علقت صحيفة (تليجراف) البريطانية على مجموعة الهجمات الإرهابية التي شنها مسلحين من المتشددين الإسلاميين على أجزاء مختلفة من مصر أمس الاثنين، مؤكدة أنه انتقام من قوات الأمن، وردا على مقتل 53 من أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" أول أمس. وقالت الصحيفة إنه قد أطلُق العنان للهجمات الارهابية في جميع أنحاء البلاد بعد اشتباكات وقعت يوم الأحد أدت إلى مقتل أكثر من 50 متظاهرا، وهو ما يبدو أنه انتقام ضد قوات الأمن. ففي مدينة الإسماعيلية على قناة السويس، قتل ستة جنود مصريين نتيجة اطلاق نار من سيارة على دوريتهم. وبعد ذلك بوقت قصير، انفجرت سيارة مفخخة خارج مديرية أمن جنوبسيناء، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 48آخرين. ووقع هجوم آخر، بواسطة قذيفة صاروخية، على طبق الأقمار الصناعية، وهي جزء من نظام البث التلفزيوني الرئيسي في البلاد والتي لعبت دورا رئيسيا في حشد الملايين لتأييد الجيش في حربه ضد الإرهاب وإسقاط مرسي، في المعادي بالقاهرة. وكان هجوم المعادي في قلب العاصمة الأخطر منذ محاولة اغتيال اللواء "محمد إبراهيم"، وزير الداخلية، الشهر الماضي في شرق القاهرة. وقالت الصحيفة كان هناك ارتفاع واضح في نشاط المتشددين في جميع انحاء البلاد منذ إطاحة الجيش بمرسي في 3 يوليو، وتركزت الهجمات في معظمها على منشأت أمنية في منطقة سيناء الشمالية المضطربة، ولكن انتشار العنف إلى جنوبسيناء، موطن لكثير من المنتجعات السياحية الشهيرة، بيع علامة مثيرة للقلق في هذا البلد الذي كانت يقوم جزء كبير من إيرادته ودخله على السياحة.