كان لقضية التعليم أهتمام كبير من الوفد منذ انشائه و نال التعليم جزءا كبيرا من أهتمامات قادة الوفد عبر تاريخه حتي الان فقد كان من اهم اعمال وزارة الشعب بقيادة سعد زغلول في الفترة بين 28 يناير 1924 حتي 23 نوفمبر 1924 هو انشاء 110 مدارس اولية. كما اصدرت الوزارة الائتلافية الثالثة بين الوفد و الأحرار برئاسة مصطفي النحاس القانون رقم 22 لسنة 1928 و الذي ينص علي تنظيم التعديل برياض الأطفال حدد فيه سن القبول و مدة مواد الدراسة و نظام الامتحانات و منع العقوبات البدنية منعا نهائيا في 26 – 4 – 1928. كذلك أهتمت الوزارة الوفدية الثالثة في الفترة من 1 مايو 1936 و الوزارة الوفدية الرابعة حتي 30 ديسمبر 1973 بشئون التعليم فأعادت فأعادت الطلاب المفصولين لنشاطهم الوطني و أباحت للطلاب الراسبين حق دخول دور ثان للامتحان و رخضت لطلاب الجامعة المفصولين حق دخول الامتحان من الخارج لاستكمال دراستهم الجامعية كما عدلت لوائح المدارس الابتدائية و الثانوية و التجارة المتوسطة بما يتفق و مصالح الطلاب مجموعة القوانين رقم 58 – 62 – 64 – 65 – 66 – 67 – 68 لسنة 1937, و أصدرت القانون رقم 69 لسنة 1937 القاضي باعادة تنظيم دار الكتب تشجيعا للبحوث و الدراسة و توفير المراجع للباحثين. و كذلك أصدرت القانون رقم 70 لسنة 1937 بوضع بنية أساسية لمدرسة الفنون الجميلة العليا تشجيعا لذوي المواهب علي صقل مواهبهم بالدراسة و التعليم و لمزيد من النهضة الحضارية. كما انشأت مدرسة للمهندسين العسكريين بمسطرد و مدرسة أركان الحرب و مدرسة ضباط الصف و مدرسة الطيران و مدرسة الصناعات الميكانيكية العسكرية كما فتحت أبواب الكلية الحربية لأول مرة أمام اغلب تنظيم الضباط الأحرار. جائت الوزارة الوفدية الخامسة 6 – 2 – 1942 ثم استكمالها بالسادسة 8 – 10 – 1944 برئاسة الزعيم مصطفي النحاس لتكمل مسيرة أهتمام الوفد بالتعليم فأصدرت القانون رقم 7 لسنة 1942 الصادر في 21 – 4 – 1942 بمجانية التعليم الابتدائي لأول مرة في تاريخ مصر و كذلك تغذية الأطفال بالمدارس الأولية و الابتدائية مجانا. كما اصدار القوانين ارقام 8 – 9 – 10 – 11 لسنة 1942 و الخاصة بتعديل العملية التعليمية و تنظيم دخول الامتحانات في المدارس الثانوية و معاهد التعليم و مدارس التجارة المتوسطة و جامعة فؤاد الأول. و في 1942 انشأ الوفد جامعة فاروق الأول (الأسكندرية) للتوسع في التعليم الجامعي. أيمانا بالدور الحضاري و التاريخي لمصر انشأ الوفد في 24 – 8 – 1942 قسما للمغتربين بالجامع الازهر لمنح التعليم الأسلامي للأجانب و الشعوب العربية و الأسلامية. و في نفس اليوم صدر أول قانون بمكافحة الأمية و نشر الثقافة الشعبية. أستكملت الوزارة الوفدية السابعة من 12 يناير 1950 حتي 27 يناير 1952 مسيرة الوفد في الاهتمام بالتعليم فأصدرت القانون رقم 90 لسنة 1950 الذي قرر مجانية التعليمالثانوي و التعليم الفني.كما أصدرت القانون 93 لسنة 1950 بأنشاء و تنظيم جامعة ابراهيم باشا الكبير (عين شمس) لتوسيع فرص التعليم. و كذلك أصدرت القانون 64 لسنة 1951 بأنشاء كلية طب طنطا و التي كانت نواة لجامعة طنطا. أصدرت القانون رقم 219 لسنة 1951 و الخاص بانشاء نقابة المهن التعليمية. يأتي على رأس اهتمامات الوفد بعد ثورة 25 يناير وضع نظام لتعليم جديد يتيح الفرص للجميع ويضع حدا للانهيار المعرفي والثقافي والمهني وقد أولت حكومة الوفد الموازية برئاسة الدكتور حسام علام اهتماما خاصا بقضية التعليم في مصر ووضعت خططا وبرامجا في برنامجها "أنقاذ مصر" الذي طرح علي الرأي العام في 17 مارس 2013. تري حكومة الوفد الموازية أن الجميع يعانى سواء العاملين فى مجالات التعليم او الدارسين او أسرهم من حالة عدم الرضا عن جودة التعليم الحالية أو منظومة ادارته. ويعتبر الهيكل العمري الذي يقترن بتضخم فئة الشباب يفرض ضغوطًا هائلة على نظام التعليم وعلى جودته، فإن 27 % من الشباب في الفئة العمرية 18 – 29 سنةلم يستكملوا التعليم الأساسي، 17 % تسربوا من المدارس قبل أن ينهوا التعليم الأساسي،10% لم يلتحقوا قطب التعليم. وللأسف يوجد في المناطق الريفية نسبة صادمة تبلغ 80 % ممنل ميسبقهم الالتحاق بالتعليم، كما يتضح بعد النوع الاجتماعي بصفة خاصة فيهذه الفئة حيث تشكل الإناث 82 % ممن لم يلتحقوا قط بالتعليم ، كما تشير تقارير الأممالمتحدة. ووفقًا لتحليل سوق العمل تعتبر بطالة الشباب هي السمة الغالبة على شكل البطالة في مصر، وأكثر أنواع إقصاء الشباب خطورة. حوالي90 % من المتعطلين يقل عمرهم عن30 عامًا، كما يتأثر عدد أكبر بالبطالة الجزئية. ولهذا تعتبر بطالة الشباب في مصر مرتفعة بكل المقاييس، ولا تمثل التحدي في مجرد خلق وظائف أكثر ولكن أيضًا في خلق وظائف أفضل، حيث أن الاقتصاد غير المنظم يمثل حاليًا المصدر الرئيسي للتشغيل بالنسبة للوافدين الجدد لسوق العمل. ولذلك فأن تنمية مهارات الشباب تعتبر ركن رئيسى لرفع نسبة نجاحهم فى الحصول على وظائف مناسبة. تري حكومة الوفد الموازية ان الأمية تعتبر من أهم الأزمات التى تواجه تقدم مصر حيث يوجد أكثر من 27% كما تشير المؤشرات الرسمية من المصريين يعانون من الأمية وخاصة الشباب مما يضعف فرصهم فى الوصول لوظيفة مناسبة للمعيشة وتؤدى الى زيادة معدلات الفقر. وتعتبر النسبة الحقيقية للأميين فى مصر حيث انه يوجد أكثر من 2 مليون طفل لم يلتحقوا بالتعليم او تسربوا منه ولذلك فأن الاحتمال الأكبر ان أكثر من 30 مليون مصرى يتأثرون بمشكلة الأمية وقد لوحظ ان الأمية لها تأثير واضح فى الحياة السياسية وخاصة فى التحول الى الديمقراطية المنشودة للدولة المصرية حيث يسهل التأثير على المناطق التى تأن بهذه المشكلة ذلك نظراً للتوأمة مع الفقر. ولذلك فأن وضع البرامج العملية والعلمية للتخلص من هذه المشكلة من أهم الأولويات للوضع الحالى. تؤكد حكومة الوفد الموازية علي ان تحسين جودة التعليم يأتي عبر تشجيع القطاع الأهلى فى انشاء مدارس بناءٍ على المواصفات القياسية لإعتماد المدارس عن طريق تحمل تكلفة اشتراك الأطفال فى هذه المدارس لمدة التعليم الاجبارى من موازنة بناء المدارس. ووضع النظم المناسبة لتحسين دخل المدرسين للوصول الى دخل يليق بأهمية مهمتهم والارتقاء بمهارتهم عن طريق الأكاديمية المهنية للتعليم والعمل على التأكد من أن من يقوم بهذه المهمة القومية هم خريجوا المؤسسات المتخصصة والتى تم تأهيلهم علميا ونفسيا فيها للقيام بهذا العمل. والعمل على إصدار التشريعات والقوانين التى تسمح بفرض اللامركزية المالية للتعليم على مستوى المحافظات مع انشاء صناديق محلية لدعم التعليم. واثراء المناهج التعليمية بناءِ على حاجة العمل سواء على المستوى المحلى او الوطنى مع مراجعة المناهج للتأكد من جودتها فى تخريج طالب القرن 21. والعمل على تحسين منظومة التعليم عن طريق اعادة هيكلة سلطات ومسئوليات وزراة التربية والتعليم لوضع السياسات والخطط ومديريات التعليم للمراقبة والتقييم والإدارات التعليمية للتنفيذ. تؤكد حكومة الوفد الموازية انه يجب العمل على محو الأمية من خلال العمل على مراجعة منظومة محو الأمية والاستفادة من تجارب الدول الناجحة فى هذا المجال مع اعادة هيكلة هيئة تعليم الكبار حتى يمكن اعتماد نظام فعال لمحو الأمية. ووضع حوافز ضريبية للقطاع الخاص فى العمل على محو امية العاملين. والعمل على وقف الاستعانة بعلامات تعريف المرشحين فى الإنتخابات لتشجيع القوى السياسية للمساعدة فى محو الأمية. ووضع برامج تحفيزية للمشاركين فى برامج محو الأمية مثل توفير فرص عمل أو رعاية إجتماعية. تري حكومة الوفد الموازية انه يجب تجهيز الشباب لسوق العمل عن طريق تنفيذ برامج تدريبية لتأهيل الشباب لحاجة العمل سواء فى مصر او خارج مصر وخاصة دول الاتحاد الأوروبى الذى سوف يكون فى احتياج الى استراد عمالة ماهرة. وضع برنامج لريادة الأعمال والابتكار للشباب عن طريق حضانة أعمال تساهم فى فتح شركات صغيرة ومتوسطة للشباب. تؤكد حكومة الوفد الموازية انه يجب مواجهة ظاهرة أطفال الشوارع عن طريق دعم القطاع الأهلى فى إنشاء وحدات إيواء لأطفال الشوارع تعمل على إلحاقهم بمدارس مهنية تساعدهم على اكتساب مهنة تساعدهم فى الحصول على العمل عند التخرج من مرحلة التعليم الإلزامى. وضع ميزات للقطاع الخاص فى تبنى دعم وحدات إيواء أطفال الشوارع مثل تخفيضات ضريبية. أن شعار الوفد "مستقبل له تاريخ" ليس شعارا من فراغ انما هو دليل علي عراقة وأصالة حزب الوفد فهو الحزب الوحيد الذي يملك مصداقية مثبتة تاريخيا وينطلق للمستقبل من حزب له أصول وثوابت وتجارب. حزب الوفد ان حاز علي ثقة المصريين في الانتخابات القادمة لن يجرب طرق الحكم ولن يقف عاجزا امام مشاكل المصريين ولن يدعي مشروع "نهضة" وهمي.