كلمة حق سأقولها للتاريخ.. أنا شاهد عليها وربما تقلب تيارات ضدي أو ضباط جيش 52.. ولكنها الحقيقة بكل ميزاتها و عيوبها التي تخص الملك ورؤساء مصر. الملك فاروق.. هذا الرجل ظلمه التاريخ.. فلم يكن سكيرا أو فلاتيا.. بل كان مسلما مصليا يعشق مصر ويكره الإنجليز، وترك لمصر الجنيه المصري محصنا بالجنيه الذهب، وترك لنا منجم السكري من الذهب احتياطي اقتصادي للأجيال القادمة، ومع هذا عندما قامت ثورة 1952 التي قام بها الضباط الأحرار، لم ينصفوا الرجل، بل بالعكس أساءوا إليها استغلوا سلطتهم وانسياق الشعب لحركة الجيش لما كان يعانيه من فقرواحتيال، ومع هذا استغل الضباط الأحرار الثورة ليحققوا مكاسب وميزات كثيرة لهم، كما استولي علي القصور بما فيها من تحف ونفائس ومجوهرات أسرة محمد علي التي نهبوها، كما قام بفرض الحراسة علي الإقطاعيين وفتتوا الرقعة الزراعية عندما قامت ثورة 1952 أتوا بمحمد نجيب ذلك الرجل الطيب الضابط المصاب في حرب 1948 في فلسطين لقد كان طوعا لمجلس إدارة الثورة، والغريب أنه المسئول عن قرارات الإصلاح الزراعي للفلاح وليس جمال عبدالناصر، والدليل أن تلك القرارات كانت قبل أن ينقلب عبدالناصر علي محمد نجيب ويعتقله باستخدام الإخوان وافتعال حادثة المنشية وأراد أن يتخلص من الإخوان بعد ذلك فانقلب عليهم لأنه لم يرد تنفيذ مطالبهم التي وعدهم بها فأدخلهم السجون بعد أن استولي علي الحكم باستخدام عباراته الناعمة وكاريزما الزعامة التي كانت جديدة علي الشعب المصري ساقته الي اتباع كل ما يريد حتي أن الشعب هتف.. تسقط كل الحريات لقد كان ديكتاتورا.. أهدر اقتصاد مصر بعد أن كانت مصر أيام الملك تدين انجلترا.. دخل حروبا ليتزعم المنطقة العربية، ومنها حرب اليمن التي أهدر فيها الاقتصاد وكانت النتيجة أن تحول الاقتصاد من دائن لمدين لقد أنهي الزراعة في مصر ليقيم صناعة كاذبة، فبدلا من أن تظل مصر المصدرة للقطن المصري أجود الأنواع طويل التيلة.. أصبحت لا زراعية ولا صناعية.. أقام قليلا من المصانع مثل مصنع الغزل والنسيج بالمحلة الكبري ومصانع السكر بالصعيد ولك الحق يقال إنه قام ببناء السد العالي ومن أهم انجازاته تأميم قناة السويس ولكن كانت له رعونة أعادت أمريكا بسببها مصر.. وكانت نتيجتها العدوان الثلاثي. لقد ظلم الملك وظلم الإخوان وظلم محمد نجيب فكانت نكسة 1967. نرجع مرجوعنا لما بعد موت جمال عبدالناصر علي يد الإخوان بالسم انتقاما أتي السادات العظيم ليحمل العبء الكبير، عبء النكسة ليحوله الي نصر عظيم.. هذا الرجل أعظم رئيس حكم مصر بغض النظر عن أي تجاوزات تغفر له بمنتهي السماحة لأنه أرجع للمصريين كرامتهم وللأمة العربية في حرب 1973. والغريب أن التيارات الناصرية تهاجم السادات.. بأي حق؟ وجمال من جلب لنا النكسة وأىضا يشككون في انتصارات ما بعد 1973 وفي معاهدة كامب ديڤيد، ويقولون إن السادات عميل أمريكي.. لا الحقيقة أن مبارك هو العميل الأمريكي الإسرائيلي الحق.. باع مصر وجعلها تحت أقدام أمريكا وإسرائيل. والغريب أن يخرج فريد الديب ليدافع عن مبارك الذي تاجر في السلاح وتاجر في الاتفاقيات مثل اتفاقية السكري، الذي كان يودع في حسابه في الخارج سبائك الذهب في كل طلعة لتنقية الذهب.. حتي أولاده.. أعطاهم بالإجبار بالاشتراك في أكبر المشاريع المصرية بالضغط علي رجال الأعمال.. ولكن للأسف هل العمر سيمهله ليدفع الثمن.. أنصحه لكل يقابل وجه رب كريم ويخفف من عذاباته أن يتبرع لمصر بنصف ثروته لتخفف عنه ولكنه يدخرها لأبنائه ولكن أين أبنائه إنهم في السجون.. وحتي لو خرجوا.. سيلحق بهم العار. وأخيرا أتي مرسي.. من صندوق كاذب بفعل الإخوان وكانت ليلة صدور نتيجة الانتخابات لصالح المرشح أحمد شفيق ولكن الإخوان هددوا المشير بحرق مصر.. فخاف المشير.. ولكن السيسي هذا الرجل الشجاع حين رأي مقدار المهازل التي فعلها الإخوان تقدم بكل بسالة ليدافع عن حقوق المصريين وخرج الشعب ليؤيده. وأخيرا أريد أن يرجع الحق للملك فاروق حتي نغسل أيدينا من ذنبه.. ونعمل سويا لبناء مصر دون تشويش. سكرتير مساعد مدينة نصر حزب الوفد