومة التركية "لقد تم إتهامنا بدعم تنظيم القاعدة". ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش التركي بدأ مقاتلة تلك الجماعات المتطرفة المسلحة وشن هجمات عبر الحدود مع سوريا.