يفتتح مساء غد الأربعاء مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط فعاليات دورته التاسعة والعشرين وسط حالة من الترقب مع الأحداث التي تشهدها مصر حالياً التي تلقي بظلالها علي المهرجان لتضطره لنقل فعاليات حفل الافتتاح من مكتبة الإسكندرية لمقر ضيوف المهرجان بأحد فنادق الإسكندرية لدواع أمنية. ورغم الاستعدادات المكثفة التي سبقت الدورة التاسعة والعشرين وحشد الكثير من البرامج والفعاليات الجديدة التي طرأت علي شكل المهرجان، إلا أن هناك حالة من التوتر، خاصة مع ما تشهده البلاد من توتر سياسي ناتج عن الحرب التي شنتها جماعة الإخوان علي الشعب المصري التي امتدت منذ ثورة 30 يونية وما يزيد القلق هو كون مدينة الإسكندرية أحد المعاقل الرئيسية للجماعة. ولكن إدارة المهرجان تعول علي قدرة محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدي علي تذليل العقبات أمام إقامة المهرجان مع إصراره علي انعقاد الدورة التاسعة والعشرين في موعدها وتشكيله للجنة من محافظة الإسكندرية تختص بالمهرجان وتعمل علي توفير جميع احتياجاته لاتفاقه مع إدارة المهرجان علي أن إقامة هذه الدورة وسط محاولات تعكير السلم العام من قبل الجماعة تنقل رسالة إيجابية للغرب من خلال وسائل الإعلام وتقلل من القلق الأوروبي مع ما سيشهده ضيوف المهرجان من دول جنوب أوروبا من استعدادات أمنية قد تسهم في طمأنة هؤلاء وهو ما يؤدي لعودة السياحة الأوروبية لمصر بعد التحذيرات التي أطلقتها هذه الدول لرعاياها ومطالبتهم بتجنب زيارة مصر إلا للضرورة القصوي. ويكرم المهرجان في دورته التاسعة والعشرين إلهام شاهين ومحمود حميدة والسيناريست وحيد حامد والمخرج محمد خان من مصر، بخلاف التكريمات الدولية والعربية التي يحصل عليها اسم مدير التصوير الإيطالي ماركو أونوراتو وتكريم المخرج الفرنسي فيليب فوكون والمخرج الفلسطيني محمد بكري والممثل والمخرج المغربي محمد مفتاح والمخرج التونسي نوري بوزيد. وأهدي الأمير أباظة، رئيس المهرجان الدورة التاسعة والعشرين، لروح الناقد السينمائي الراحل رفيق الصبان، كما أطلق اسمه علي مسابقة الأفلام القصيرة التي يرأس لجنة تحكيمها رئيس المركز القومي للسينما كمال عبدالعزيز وتضم في عضويتها أستاذة المونتاج بمعهد السينما غادة جبارة والمخرج سعد هنداوي. وتشارك إيطاليا في المهرجان كضيف وتعرض في البانوراما الإيطالية 5 أفلام من موجات السينما الإيطالية الحديثة هي: «العيون الزرقاء» و«فراغ» و«مؤامرة الليثيوم» و«معاً في أمريكا» و«ميلي»، بالاضافة لتقديم المهرجان نظرة على السينما المغربية تعرض من خلالها أربعة أفلام هي: «يا خيل الله» و«الأيادي الخشنة» و«ملاك» و«مغربي في باريس». وتضم المسابقة الرسمية لدول حوض البحر المتوسط 15 فيلماً من 14 دولة هي: «زبانا» من الجزائر، و«يا خيل الله» من المغرب، و«سكوت» كرواتيا، و«المنحنى» البوسنة، و«صراع مسرحي» ألبانيا، و«العيون الزرقاء» إيطاليا، و«أومبلين» فرنسا، ومن سلوفينيا «غجر شنغهاي»، ومن سوريا «مريم»، واليونان «سعادة»، وتونس «السراب الأخير»، وتشارك إسبانيا بفيلم «الصمت التام»، وتركيا بفيلم «ليلة الصمت»، بالإضافة للفيلم المصري «الخروج». وتتكون لجنة تحكيم المسابقة من محمود قابيل رئيساً وعضوية تيمو فلوكو «ألبانيا»، ومارينا بينافينا «إيطاليا»، وأنتونيا د.كارنراد «كرواتيا»، ورضا باهي «تونس»، وأندريا سيتريك «بلجيكا»، وكندة علوش «سوريا». وتضم المسابقة العربية التي تم استحداثها في الدورة التاسعة والعشرين 27 فيلماً من 15 دولة عربية، ففي مسابقة الفيلم الروائي القصير يتنافس 17 فيلماً من 13 دولة عربية وفي مسابقة الفيلم الوثائقي يتنافس 10 أفلام من 7 دول عربية، وتتشكل لجنة تحكيم المسابقة من على أبوشادي رئيساً، وعضوية حسين الخوالد من الكويت، ود. خالد الزدجالي من عمان، وسليم أغار من الجزائر، وعبدالحق المنطرش من المغرب. ومسابقة الفيلم المصري القصير يتنافس بها 34 فيلماً من بينهم 16 فيلماً في قسم الروائي القصير هي: «وجه القمر - انقطاع - الفائز - حياة - ستة - سحر الفراشة - كلامي سر - كيف تراني - تحية طيبة وبعد - صورة وبرواز - العشرة وسنينها - وردية يناير - القرار - زكريا - وادي تاني – ملامح». و18 فيلماً في قسم التسجيلي القصير هي: «العيد - زاد - الكعكة الحجرية - الدم الحر - بورتريه حسن الشرق - أوني - حيطان - عبده داغر - التوب الأسود - تقرير السيرك - ذات مكان – عيون الحرية - الذهب - إصلاحية - القاهرة من خمسة إلى سبعة - شهيد الثورة - الدايرة – الترجمان».