يرى الصحفى الأمريكى "دويل مكمانوس"، فى مقاله بصحيفة "لوس أنجليس تايمز" أن المأزق الذى تواجهه الحكومة الفيدرالية الأمريكية ، والذى تسبب فى وقف كل الخدمات الحكومية المصنفة على أنها "غير ضرورية" حسب قانون الحماية من العجز المالى، مازال أمامه وقت طويل لإيجاد حل له. قال "مكمانوس" فى سياق مقاله "إن المشكلة التى يحاول أوباما إيجاد حل لها هى جزء من خطأءه، ففى عام 2011، تفاوض الرئيس مع الجمهوريين حول زيادة مماثلة فى سقف الديون وتمت الموافقه عليها فى إطار صفقة أعطت الحزب الجمهورى بعض تخفيضات الإنفاق التى طلبتها فى المقابل. وأضاف قائلاً "قادة الحزب الجمهورى تعلموا أن سقف الديون يمكن أن يستخدم كأداة ضغط لكسب تنازلات فى قضايا أخرى". وأشار الكاتب إلى وجود أسباب تكتيكية تدفع أوباما نحو رفض تغيير ما يعتقده صحيحاً، من ضمنها أن استطلاعات الرأى تقول أنه يحظى بأصوات الناخبين، وعدد كبير من الناخبين يلومون الجمهوريين بسبب هذا المأزق أكثر من إلقاء اللوم الديمقراطيين فى الكونجرس. وأكد الكاتب، فى ختام مقاله، أن هذا الأمر قد لا يدوم طويلاً فإذا أحدث سقف الديون خسائر اقتصادية حقيقية فإن الناخبين سيلقون باللوم على الجميع ولكن فى اللحظة الراهنة فإن هذه الأزمة تعطى أوباما الأفضلية وهو يُحسن استخدامها.