ضمن ما صرح به الدكتور حازم الببلاوي في حديثه إلي جريدة «عكاظ» السعودية قوله: «إنه ملتزم بتنفيذ الحكم الصادر بشأن اعتبار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة غير موجودة، وليس لها الحق في مزاولة أنشطتها، وأنه ملتزم بتنفيذ الأحكام القضائية التي يصدرها القضاة»!،وقد عجبت لما قاله رئيس الوزراء. د. الببلاوي لجريدة «عكاظ» في هذا الصدد!، ويلاحظ كل المصريين أن تنفيذ الحكم الذي صدر بشأن الجماعة وحظر نشاطها حيث هي غير موجودة، وليس لها الحق في مزاولة الأنشطة.. يلاحظ جميع المصريين حتي الآن أن الجماعة التي حظرها الحكم القضائي واعتبارها غير موجودة تمارس كافة أنشطتها التخريبية الهمجية طبقاً لمخطط مرسوم وضع لها في الخارج فيما يبدو!، وكل ممارساتها التي تسير في اطار هذا المخطط تهدف إلي شل البلاد!، بمعني أن يكون الطابع العام لحركة الناس داخل مصر هو التحسب والذعر لما يتوقعونه من الذعر الذي تثيره حشود الجماعة في أنحاء متفرقة من العاصمة والأقاليم، وتحت غطاء «السلمية» في التعبير عن الرأي! ،تقصد هذه الحشود قصدا استفزاز الأهالي وأفراد قوات الأمن والقوات المسلحة للاشتباك بالعراك الدموي الذي يصبح هو وسيلة المواجهة الوحيدة مهما كان حفاظ قوات الأمن والقوات المسلحة في التذرع بالصبر وتجنب الصدام ما أمكنها ذلك!، أما الأهالي فقد ضاقوا ذرعاً بهذا العنت الذي أصبحوا يواجهونه كلما أرادت «الجماعة المحظورة» الخروج والحشد في مسيرات تحت مسميات بدون مناسبة!، كما أن الجماعة تري أن من أهدافها المقدسة ألا تدع المواطنين يمارسون حياتهم كما اعتادوا!، وإنما عليهمأ ن يدفعوا ثمناً غالياً لتوحدهم مع جيشهم وقواتهم الأمنية والحيلولة دون عودة الجماعة إلي صدارة المشهد السياسي!، ويعزز حركة الجماعة في ممارساتها وجود مناسبات وطنية تحتفل بها جموع الشعب مثل الأعياد ونصر 6 أكتوبر في ذكراها الأربعينية وما حدث فيها من سقوط قتلي وجرحي!، حتي تروج الجماعة التخريبية في الخارج لفكرة أن ما يسمونه بالانقلاب العسكري يفتك بهم كلما خرجوا في مظاهراتهم ومسيراتهم السلمية!. فما الذي استجد علي مصر منذ صدور الحكم القضائي بحظر الجماعة وأنشطتها وعدم الاعتراف بوجودها أصلاً!، لم يستجد شيء مما يمكن أن يكون في إطار الحكم القضائي الذي تحترمه حكومة الدكتور الببلاوي في مواجهة النشاط التخريبي الذي ازدهر وترعرع بعد هذا الحكم!، بل يحدث ذلك ومصر تحت حكم الطوارئ الذي يقول الببلاوي عنه «إنه لن يتجدد العمل به» للجريدة السعودية!، وياسيدي رئيس الوزراء: الشعب المصري يقدر حرصك علي الالتزام بتنفيذ الحكم القضائي الصادر بحق الجماعة التخريبية!، ولما كان خروج حشودها للتعبير «السلمي» عن الرأي كما تدعي دائماً، يجد منفذا له في خروج تجمعات مماثلة للقوي الرافضة للجماعة رفضا كاسحاً. فإنني ومعي الكثير من الكتاب والمفكر ينقد نادينا مراراً وتكراراً بأن تصدر الحكومة بياناً جامعاً مانعاً يحظر المسيرات والتظاهرات من أي نوع!، وأن هذا لا يخص جماعة التخريب وحدها. بل ينطبق كذلك علي المسيرات والتظاهرات للقوي الشعبية الرافضة لها، ونظن أن مرحلة الطوارئ تعطي حكومتكم وأي حكومة ستأتي إذا ما كانت الطوارئ مطبقة، في أن تتخذ قرارها بهذا المنع الذي يسد الطريق علي التجمعات التي تتفنن فيها الجماعة بشعارات وهمية مختلفة لكي تعبث بأمن الوطن والمواطنين، وياسيدي رئيس الوزراء، ليس عليك في قرار ضروري كهذا أن تخشي لوماً عليه من جهات خارجية أو داخلية!، فقد أصبح التنغيص علي المواطنين كل الأيام!، بل أصبحت الناس تكره اليوم الأسبوعي الذي أصبح موعد المصريين مع شل الطرق والمواصلات وإغلاق المحال والحيلولة بينهم و بين قضاء مصالحهم يوم الاجازة الأسبوعية!، وأظن أن هذا كله هو هدف الجماعة مما دأبت علي القيام به، فلماذا تأخر قرارك يارئيس الوزراء؟!!