المطربة سميرة سعيد عادت من لندن بعد قضاء عطلة استجمام هناك، وعادت لاستكمال تسجيل أغاني ألبومها الجديد الذي انتهت من معظمه تقريباً، سميرة أعربت عن سعادتها بالوضع الحالي لمصر.. وقالت: إن المستقبل سيشهد ازدهارا كبيرا، إذا استمر الحماس والإخلاص بهذه الدرجة. وأكدت أن رحيل جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم أعطي الجميع دفعة قوية لمواصلة العمل، وعودة الحياة لطبيعتها من جديد، بعد حالة الإحباط العامة التي مر بها الجميع خلال الفترة المظلمة التي شهدت حكم الإخوان. وعن رأي سميرة حول الأحداث الحالية قالت: كنت أشعر بحيرة شديدة من الوضع المؤسف الذي كانت عليه مصر طوال حكم الجماعة، فلم يكن أحد يصدق أن بعد نجاح الشعب المصري في إسقاط أقوي نظام شهدته مصر، خاصة بعد ثورة يوليو، ستأتي الجماعة من الجحور لتنفيذ مخططاتها الإجرامية والقضاء علي تاريخ هذا البلد العريق. وعلي صعيد الفن فبالرغم أننا حذرنا كفنانين من البداية من المساس بالفن أو محاولة محاربته، فإن ظنوننا تحققت بالكامل، وبعد أشهر قليلة من وصولهم للحكم بدأوا بالفعل محاربة الفن دون الوعي بقيمته الثقافية والحضارية الكبيرة، وكونه قوة ناعمة لها تأثيرها علي الريادة بوجه عام، ولكنني كنت أعي أن هناك شرفاء يعشقون تراب مصر، ومن المؤكد أنهم رجال القوات المسلحة «الدرع الواقية» التي ستحمي مصر وسمعتها في الخارج بعد إهدار نظام الإخوان لها، والفعل ساندوا شعبهم للوقوف أمام الفساد والإرهاب، وفي الحقيقة ليس بجديد علي الجيش المصري حماية شعبه ووطنه، وأشعر بحزن شديد علي ضحايا الإرهاب من رجال الشرطة الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم، والجيد أيضاً في ثورة يونية هو عودة الثقة بين الشعب والشرطة من جديد، لأن لا حياة في مجتمع غير آمن، والجميع عرف أهمية الشرطة في المجتمع المصري بعد انتشار الفوضي والبلطجة والإرهاب أثناء اختفائهم عن أنظار الجميع. وعن ألبومها الجديد قالت سميرة: هذا الألبوم أعمل فيه منذ أكثر من ثلاثة أعوام وسبب التأجيل الأساسي حالة الركود التي شهدتها مصر، ووقتها كان الضباب يخيم علي المستقبل وتعثرت الحالة المادية علي جميع الفئات، فكان من المستحيل الانتهاء من الألبوم أو مواصلة العمل فيه في ظل هذه الظروف الصعبة، ولكن في الحقيقة منذ قيام ثورة 30 يونية ونجاحها، والجميع يشعر برغبة قوية للعمل ومواصلة الإنتاج، حتي تعود الحياة لطبيعتها من جديد، وهذا ما يحدث معي حالياً، فأشعر برغبة كبيرة في سرعة الانتهاء من ألبومي الجديد وطرحه للجمهور، وأعلم أن هذه أيضاً رغبة كل مطرب علي الساحة، حتي نمحي الحالة السيئة التي كنا عليها في السابق ونشعر بمذاق التغيير، خاصة أن الغناء تعرض لوعكة كبيرة جعلت المصريين في حالة ركود كان لابد من المرور بها نتيجة تغير المزاج العام، وأتمني أن تكون هذه الأزمة انتهت مع رحيل الإخوان. من جانب آخر، أشادت سميرة بالموقف الإيجابي للدول العربية ومساندتها لمصر في محنتها، وقالت: الدم العربي «بيحن» ولابد من عودة اتحادنا كعرب يداً واحدة حتي ننجح في بناء أمة عربية متقدمة، قادرة علي التصدي للمطامع الخارجية، ولن أتحدث عن أهمية مصر بالنسبة للأمة العربية لأن التاريخ قادر علي الحديث أفضل من الجميع، فهي الملتقي وشرارة الانطلاق، وعلي الصعيد الفني جميع فناني الوطن العربي كانت بدايتهم من مصر، وهذه الريادة التي تفرضها القوة الناعمة التي تحدثت عنها من البداية والتي تجاهلها الإخوان، ولكن شرف لنا جميعاً أن نعيش علي أرض هذا البلد، وأشعر أنني مصرية بعد قضائي سنوات طويلة علي أرض مصر، وفضلها علينا جميع لا يمكن لأحد إنكاره.