حورية فرغلي وجه فرض نفسه علي الساحة السينمائية وأصبحت إحدي نجمات أفلام العيد كل عام، قدمت في عيد الفطر فيلمي «قلب الأسد» و«نظرية عمتي» ورغم تجسيدها 5 شخصيات مختلفة إلا أن الفيلمين لم يحققا الإيرادات المرجوة منهما بسبب الظروف السياسية في البلد، هذا الموسم تطل علينا بفيلم «القشاش» بشخصية غازية الموالد.. تحد كبير تخوضه بسبب تلك الشخصية خاصة بعدما ظهرت في رمضان الماضي بشخصية هادئة أثارت إعجاب الجميع من سيناريو وحيد حامد. شخصية الغازية دائما ما تواجه بنقد شديد من قبل النقاد ألم تتخوفي من ذلك أثناء قراءة السيناريو؟ - بالعكس اعتبرت نفسي محظوظة لعرض هذا السيناريو عليّ فشخصية غازية الموالد تجمع بين الإنسانيات والأكشن، ثرية جدا وأتوقع أنها ستضيف كثيرا لمشواري الفني فالدور لا يتعمد تعرية الجسد أو إثارة الغرائز لكنه يقدم شخصية من مجتمع شعبي تعاني صعوبات في حياتها يشرح صعودها في المجتمع، ولا أتخوف من النقد طالما أنه نقد بناء، والناقد إذا شاهد الفيلم سيعلم أن بداخله قصة جميلة تجذب الجمهور بالإضافة الي أنني أتقن الرقص وقدمته من قبل في فيلم «كف القمر»، بالإضافة الي أن فنانات مثل هند رستم ونبيلة عبيد وغيرهما كانت أشهر وأجمل أدوارهن دور الراقصة. «القشاش» يجمع الخلطة التي أصبحت الأشهر بين الأفلام الرقص والأغاني الشعبية هل هذا كاف لنجاح الفيلم؟ - لا توجد خلطة دائمة لنجاح الفيلم، فالسيناريو دائما هو ما يجذب الجمهور بالإضافة الي مجهود الفنانين والمخرج وجميع من يشارك فيه، بالإضافة الي أن العمل الجيد هو من يجذب الجمهور والتغيير مطلوب والدليل أن تلك الأفلام تجمع إيرادات والدعاية لها تحقق نجاحا كبيرا وفي اختياراتي لا أنظر إذا كان العمل به أغان أو رقصات والدليل علي ذلك أنني أقدم أعمالا درامية بها شخصيات مختلفة بعيدة عن ذلك من بينها فيلم «رد فعل» فكل جمهور يشاهد ما يريده. ما سر اختيارك ل«القشاش»؟ - رشحني للعمل المخرج إسماعيل فاروق وعندما قرأت السيناريو الذي كتبه محمد سعيد مبروك وجدت أنه يقدم شخصية الغازية بمشاعر إنسانية جميلة وشعرت أنها للمرة الأولي التي تقدم في السينما بهذا الشكل، بالإضافة الي أن فريق العمل متميز للغاية فأنا قدمت مع محمد فراج من قبل مسلسل «بدون ذكر أسماء» وحققنا نجاحا كبيرا والعمل يتناول البيئة الشعبية بشكل مختلف لشاب يصعد في حياة صعبة وأتمني أن يعجب الجمهور. قدمت أكثر من شخصية في فيلم «نظرية عمتي».. ألم تتخوفي من حرق نفسك؟ - منذ دخولي عالم الفن تمنيت لو أقدم عملا كوميديا بعيدا عن كوميديا الإفيهات فأنا أحب كوميديا الموقف، وعندما عرض عليّ فيلم «نظرية عمتي» سعدت جدا لأنني أضحك الجمهور من خلال تحولي لشخصيات مختلفة تعتمد علي تقديم كوميديا الموقف من خلال طريقة مختلفة في الحوار والأداء واللغة بالإضافة الي الكيميا التي قدمتها مع حسن الرداد فهو أيضا تألق في خمس شخصيات وكنا هدفنا واحد تقديم كوميديا تحترم عقل المشاهد وسعيدة بردود الفعل التي حققها الفيلم رغم أنه ظلم بسبب الأوضاع السياسية والحظر الذي أثر علي ارتياد الجمهور للسينما ولكن الله عوضنا بتوزيعه جيدا في دول الخليج وتحقيقه إيرادات كبيرة. وما الصعوبات التي واجهتها خاصة أنك صورت الثلاثة أفلام في وقت واحد؟ - الأزمة التي واجهت كل الفنانين الذين كانوا يصورون الأيام الماضية هي حظر التجول مما خلق صعوبة في توقيت التصوير ليلا وأنا صورت فيلم «قلب الأسد» قبل انتهائي من الفيلمين ولم يكن مقررا أن تطرح الأفلام كلها في مواسم متقاربة هكذا لكن هذا قرار شركات الإنتاج ولكن صعوبة تقديمي أكثر من شخصية في وقت واحد كان أمر مهلك خاصة أن كل شخصية كانت تحتاج إكسسوارات وملابس وأداء وطريقة نطق للحروف مختلفة خاصة أن فيلم نظرية عمتي وحده ب5 شخصيات لكنني أصبحت قادرة علي تقديم أعمال كثيرة في وقت واحد وسعيدة بحالة النشاط الفني التي أعيشها رغم أنها مرهقة للغاية. أصبحت من فريق عمل محمد رمضان كيف ترين العمل معه؟ - رمضان فنان متميز له نجومية خاصة الجمهور يحبه لأنه يجد نفسه فيه فهو يقدم البيئة الشعبية بكافة تفاصيلها، بالإضافة الي أن أفلامه تحقق إيرادات كبيرة جدا حتي أن فيلم «قلب الأسد» حقق أعلي إيرادات في الموسم رغم أنه لم يعرض كثيرا بسبب الظروف لكنه سيعرض في عيد الأضحي مرة أخري وأعتقد أنه سيحظي بنجاح آخر وأنا سعيدة أنني أشكل كيميا مع رمضان منذ مسلسلي «دوران شبرا» مرورا بالثلاثة أفلام التي قدمناها معا وحققنا كل هذا النجاح وفي فيلم «قلب الأسد» قدمت دور الشريرة وهو دور مركب وجذب نظر الجمهور. شاركت في رمضان الماضي بمسلسل بدون ذكر أسماء كيف ترين العمل مع وحيد حامد؟ - لم تسعني الفرحة فور علمي بترشيح الكاتب الكبير وحيد حامد لي في المسلسل خاصة أنه تجربة ثرية جدا وبه عدد من الفنانين أكثر مما كنت أحلم أن أشاركهم في أعمالهم، بالإضافة الي أن سيناريو وحيد حامد يشرح المجتمع واختارني في شخصية نوارة تلك الشخصية التي تمر بمراحل تحول كبيرة يكشف خلالها فضائح المجتمع المصري والعربي وكيف يمر المجتمع بعملية غسيل مخ تكون كافية لتحويله. أثار اختيارك في أكثر من عمل في موسم واحد أنك تشاركين في الإنتاج، وتلغين الخطوط الحمراء في حياتك الفنية؟ - فكرة مشاركتي في الإنتاج ليست مرفوضة بالنسبة لي وإذا عرض علي عمل جيد واقتنعت به وقررت المشاركة به وقابلته أزمة مادية سأشارك في الإنتاج لا أجد أزمة في ذلك لكن لم أشارك في الإنتاج حتي الآن ويتم اختياري في العديد من الأعمال بسبب أنني ممثلة يراني المنتجون أنني أجمع إيرادات والمخرجون انني قادرة علي أداء كل الأدوار وهذا نجاح كبير لي، لكن الخطوط الحمراء بالنسبة لي هو ما يستفز الجمهور أن أقدم عملا يستفز مشاعر المشاهدين حتي لو كنت سأتلقي عنه ملايين الجنيهات، الفن بالنسبة لي رسالة وتقديم كافة طبقات الشعب لا يحتاج لخطوط حمراء وأنا فنانة مجتهدة أحاول أن أذاكر كل شخصية حتي أظهر فيها بشكل جيد. وبماذا ستشاركين في رمضان القادم؟ - أجلت موافقتي علي أي أعمال فنية إلا بعد عودتي من الحج واختيار أي أعمال مناسبة لي بشرط ألا يكون تكرارا لأي عمل قدمته من قبل وأتمني أن أقدم دور حتشبسوت في عمل تاريخي ضخم يحكي تاريخ الفراعنة.