أكد الفقيه الدستورى الدكتور أحمد كمال أبوالمجد أن مبادرة الوساطة التى يتبناها بين الإخوان والقيادة السياسية هدفها إنهاء حالة التصعيد التى نعيشها حاليًا، وأوضح فىبيان أن نجاح هذا السعى المشترك يتطلب تقديم تنازلات وضمانات، وفى مقدمتها الاعتراف بسلطة الحكم الثورى القائم، والتعاون معه فى كل ما يعين على الخروج من الأزمة، وشدد على ضرورة تحويل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية إلى أركان اساسية فى البناء الجديد للدولة المصرية، وهذا يتطلب حملة اعلامية وتعليمية وثقافية لتحويله إلى واقع يحس به شعب مصر وذكر أنه ينتظر من الأطراف الأخرى فى الحوار الرد على تساؤلاتنا ردًا يحمل كل عناصر الصدق والوضوح والحرص على الالتزام بالكلمة المعطاة. وقال إن جهوده للوساطة تنتسب إلى المجتمع المدنى وأنه سيذكر توصياته إلى أولى الأمر بعد تلقيه من الطرف الآخر ما يستحق الطرح جاء ذلك ردًا على الدكتور محمد على بشر، وزير التنمية المحلية السابق، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، الذى قال إن قيادات التحالف الوطنى لدعم الشرعية التقت الدكتور أبو المجد، فى محاولة لحل الأزمة الراهنة، وأن التحالف أكد أن أى حلول يجب أن تأتى فى إطار الشرعية الدستورية. وقال بشر فى بيان نشرته الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على فيس بوك، إن اللقاء الذى تم جاء بناء على دعوة من الدكتور (أبو المجد) ل(التحالف الوطني)، وليس من حزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان المسلمين، حيث حضر اللقاء كل من الدكتور محمد على بشر، والدكتور عمرو دراج، والدكتور عماد عبد الغفور. وأشار بشر إلى خطوات طرحها «أبو المجد» لتهيئة الأجواء لأى حوار لاحق، ومفادها «ضرورة الاستقرار على الحل الدستورى القائم على بقاء دستور 2012 المستفتى عليه شعبيًا مع التأكيد على احتياجه بعض التعديلات، والسعى فورًا وبجدية تامة نحو التهدئة، ووقف كل صور التصعيد، التى تزيد الموقف تعقيدًا، كما تشكك فى جدية كثير من الوعود والبيانات». وهو مانفاه أبو المجد. وانتقد سياسيون محاولات أبو المجد للتقارب بين الإخوان والدولة مؤكدين ان هذا الفصيل أثبت بدليل قاطع انه غير وطنى ويجب استبعاده من الحياة السياسية والمصالحة معه لا قيمة لها, ويرى منشقو الجماعة ان وساطة أبو المجد لا قيمة لها لانها لا تعبر عن رؤية وسطية لحل الأزمة بشكل فعلى ويرى أحمد بهاء الدين شعبان القيادى بجبهة الانقاذ الوطنى ان فكرة المصالحة خرقاء وكل ما يدعو إلى مصالحة مع الإرهاب مغرض ولا يخدم إلا عنف الإخوان. ودعا إلى التعامل مع الجماعة على أنها محظورة، فقد تلطخت أيديها بالدم المصرى بعد اعتدائها على الجيش المصرى ونشر الإرهاب فى سيناء ثم القاهرة أيضًا. وأوضح هيثم أبوخليل القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين أن المصالحة لابد ان تكون لها بنود رئيسية ترضى جميع الأطراف, ومسارعة أبوالمجد إلى نفى بعض البنود التى اتفق عليها مع الدكتور محمد على بشر تشير إلى ان المصالحة محددة ومعدة سلفا , وتوقع فشل الوساطة. وقال محمد أبو حامد الناشط السياسى إن مبادرة «أبو المجد» قوبلت بسخط لانها لا تعبر عن إرادة الشعب, وكل ما يقوم به محاولة لإنقاذها وليس لصالح الوطن.