نظرا لأنه المنقذ للمصريين من الإخوان

فرانس24:السيسى الخليفة الأنسب لعبد الناصر

تحت عنوان "السيسي قد يكون رئيس مصر في المستقبل؟!"، أعدت شبكة (فرانس 24)الإخبارية الفرنسية تقريرا عن شعبية الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" وإمكانية توليه رئاسة مصر في المستقبل حتى وإن لم ينلها في الانتخابات القادمة.
واستهلت الشبكة تقريرها قائلة: واحد من الأسئلة الأكثر ترددا في مصر اليوم هو ما إذا كان الفريق السيسي لما يتمتع به من شعبية والذي أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا لمصر سيرشح نفسه للرئاسة، خاصة وأنه تولى مناصب عدة منذ سقوط الرئيس المعزول " محمد مرسي": كالقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء الأول.
ولكن هل السيسي نفسه يتطلع إلى الرئاسة؟؟!...فإذا نظرنا إلى وسائل الإعلام الرئيسية في مصر ودوائر السلطة السياسية فإن الإجابة ستكون نعم. ولكن "السيسي" أكد مرارا وتكرارا عن عدم نيته في الترشح للرئاسة في الانتخابات المقرر إجراؤها العام القادم 2014.
وأشارت الشبكة إلى أن حملات الدعم واسعة النطاق للسيسي التي تحثه على الترشح للرئاسة من قبل وسائل الإعلام في البرامج الحوارية وأعمدة الصحف وحتى بين المصريين العاديين من خلال حملة "كمل جميلك"، جميعها تعد وسائل ضغط على "السيسي" حتى يقبل خوض الانتخابات الرئاسية.
وقال "مصري الفقي"، باحث في الجغرافيا السياسية في جامعة باريس 8، "السيسي يتمتع بشعبية كبيرة وهذا أمر غير مشكوك فيه، ولكن يجب ألا ننسى أن في الشرق الأوسط، وفي البلدان التي مازالت في بداية طريقها لتعلم الديمقراطية، فإن الشعب يريد أن الشخص القوي والموثوق به في السلطة، الشخص الذي يستطيع أخذ القرارات الحازمة."
وقالت الشبكة إن كثيرين في مصر يقارنون السيسي بالرئيس الأكثر شعبية في تاريخ مصر "جمال عبد الناصر"، وقال "الفقي": كلا الرجلين اشتركا في حربهم ضد الإخوان، وهو الأمر الذي جعل السيسي المرشح الأوفر حظا بين المصريين والذي يعد الخليفة لناصر".
بينما نقلت الشبكة عن دبلوماسي مصري سابق، عمل في أوروبا في عهد الرئيس المخلوع السابق "حسني مبارك"، الذي شرط عدم الكشف عن هويته: "في ضوء شعبيته، سواء كانت حقيقية أو مبالغا فيها من قبل وسائل الإعلام التي ترعاها الدولة، فعامة لا يوجد لدى السيسي منافس في مكانته، ولا أحدًا يملك نفس الشرعية في هذه اللحظة".
وأشار الدبلوماسي إلى أن الظروف الحالية في مصر مناسبة جدا لترشيح السيسي، فالوضع الداخلي في مصر، ولا سيما القضايا الأمنية والأزمة الاقتصادية، جميعهم يصبون في مصلحته، فالناس يشعرون أنهم في حاجة إلى زعيم قوي.. وهذا سيكون جيدا للرجل الذي لعب دور المنقذ عن طريق الإطاحة بالإخوان."