كشفت صحيفة ''وورلد تريبيون'' الأمريكية النقاب عن تأهب تركيا لحرب بالإنابة مع سوريا وذلك للاطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد قبل نهاية العام الجارى. وذكرت الصحيفة الامريكية - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكترونى - أن تركيا تقوم بتنظيم صفوف القوات السنية التابعة للجيش السورى لشن حرب بالإنابة ضد سوريا التى تدعمها كل من روسياوإيران. ونسبت الصحيفة الأمريكية لمصادر تركية قولها أن رئيس الوزراء التركي رجب أردوجان وافق على حشد المقاتلين من قوى المعارضة السورية لمحاربة قوات الرئيس السورى بشار الأسد. وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الاستخبارات التركية بدأت فى العمل بقوة على تحسين مهارات وتعزيز قدرة المقاتلين السنة ، مؤكدين على أن أنقرة بدأت بالفعل فى اتخاذ خطوات من شانها تعزيز صفوف المقاتلين السنة. ولفتت المصادر إلى قيام تركيا بإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع سوريا فضلا عن تدريب القوات السنية التابعين للجيش السوري الحر ، والسماح لتدفق الاسلحة والمقاتلين من عبر الحدودالتركية إلى شمال شرقى سوريا. وقالت مصادر تركية لصحيفة ''وورلد تريبيون'' الأمريكية ، إنه من المتوقع أن تقوم روسيا بمساعدة الأسد في حال نشوب حرب مع تركيا ، حيث من المحتمل أن تقوم موسكو بمد النظام السورى بالتكنولوجيا اللازمة لاستهداف مواقع استراتيجية تركية ، فضلا عن محو أى أثر للاعتداءات السورية . ومن جانبه، أكد عضو بارز في البرلمان التركي مؤخرا على قيام أنقرة بتسليح ودعم الجماعات المسلحة التي تقاتل نظام الأسد . وفى نفس السياق، أكدت مصادر أمنية تركية على أن أنقرة تدعم المقاتلين السنة من سوريا بهدف الاطاحة بالأسد قبل نهاية العام الجارى.ونقلت الصحيفة عن المحلل التركى نيهات علي اوزكان قوله، أن تركيا تحاول أن تنظم حربا بالنيابة عن طريق دعم قوى المعارضة السورية، غير انه اعتبر ان وقوع تركيا على خط المواجهة مع سوريا من شأنه تصعيب مهمتها . وأكد أوزكان على أن الحرب بين أنقرة ودمشق قد يطول أمدها، حيث أرجح أن تقوم إيران وحلفائها الاكراد وخاصة حزب العمال الكردى بالتدخل، وذلك فى محاولة لزعزعة استقرار تركيا . وأفاد المحلل بان نظام الأسد جنبا إلى جنب مع إيران عكفا على حشد المئات من الأكراد للتسلل إلى تركيا لشن هجمات مسلحة.