قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاوم الإسلامية حماس موسى أبو مرزوق اليوم الخميس إن زيارته الأخيرة إلى مصر قبل أيام لا علاقة لها بملف المفاوضات غير المباشرة لصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وأضاف أبو مرزوق المقيم، في دمشق في تصريحات لإذاعة صوت القدس المحلية، أنه لم يعقد أي مباحثات مع المسئولين المصريين أخيرا بشأن صفقة تبادل الأسرى، مؤكدا أن ما ورد في تقارير صحفية بهذا الصدد مبالغ فيه ومجرد تكهنات. وحمل أبو مرزوق الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن استمرار تأخر إنجاز صفقة تبادل الأسرى بسبب التعنت الذي تبديه في مواقفها. وشدد القيادي في حماس على ضرورة عدم خوض وسائل الإعلام بهذه القضية لأن الملف كلما كان بعيدا عن الإعلام كان ذلك أفضل، لأن هذا يشكل أذى كبير لذوي الأسرى وللأسرى أنفسهم. وكانت مصادر إعلامية محلية فلسطينية قد قالت يوم الجمعة الماضي، إن أبو مرزوق سيصل إلى القاهرة بهدف التشاور بشأن صفقة تبادل الأسرى مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تأسره الحركة منذ عام 2006. ونقلت صحيفة الرسالة الأسبوعية المقربة من حماس أن أبو مرزوق سيسلم للجانب المصري موقفا نهائيا بشأن التحرك لإنجاز الصفقة خلال زيارته. وتضاربت الأنباء مرارا بشأن حدوث تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى وسط تكتم كافة الأطراف بشأن ذلك. وكان رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد قد زار الأسبوع الماضي القاهرة لساعات معدودة التقى خلالها رئيس الاستخبارات المصري اللواء مراد موافي وبحث معه في ملف تبادل الأسرى. وتحدثت مصادر مطلعة لوكالة أنباء(شينخوا) في وقت سابق، أن القاهرة تنقل عروضا جديدة متبادلة بين حماس وإسرائيل بشأن عقد الصفقة إلا أن مواقف الطرفين لم تلتق عند نقطة اتفاق حتى اللحظة.