من المؤكد أن الرحلات المكوكية التي يقوم بها وزير السياحة هشام زعزوع ووزير الخارجية لأسواق هي حجر الزاوية في إيجاد رؤية ممنهجة لعودة السياحة الي مصر ووسيلة موفقة في منطقة البحر الأحمر والأيام القادمة ستأتي أُكلها بمزيد من الخطوات الناجحة في هذا الاتجاه، وتوقع بعودة تدريجية للحركة السياحية الي مصر خلال الربع الأخير من العام الحالي، خاصة بعد الجهود المكثفة من قبل وزارة السياحة وما رافقها من إعفاءات قدمتها وزارة الطيران المدني لشركات الطيران في رسوم الهبوط والإقلاع وأيضا دور المرشدين السياحيين الفعال في الحملة الدعائية الموسعة التي شارك فيها العديد من الجهات السياحية المنوطة وساهمت في الترويج للآثار المصرية والسياحة من خلال التركيز علي تغطية الأحداث السياحية المهمة التي تقوم بها الوزارة وذلك لتحسين صورة مصر أمام العالم الخارجي، منتقدا تركيز الإعلام علي تغطية أحداث العنف بصورة مستمرة ووسط هذا الكم الهائل من الآمال والأحلام لعودة السياحة كرافد مهم للاقتصاد المصري أجد نفسي أمام عدة أسئلة وأفكار تدور في مخيلتي وهي: ماذا بعد رفع الحظر؟ يجب بعد رفع الحظر أن نواجه مشاكلنا من خلال دراسة التقارير التي تم إعدادها من وفود العديد من الأسواق المصدرة للسياحة الي مصر خاصة الشق الأمني مع تصحيح الصورة المنقولة بالخطأ من أجل تشويه ثورة 30 يونية الشعبية في مصر والحد من انتشار بعض السلبيات التي يجدها السائحون عند وجودهم في مصر. هل سيظل السائحون يتجهون صوب البحر الأحمر ربما لأنه بعيد عن الأحداث ولكننا في حاجة الي إيجاد وسائل لتوجيه الدفة السياحية الي مناطق الصعيد أيضا ثم العودة من جديد الي زيارة القاهرة والسؤال: ما مصير مدن الصعيد خاصة الأقصر وأسوان وهل هناك خطة مستقبلية لقطاع السياحة المتنامي في صعيد مصر «السياحة الثقافية»؟ وماذا لو تم رفع الحظر عن الأقصر وأسوان.. هل يمكن للمراكب العائمة أن تعمل بعد توقف 3 سنوات؟ هل هناك دراسة اقتصادية للأحوال المالية التي يمر بها أصحاب هذه الفنادق؟ إنني أحلم بعودة الرحلات والفنادق العائمة العملاقة والتي لا تعمل مما عرض أصحابها لخسائر كبيرة، إن هذه الرحلات كانت قد توقفت في منتصف التسعينيات بسبب أعمال الإرهاب، التي كانت تشهدها مناطق الصعيد في ذلك الوقت وحدثت بالفعل عدة حوادث مهاجمة لفنادق عائمة ومنذ ذلك الحين يتم رفض استئناف هذه الرحلات لدواع أمنية خاصة أن هناك العديد من الجنسيات التي تطلب مثل هذه الرحلات وتقبل عليها مثل الانجليز والألمان والفرنسيين وهي رحلات جدواها الاقتصادية مرتفعة نظرا لطول مدة الرحلة. هل تم التأكد من تنظيم البيت من الداخل قبل المطالبة بعودة السياحة من الخارج؟ وهل هناك دراسة عن الأحوال المالية داخل القطاع والبحث عن وسائل جديدة لتطويره. من المعروف أن صناعة السياحة تساهم ب13٪ في الدخل القومي المصري وإيراداتها تبلغ 12.5 مليار دولار سنويا فهل بعودتها يعود للاقتصاد المصري عافيته في ضخ الدماء في شرايين الاقتصاد المصري ويخلق حالة رواج تجاري تعود بالنفع علي الشعب المصري؟ هل هناك خطة للوزارة تهدف الي العمل علي الاهتمام بالمناطق السياحية وتطويرها وتلافي ما تشهده من مظاهر سلبية؟ ما السبل لعودة الأمن والاستقرار للشارع المصري كونه أهم عامل في الوقت الراهن لاستعادة حركة السياحة. كيفية تبديد مخاوف السياح من المشاكل الأمنية؟ ويسعدني تلقي المقترحات لحل تلك المشكلات بما يساعد علي إعادة الحركة السياحية الي معدلاتها الطبيعية علي «الإيميل».