واصل د.عصام العريان، القيادي بتنظيم الإخوان الهارب, تحريضه على التظاهر ضد مؤسسات الدولة والجيش المصرى زاعماً أن ما يحدث من مذابح وآخرها المذبحة التي تمت في يوم السادس من أكتوبر، هي مأساة تسبب فيها ما أسماهم الانقلابيين وورطوا فيها بعض أبناء الجيش والشرطة وهذه المأساة لن تنتهي إلا بعودة الشرعية وإسقاط الحكم العسكري. وأضاف القيادى الهارب أن الجيش المصرى خرج من مساره المرسوم له في الدستور فانحاز لفصيل سياسي دون الالتزام بالشرعية الدستورية, مؤكدا أن الجيش خاض حربا وهمية ضد الإرهاب ضاعت فيه الحريات وامتلأت السجون بالآلاف وقتل الأبرياء تلك الحرب هي حرب وهمية ضد عدو وهمي. وأوضح أن النظام الحالي يعاني من عزلة دولية تتزايد مع تزايد جرائمه ويحاول أن يعوض خسائره من دول يتسول منها بعد أن كانت تلك الدول تحتاج لمساعدة مصر. من جانبه رأى د. وحيد عبد المجيد, القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى, أن تصريحات العريان فى الفترة الأخيرة تأتى فى إطار الكلام غير المسئول, وإذا كانت الإخوان تسعى للمصالحة فالأولى لها الاعتراف بإرادة الشعب والالتزام بما قرره فى 30 يونيو. وأكد عبد المجيد أن هذه التصريحات لاقيمة لها, والأولى له أن يسلم نفسه لجهات التحقيق قائلا:" لاقيمة لمثل هذه التصريحات إلا زيادة العنف والتوتر فى الشارع المصرى". فى السياق ذاته وصف د.أحمد دراج - وكيل مؤسسي حزب الدستور- تصريحات العريان, بالفاقد لعقله, مؤكداً أنه تدل على أن الجماعة لم يعد بها عقلاء , وان مطالبات المصالحة التى يرددها البعض باتت كذبة بعد التصريحات الإرهابية التى أصبحت تتردد على يد الهاربين منهم، متسائلا:" هل سيتمسك العريان بأرائه عند القبض عليه؟, وهل ستتنصل الجماعة منه بعدما دعا الى العنف؟". وأوضح دراج أن العريان يرتكب جريمة كبري في حق البلد الذي تربي فيه واوصلته هو وجماعته لقلب السلطة، مطالباً اياه بمراجعة نفسه قبل القبض عليه, مضيفاً :" على الذين يطالبون بالمصالحة الوطنية ان يتخذوا موقفاً صريحاً من هذه التصريحات، فالمصالح لا بد وان تقوم على قوائم ولا تأتى من فراغ, قائلاً" وهل نتصالح مع من رفعوا السلاح بيد والمصاحف بيد اخري؟". من جانبه قالت المستشار تهانى الجبالى, نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا إن تصريحات العريان لا توصف إلا بأنه كلام فارغ صادرة من مجرم هارب عليه تسليم نفسه للعدالة, مؤكدة أنه لاقيمة له قائلة:" تعليقنا على تصريحات القتلة يعطى لهم قيمة, وبالتالى لابد أن لا نعطى لهم صفة لكى يتحدثوا ونرد عليهم". وطالبت الجبالى الجهات المسؤلة بضرورة سرعة ضبط وإحضاره لأنه هروبه يزيد من العنف ويشعل التوتر فى الشارع المصرى, وذلك فى الوقت الذى استنكر فيه اللواء حسام سويلم - الخبير الاستراتيجي- كلمة العريان قائلاً "هذا إنسان مخادع وكذاب وحقير ولا يستحق الرد عليه ، واكبر دليل على كذبه عدد شهداء الجيش جراء تمشيط سيناء من البؤر الارهابية ، واعترافات الجماعات الجهادية والتكفيرية وانصار بيت المقدس بقيامهم بهجمات ارهابية رداً على عمليات الجيش في سيناء".