زارت حكومة الوفد الموازية، لجنة الوفد العامة ببورسعيد وقد ترأس الوفد الدكتور حسام علام رئيس الحكومة.. ضم المهندس أحمد السجيني، وزير تنمية الحكم المحلى والدكتور جمال الليثى، وزير سلامة الغذاء والدواء والدكتور جاسر عواد وزير محو الأمية والمهندس هشام الطويل نائب وزير الطاقة. كان فى استقبالهم أعضاء من هيئة المكتب واللجنة العامة والشباب، واستعرضت الحكومة مع أعضاء الوفد ملامح برنامج إنقاذ مصر الذى وضعته الحكومة ومناقشة المشاكل الخاصة بمدينة بورسعيد في ظل الأحوال المتردية وإنهيار الوضع الاقتصادى والتجارى بالمدينة، وأدار اللقاء تامر خميس السكرتير العام للجنة. في بداية اللقاء تحدثت نهلة الألفى رئيس لجنة بورسعيد مرحبة برئيس الحكومة والوزراء المصاحبين له، وعرضت فى كلمتها أهم المشاكل التي تعترض التنمية في المدينة الحرة والحالة الصعبة التى أصبحت في الأسواق والمتاجر مطالبة بضرورة تبني حكومة الوفد عودة المنطقة الحرة إلى سابق عهدها وبكامل مميزاتها حتى تعود الحياة للشارع البورسعيدى مرة أخرى واٌهتمام بالبعد السياحى والصناعى والزراعى وموقع بورسعيد الذى لم يستغل حتى الآن . وأكد المهندس أحمد السجينى وزير تنمية الحكم المحلى أن هدف الزيارة هو الوقوف على المشاكل التى تعانى منها المحافظات والأقاليم، فى إطار جولات تقوم بها الحكومة فى عدد من المدن لاستعراض برنامج وملامح وضعتها الحكومة من أجل التنمية الشاملة، وكان لابد من ضرورة مناقشة ذلك مع لجان الوفد بالمحافظات بهدف التفاعل للوصول للحلول المثلى بعد استعراض المشاكل بكل محافظة حتى يكتمل العمل الجماعى، من خلال برنامج موحد ونضع التصور الأخير في إطاره السليم وأهم ما يميز الحكومة الوفدية أنها تعتبر الحكومة الوحيدة المشكلة منذ 2010 بين الأحزاب والقوى السياسية وتعمل وفق برنامج أعد بشكل جيد، ولذلك علينا التواصل مع الشارع والتعرف على الكوادر داخل المحافظات والاستفادة من العناصر الموجودة بالمحافظات حتى نتمكن من الاستفادة بهذه الكوادر، ودرست الوزارة عددا من المشاكل الموجودة في مدينة بورسعيد خاصة فيما يتعلق بالأراضى الزراعية جنوبالمدينة. فيما أكد الدكتور جمال الليثي وزير سلامة الغذاء والدواء، أن بورسعيد دائما سباقة فى التجارب الديمقراطية وصاحبة الريادة في توجيه الرأي العام المصرى، أما مشكلة الغذاء والدواء فهى فى الدول المتقدمة تابعة لرئيس الجمهورية، أما في حكومة الوفد فهى تابعة للحكومة ومصر لديها 135 مصنعا ينتجون ب30 مليار جنيه مصرى دواء و65 ألف صيدلية تتيح جميعها ما يقرب من مليون فرصة عمل ولدينا مشاكل في هذه الصناعة، فالدواء عنصر مهم من عناصر الأمن القومى وهى سلعة لها خصوصية والمواطن سواء وزير أو خفير من حقه أن يجد الدواء، والحكومة ملزمة بتوفيره بسعر يكون فى متناول المواطن البسيط وعليها أن تجبر المصانع لتوفير الدواء الرخيص وأن تخزن الصيدليات هذه الأدوية بشكل سليم، ومن أهم المشاكل التي تواجه هذه الصناعة وجود قصور في الرقابة على الدواء والغذاء خاصة من مصانع بئر السلم ولابد من وضع مبادئ وقواعد جيدة على التصنيع والتسويق والتوزيع حتى يصل للصيدليات والقضاء على البيروقراطية أما المنتج النهائى من المادة الفاعلة فيتم استيراده بنسبة 100% ولا توجد في مصر مصانع لإنتاج هذه المواد وهذا أصعب ما يواجه هذه الصناعة التي تتحكم فيها بعض الدول ولذلك علينا البحث في إمكانية إنشاء مصانع لتوفير المادة الخام وتصنيع التطعيمات وألبان الأطفال ومواجهة نقصها بالأسواق وهذه مسئولية الدولة وعلينا أن نفكر فى جعل بورسعيد مركزا لتصنيع المادة الفعالة باستثمارات كبيرة حتى نتمكن من تصديرها بالمنطقة العربية. وقال الدكتور جاسر عواد وزير محو الأمية: يظن البعض أن المشكلة الأساسية فى مصر هى اقتصادية أو أمنية ولكن الحقيقة أن أزمتنا الحقيقية في التعليم ولن تقوم لنا قائمة ولدينا هذه الأعداد من الأميين فالدول التي يوجد بها جهل لا تحقق التنمية وحزب الوفد أنشأ عبر تاريخه أكبر ثلاث جامعات مصرية وكانت له أياد بيضاء في فرض مجانية التعليم وعلينا أن نعيد للوفد قدرته في محو أمية المصريين ، فمصر هي من علمت العالم الحضارة وأبناءها هم من سافروا للدول العربية ليعلموا أولادها وأن حجم الأمية في مصر وصل إلى 27% من تعداد السكان و55% حسب تقارير المنظمات العالمية ، ومشكلة التعليم في مصر مشكلة إدارية ولدينا أهداف لهذه المنظومة من خلال اختيار العناصر الإدارية المدربة بشكل جيد والمتابعة الفنية للمدارس لعلاج نقص المهارات للمدرس الابتدائي فالتدريب في الوزارة ما هو إلا وسيلة لتضييع الوقت بصرف مكافآت فقط ولابد أن يكون التدريب حقيقيا وإجراء امتحانات على هذه الدورات ، وعلينا أن نقدم خدمة فعالة لأهلنا في كل شارع وحارة ونوفر لهم التعليم قبل الغذاء والدواء والتركيز في المناطق الشعبية والدعوة لمحو أمية الأفراد وعلاج مشكلة التسرب من التعليم واتفقنا مع هيئة تعليم الكبار من خلال بروتوكول موقع بين رئيس الحزب ورئيس الهيئة لوضع خطة كبيرة لإنشاء فصول خدمة تعليمية لمحو الأمية من خلال أعضاء الوفد في كافة أنحاء الجمهورية وبدأنا التجربة في الغربية بمساهمات وتبرعات ولابد من نشرها في كافة المحافظات بالاتفاق مع رجال الأعمال والمستثمرين. واستعرض المهندس هشام الطويل نائب وزير الطاقة برنامج حكومة الظل الوفدية من خلال البرنامج الإقليمي بالإسكندرية وطرح الخطوط العامة للبرنامج أنه لا يتعارض مع رؤية الحزب أو برنامجه متضامنا محاور عدة في التنمية الاقتصادية وغيرها من وسائل التنمية وأن كل محافظة لها الحق في وضع برنامج منفصل ليكون ملحقا بالبرنامج العام وندرس أن تكون هذه البرامج إقليمية مثل برنامج لإقليم القناة وأخر للصعيد وثالث للدلتا وغيرها. الحكومة الوفدية واختتم الدكتور حسام علام رئيس الحكومة الكلمات الوزارية مؤكدا أن الحكومة تضم 25 وزيرا وأن هدف زيارة محافظة بورسعيد لأننا نعتز بها لما قدمته من تضحية وفداء للوطن، وحكومة الوفد غالبية أعضائها من الوفديين ولكن لدينا وزراء من خارج الوفد وهذا يؤكد أننا نقدر على جذب كفاءات من خارج الحزب ولدينا قناعات انه لابد أن تكون الحكومة في الوقت الحالي محايدة للعبور من هذه الفترة ، واستعرض رئيس الوزراء ملامح برنامج إنقاذ مصر الذي وضعته حكومة الوفد التي تولت المسئولية منذ نوفمبر الماضي ويتركز على إنقاذ الوضع الراهن من الانهيار من خلال حوار مجتمعي ورؤية مستقبلية بمشاركة مؤسسات الدولة مع الحفاظ على هوية الدولة المصرية وتحسين مستوى المعيشة وتوفير حياه كريمة للمواطنين مع مراعاة العدالة الاجتماعية والإدارة الرشيدة لموارد الدولة وتعزيز الديمقراطية ومكافحة الفساد ، وأن مشكلة مصر ليست في الموارد ولكن مشكلتها في الادراة الرشيدة لتنمية هذه الموارد وبرنامج حزب الوفد قوي وبه علاج لكافة المشاكل التي تواجهها مصر وأن وجود الحكومة يعطي قوة للحزب ولو أحسنت مصر الثروة البشرية لتخلصت من كل الأزمات التي تواجهها من خلال الموارد الطبيعية والمساحات الشاسعة من الأراضي والتنمية البشرية في مصر منعدمة وعلينا الاستفادة بهذه القدرات. وأكد رئيس الحكومة أن البرنامج يتركز في 6 محاور لتطبيق آليات الحكم الرشيد ودعم الديمقراطية والسياسات الاقتصادية ومكافحة الفقر وتحسن إدارة خدمات الجماهير ومكافحة الأمية وتطوير محور التنمية العمرانية والريفية وتعزيز العلاقات الدولية والإقليمية ، ولابد من دعم استقلال القضاء وعودة التفتيش القضائي ودعم النظام الإداري للدولة عن طرق التحول إلى اللامركزية وتقوية آليات الشفافية والمراقبة والمحاسبة ودعم المشاركة الاجتماعية في الرقابة الأهلية وحقوق الإنسان والمواطنة ودعم التحول الديمقراطي ، وأطالب بضرورة انتخاب رئيس الحي والمحافظ ولابد من تغيير أسلوبنا من الحوكمة للإدارة بحيث تدير كل قرية ومركز ومدينة أو أمورها بنفسها وهذه رؤيتنا في هذه الناحية وعلينا تفعيلها بشكل تدريجي حتى تتحقق بصورة كاملة ، أما تنفيذ السياسات الاقتصادية ومكافحة الفقر لابد أن تبدأ بجذب رؤوس الأموال والمستثمرين والبيئة القانونية الحالية غير حافزة للاستثمار ولذلك لابد من وضع خطة لإنقاذ المصانع المتعثرة بشكل عاجل وإذا تولينا الأمور سنقوم بتخفيض الضرائب فلن تزيد عن 10 % وعلينا تحسين مستوى الدخل للأفراد وأيضا أصحاب المعاشات فليس المهم أن أرفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه للموظف واترك أولاده بدون عمل ولابد من إعادة دراسة الأمر من جديد. وأكد الدكتور حسام علام أن تطوير المنظومة الأمنية من ضمن أولويات البرنامج وتحقيق العدالة الناجزة وأيضا تحسين مستوى وسائل النقل للمواطنين ومستوى الخدمات الصحية والتعليمية فالأهم من بناء المدارس والمستشفيات أن نضع معايير سليمة لهما بتوفير التعليم والصحة لكل أفراد المجتمع بشكل علمي وسليم وتقديم نظم حديثة ومفيدة مع الالتزام بطرق المراقبة والمتابعة وعلينا أن نغير المناهج لما تتناسب مع متطلبات السوق واحتياج الشارع ، أما تحسين أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة فهي على رأس أولويتنا ويبلغ عددهم 8 مليون فرد لابد أن يجدوا الرعاية الكاملة في كافة المجالات ولدينا وزارة خاصة بهم وأن نزيد الاهتمام بهم وتسهيل الطرق والخدمات لهم فهم أولى بالرعاية ولابد أيضا من تحسين جودة التعليم والعمل على محو الأمية وتجهيز الشباب لسوق العمل ودمج ممارسة الرياضة للشباب والعمل على رعاية المرأة والطفل ومنع التمييز والتحرش ضد المرأة ومحاربة تغيير هوية المجتمع الثقافي ومواجهة ظاهرة أطفال الشوارع ، أما محاور التنمية العمرانية والريفية فأهمها هو القضاء على العشوائيات من خلال ثلاث محاور الأول يبدأ من رفح للسلوم يتضمن تنمية شرق بورسعيد وهو أمل مصر وأيضا منطقة العلمين فهى مستقبل مصر وخلق فرص عمل والمحور الثاني هو الجنوب لتنمية وتطوير الصعيد بالكامل وتحويله إلى منطقة أعمال لجذب المستثمرين لإنشاء مصانع كثيفة العمالة والثالث هو محور سيناء وكيفية أن تدار بالتنمية الآمنة بشكل مركزي دون تقسيمات ومن خلال هيئة مستقلة والاستفادة من توزيع الأراضي المستصلحة للشباب من خلال شركات تنمية ، وطالب "علام" بتعزيز التعاون مع المصريين في الخارج والاستفادة من قدراتهم خاصة أنهم يحتلون المراكز الكبرى في كافة الشركات والمصالح والجامعات والهيئات خارج مصر وللوفد وزارة خاصة للمصريين بالخارج ، ولابد من إعادة الدور الريادي لمصر في الشئون الخارجية وتعزيز الثقة في السياسة الخارجية على المستويين الدولي والإقليمي لوجود عبث في هذه النقطة حوارات شارك عدد من أعضاء الوفد في الحوار المفتوح مع الحكومة حيث طالب محمد جاد نائب رئيس اللجنة بضرورة عودة المنطقة الحرة لما كانت عليه قبل القانون 5 لسنة 2002 وإلغاء ترشيد الاستيراد لبعض السلع وتوفير الأمن بالدائرة الجمركية ووقف تجاوزات بعض الأفراد والمهربين لما فيه إضرار بالاقتصاد المصري وطالب بتقنين أوضاع الأراضي الزراعية بجنوب بورسعيد ووقف التعديات على أهالي قرى الجنوب وتطهير بحيرة المنزلة والاهتمام بقطاع السياحة بإنشاء المتحف القومي وأن تتبنى الحكومة مبادرة مصالحة ما بين جمهور المصري والأهلي. وأكد نصر الزهرة عضو اللجنة العامة أن بورسعيد تعاني من حالة اقتصادية متردية وركود تجاري كبير وانتشار حالات إشهار الإفلاس بين التجار ولذلك فهي تحتاج إلى التحول لسوق عالمي من خلال مولات متخصصة وملاهي ومتاحف وأن تكون أرضا للمعارض الدولية وتنشيط سياحة التسوق مع دراسة سرعة تنمية شرق بورسعيد ومثلث التفريعة وإعادة الروح لبورسعيد بتفعيل قانون المنطقة الحرة وزيادة الحصة الاستيرادية محمد حجاب عضو اللجنة العامة أكد على ضرورة الاهتمام بجنوب بورسعيد الذي يعتبر مهمشا وتحرير عقود تمليك لأعضاء 24 جمعية زراعية مع الاهتمام بإدخال المرافق والخدمات في جنوب بورسعيد أما المناطق الصناعية جنوبالمدينة فهي تحتاج لجهاز تحديث الصناعة. طالب تامر مبروك سكرتير عام مساعد اللجنة بضرورة التصدي لمحاولات تلويث بحيرة المنزلة من المصانع المطلة عليها والتي تلقي بمخلفات الصرف الصحي دون معالجة في مياه البحيرة. طارق مبروك رئيس لجنة الشباب أطالب بتنظيم دورات تدريبية لتأهيل الشباب لسوق العمل في التخصصات المطلوبة بالاتفاق مع وزارة الشباب بالقيام مع شباب الوفد بحمل ترك الأبواب لمعرفة مطالب الشباب مع المطالبة بالاهتمام بمدينة بورفؤاد. كما تحدث كل من الدكتور محمد أبو عوف والسيد شحاتة ومحمد عيسى وعصام هريدي وعادل منسي وأحمد أبو الخير عن أهم قضايا بورسعيد.