قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء, إنه "يجب وضع حد للحرب الأكثر دموية في سوريا والتركيز على مؤتمر "جنيف 2" من أجل التخطيط للمرحلة الانتقالية." وأضاف هولاند بأن "المجموعات الإرهابية" في سوريا استفادت من جمود المجتمع الدولي لذلك يجب الإسراع في التوجه إلى "جنيف 2"، محذرا من أن عدم انعقاده: "سيؤدي إلى استمرار مجازر النظام الحالي وإلى استمرار الجماعات المتطرفة بالاعتداء على الجيش السوري الحر"، على ما أوردت الأممالمتحدة. وانضمت إلى كتائب "الجيش السوري الحر" التابعة للمعارضة، فصائل متشددة ك"جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام", المدرجتان على لوائح الإرهاب العالمية, ما دفع الغرب التردد في تقديم أسلحة "فتاكة" لمواجهة التفوق العسكري للقوات النظامية، وذلك خشية وقوعها بأيدي تلك الجماعات المتطرفة ووسط مخاوف من امتداد الأزمة السورية ونشاط المجموعات المتطرفة إلى دول أخرى. ووافق النظام السوري على حضور "جنيف 2"، في حين اعلن رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض، أحمد الجربا، مؤخراً إن الائتلاف سيحضر مؤتمر جنيف إذا كان يهدف إلى تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة. وكانت كل من روسيا وأمريكا قد دعتا، في مايو الماضي، لمؤتمر دولي حول سوريا، للبناء على مؤتمر جنيف الأول الذي عقد العام الماضي، والذي دعا إلى إيقاف العنف وتشكيل حكومة انتقالية، إلا أن خلافات ظهرت حينها حول دور الرئيس السوري، بشار الأسد في المرحلة الانتقالية. وحول استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا، قال هولاند إن فرنسا كانت ترغب برد قوي على هذه الجريمة البشعة لإرغام الأسد على عدم اقتراف المزيد من الفظائع، مضيفاً: "نود أن يكون القرار الذي سيتم التصويت عليه في الأيام المقبلة ملزما. أي أن يشير، في حال فشل المحاولات الدائرة، إلى إمكانية اللجوء إلى عقوبات تحت البند السابع."