قال مدير جهاز الأمن الداخلي البريطاني (MI5) اندرو باركير إن الآف من المتشددين الاسلاميين في بريطانيا يرون الشعب البريطاني هدف مناسب لتنفيذ عملياتهم. وتناول باركير في أول خطاب له منذ توليه منصبه في إبريل الماضي آخر المستجدات الأمنية في موضوع الأمن في بريطانيا. وأضاف باركير إن "القاعدة وحلفاءها في جنوب آسيا وشبه الجزيرة العربية يشكلون تهديداً مباشراً لأمن بريطانيا". وألقى باركير كلمته مساء الثلاثاء في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (روسي)، المختص في قضايا الأمن والدفاع، في لندن. وقال باركير في كلمته إنه بالرغم من "الاستثمارات الضخمة التي رصدت في السنوات الأخيرة، إلا أن الحقيقة تكمن بأننا ركزنا على قضايا منفردة ومحدودة في وقت واحد". وأشار إلى أن "الخطر الأكبر يكمن في أولئك العناصر المنتمين إلى القاعدة الذين نجحوا في تهريب متفجرات على متن الطائرات رغم جميع الاحتياطات الأمنية المتبعة في السنوات الأربع الأخيرة". وأوضح باركير أن الصراع المستمر في سوريا دفع بالعديد من البريطانيين إلى السفر والمشاركة في القتال الدائر هناك. وأردف رئيس جهاز الأمن الداخلي البريطاني أن "المجموعات السنية الأصولية في سوريا تخطط لإعتداءات على الدول الغربية". وقال باركير إن "حوالي 330 شخصاً أدينوا بتهم تتعلق بالإرهاب في بريطانيا بين 11 سبتمبر و31 مارس 2013. وأضاف أن خلال الأشهر الأولى من هذا العام، جرت 4 محاكمات متعلقة بالتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية في البلاد. وأوضح أن العديد من الاشخاص تم توقيفهم في المطارات كما ألقي القبض عليهم للاشتباه بتورطهم بأعمال إرهابية. ويمتلك باركير خبرة تقدر بحوالي 30 عاماً في جهاز الأمن الداخلي البريطاني حيث عمل نائباً لمدير MI5.